دروغبا يعيد البلوز للانتصارات وخسارة توتنهام وليفربول

حقق الإيطالي روبرتو دي ماتيو بداية جيدة مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك بعدما قاده للفوز على ضيفه ستوك سيتي 1/0 اليوم السبت في افتتاح الجولة الثامنة والعشرين.

وخاض تشيلسي مباراته الأولى في الدوري بقيادة دي ماتيو الذي تولى مهام المدرب المؤقت للفريق، بعد أن كان مساعدا للبرتغالي أندري فياش بواش الذي أقيل من منصبه في نهاية الأسبوع الماضي، بعد الخسارة أمام وست بروميتش 0/1، وقد نجح الإيطالي في قيادة الفريق إلى فوزه الثالث فقط في مبارياته التسعة الأخيرة في مختلف المسابقات.

وكانت مباراة اليوم الاختبار الثاني لدي ماتيو بوصفه مدربا، وهو الذي دافع عن ألوان البلوز لاعبا بين عامي 1996 و2002 بعد أن قاد الفريق إلى ربع النهائي في كأس إنجلترا بفوزه على برمنغهام من الدرجة الأولى (2/0) في مباراة معادة.

علما بأن الإشراف على الفريق اللندني هو التجربة التدريبية الثالثة للاعب لاتسيو والمنتخب الإيطالي سابقا، إذ أشرف على الفريقين الإنجليزيين الآخرين ميلتون كينيس دونز (2008/2009)، ووست بروميتش (2009-2011) الذي صعد إلى الدوري الممتاز في موسمه الأول معه، قبل أن يقيله في الخامس من فبراير 2011 بسبب فوزه بمباراة واحدة من أصل 10 خلال تلك الفترة.

وسيطر تشيلسي الذي استعاد خدمات مدافعه وقائده جون تيري بعد تعافيه من إصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب منذ أواخر يناير الماضي، على مجريات الشوط الأول من اللقاء، وحصل على عدد كبير من الفرص، لكن لاعبيه عجزوا عن هز شباك الحارس البوسني أسمير بيغوفيتش رغم تفوقهم العددي منذ الدقيقة 25، بعد طرد الجامايكي ريكاردو فولر لركله المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش الذي كان صاحب أخطر فرصة في النصف الأول من اللقاء، لكن العارضة نابت عن حارس الضيوف وحرمت الفريق اللندني من افتتاح التسجيل في الدقيقة 41.

وواصل تشيلسي تفوقه في الشوط الثاني دون أن يتمكن من إيجاد طريقه إلى الشباك حتى الدقيقة 68، عندما تمكن ديدييه دروغبا من التسجيل، بعدما وصلته الكرة من الإسباني خوان ماتا الذي دخل في الشوط الأول بدلا من البرتغالي راؤول ميريليش، فسيطر عليها ثم تلاعب بالمدافعين في مساحة ضيقة جدا قبل أن يسدد في المرمى رافعا رصيده إلى 100 هدف في الدوري الممتاز، ورصيد فريقه إلى 49 نقطة في المركز الخامس، متأخرا بفارق الأهداف عن آرسنال الرابع الذي يختتم الجولة بعد غد الاثنين أمام ضيفه نيوكاسل.

واصل توتنهام نزيف النقاط بعد خسارته أمام مضيفه إيفرتون بهدف وحيد.

وعجز الفريق اللندني عن فك عقدته في ملعب غوديسون بارك، حيث لم يذق طعم الفوز منذ 21 فبراير 2007 وكان بنتيجة (2/1)، وذلك بعد أن فشل في العودة إلى أجواء اللقاء رغم اهتزاز شباكه في وقت مبكر، بهدف سجله الكرواتي نيكيتسا جيفاليتش، الذي استفاد من المجهود الفردي الرائع الذي قام به زميله ليون أوسمان على الجهة اليسرى، قبل أن يعكس له الكرة التي سددها مباشرة على يسار الحارس الأميركي براد فريدل في الدقيقة 22، ملحقا بفريق المدرب هاري ريدناب هزيمته السابعة هذا الموسم.

وتكبد الفريق اللندني خسارته الثالثة على التوالي بعد الهزيمتين القاسيتين في آخر جولتين أمام أرسنال (2/5) ومانشستر يونايتد (1/3) لتتضائل فرصتهم أكثر في المنافسة على لقب البطولة الذي حققه السبيرز مرتين.

وتجمد رصيد توتنهام عند 53 نقطة في المركز الثالث، ونجح إيفرتون في تحقيق فوزه العاشر هذا الموسم ليصعد به إلى المركز التاسع برصيد 37 نقطة.

وعلى إستاديوم أوف لايت، تواصلت معاناة ليفربول الذي فشل في تحقيق الفوز للجولة الرابعة على التوالي، وذلك بسقوطه أمام مضيفه سندرلاند بهدف وحيد سجله الدنماركي نيكلاس بندتنر في الدقيقة 56، ملحقا بفريق المدرب الأسكتلندي كيني دالغليش هزيمته الثالثة على التوالي والثامنة هذا الموسم، ما يجعل آمال الريدز بالمنافسة على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل شبه مستحيلة لأنه يتخلف حاليا بفارق 10 نقاط عن آرسنال وتشيلسي.

وعلى ملعب فيلا بارك استعاد أستون فيلا نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولات الخمسة الأخيرة، وذلك بفوزه على ضيفه العنيد فولهام بهدف قاتل سجله النمسوي أندرياس ويمان في الوقت بدل الضائع.

وحصل بولتون على ثلاث نقاط ثمينة لصراعه من أجل البقاء في دوري الأضواء، وذلك بفوزه على ضيفه الجريح أيضا كوينز بارك رينجرز بهدفين لدارن براتلي والكرواتي إيفان كلاسنيتش مقابل هدف للفرنسي جبريل سيسيه.

وحذا بلاكبيرن روفرز حذو بولتون، وحقق بدوره فوزا ثمينا خارج قواعده مع أحد منافسيه على البقاء في الدوري الممتاز ولفرهامبتون، بهدفين سجلهما الكندي ديفيد هويلت.

ويلتقي غدا الأحد مانشستر سيتي المتصدر مع مضيفه سوانزي سيتي، ومانشستر يونايتد حامل اللقب وثاني الترتيب مع ويست بروميتش، ونوريتش سيتي مع ويغان أثلتيك.