رعب عالمي من ثورة أفريقيا الاقتصادية
الاقتصاد الآنمارس 11, 2012, 12:46 ص 586 مشاهدات 0
اكد مركز السياسة الخارجية بلندن أن قارة أفريقيا تشهد ثورة اقتصادية تعتمد علي تكنولوجيا المعلومات وخاصة المحمول والإنترنت وأشار المركز إلي التوقعات من جانب المحللين وارتفاع عدد صفقات التحويلات المالية والمدفوعات النقدية الالكترونية وعبر شبكة الانترنت في دولة مثل كينيا إلي 256 مليار دولار بحلول عام 2015 مقارنة ب25 مليار دولار في عام 2010 .
وقال المركز: إن الكثير من الفرص سواء الإبداعية أو تحقيق أرباح ضخمة تتركز حاليا في الاقتصاديات الصاعدة والبازغة في دول أفريقية وأسيوية 'أعضاء ايباك' حيث هناك حوالى مليار شخص يمكنهم استخدام تكنولوجيا المعلومات مثل المحمول ومن يمكنهم المساهمة بفعالية في الأنشطة المالية والاقتصادية .
وأوضح المركز أنه في تلك الدول مثل الهند والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل سوف تصل التحويلات النقدية والمالية عبر الإنترنت والمحمول إلي 85 % من التحويلات العالمية في العام المقبل . وقرر المركز نظرا لأهمية تلك التحويلات المالية والاقتصادية في القارة السمراء بالتعاون مع الخارجية البريطانية ومكتب الكومنولث عقد مؤتمر دولي في لندن لبحث التطورات الاقتصادية الهامة التي تشهدها القارة الأفريقية يركز المؤتمر علي كيفية تنظيم تلك التحويلات النقدية والمالية في أفريقيا نظرا لهيمنتها علي التحويلات العالمية مما يضع القارة في قلب النظام الاقتصادي العالمي وما يثير المخاوف من المخاطر الناجمة عن تلك التحويلات وخاصة في حالة تحول المستثمرين نحو المراكز المالية الجديدة.
وقال المركز: إن الثورة الاقتصادية التي تشهدها أفريقيا تشكل تحديا كبيرا وخاصة مع تحديات الأزمة المالية العالمية وعدم السيطرة علي دور البنوك الكبري والمؤسسات العالمية . كما تأتي التطورات الاقتصادية والمالية التي تشهدها أفريقيا في مرحلة خطيرة حيث يواجه العالم غموضا سياسيا واقتصاديا وحيث إن دولا كبري مثل منطقة اليورو غارقة في مستنقع الديون . تحركات مراكز البحوث العالمية ومنها مركز السياسة الخارجية بلندن يهدف إلي كيفية تنسيق الجهود بين الخبراء المالية وواضعي السياسات المالية وشركات تكنولوجيا المعلومات وشبكات الانترنت المتخصصة في التحويلات المالية والنقدية بهدف إرساء شراكة قوية تكون أساسا لمواجهة تهديدات خطيرة للتدفقات المالية العالمية كما يسعي المؤتمر لوضع أساس للحوار المتواصل بين المؤسسات المالية العالمية مثل البنوك الكبري والمصارف الشهيرة ومراكز التحويلات المالية وخبراء التكنولوجيا بشأن المخاطر مثل الهاكرز المحترفين و عمليات النصب والاحتيال وخاصة من لديهم قدرة علي استخدام أسماء ضخمة في النصب بهدف سحب هذه التدفقات المالية .
وذكر المركز البريطاني أن دخول أفريقيا في التحويلات العالمية يتزامن مع ضرورة التعامل الغربي مع موارد القارة برؤية أخرى جديدة وأشار المركز إلي الصراع الصيني الأمريكي علي موارد القارة السمراء مع تراجع الدور الأوروبي بعد فترة نفوذ طويلة في القرن الماضي .
تعليقات