حول هيئة الاعتماد الاكاديمي لبرامج الهندسة والتكنولوجيا

 أعلن عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الاستاذ الدكتور حسين علي الخياط في بيان صحفي حول تصنيف هيئة الاعتماد الاكاديمي لبرامج الهندسة والتكنولوجيا أن تصنف هيئة الاعتماد  لبرامج الهندسة والتكنولوجيا (Accreditation Board for Engineering and Technology) - والتي تقوم باعتماد وتقييم البرامج الهندسية المرموقة عالميا سواء داخل الولايات المتحدة الامريكية او خارجها  ومنها جميع برامج الهندسة في جامعة الكويت  هي قوائم منفصلة لبرامج الهندسة عن برامج التكنولوجيا،  وعليه فمن غير الصحيح  المساواة في التسمية مهندس لكل من  الحاصل علي بكالوريوس العلوم في الهندسة  والحاصل على بكالوريوس التكنولوجيا، حيث الصحيح ان يسمى الحاصل علي بكالوريوس العلوم في الهندسة  'مهندسا' والحاصل على بكالوريوس التكنولوجيا  'مهندسا تكنولوجيا'، حيث تختلف الخلفية والحصيلة العلمية لكل منهما وكذلك طبيعة المناهج الدراسية  ونوعية التدريب المهني  وما يترتب على ذلك من  تفاوت في المسمى الوظيفي وطبيعة الاعمال المناطة لكل منهما والامتيازات الوظيفية والإشرافية لكل وظيفة .
       لذا تتحفظ كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت على مساواة حملة بكالوريوس العلوم في الهندسة مع حملة بكالوريوس التكنولوجيا في المسمى الوظيفي

وجهات العمل وما يترتب على ذلك من تشابه في المميزات والحوافز وإسناد الوظائف الإشرافية.

     وقال أنه لابد ان يكون ذلك جليا للقائمين على التوظيف سواءً في ديوان الخدمة المدنية او مؤسسات الدولة الأخرى وجهات العمل لكي لا يتم الخلط بين المسميين  فلا تتداخل التخصصات والامتيازات ويتم التكليف بالأعمال على وجه لا يخدم قطاع العمل أياً كان، وحتى لا يكون هناك أي لبس عند المقبلين على دراسة أيٍ من التخصصين. كما أن الحاصل على درجة 'الدبلوم' من الكليات التكنولوجية عموما (سواء في الكويت أو غيرها) لا يستطيع أن يستمر في كليات الهندسة المرموقة دون إعادة العديد من المقررات لاختلاف المناهج وطرق التدريس والعمق النظري في دراسة 'الهندسة' مقارنة مع دراسة 'الدبلوم'، فقد تتشابه أسماء بعض المقررات ولكن أسلوب تغطية محتواها مختلف تماما بين البرنامجين' .
 

 وأوضح الخياط قائلا ' أما فيما يتعلق بطرح برامج  البكالوريوس التكنولوجي في الهندسة، فإننا نرى أنه قراٌر يتطلب دراسته أكاديميا وقد تحفظت الكلية منذ البداية على الموضوع  ورفضت حتى المشاركة في دراسته وذلك استنادا إلى الأسباب التالية:

1- التأثير السلبي على مستوى التعليم الهندسي بالكويت من حيث عدم تكافؤ فرص التقديم والقبول فيما بين المتقدمين للدراسة في برامج الهندسة التكنولوجية وأولئك المتقدمين للدراسة في كلية الهندسة والبترول.
2- خلق منافسة غير عادلة بين مخرجات الجامعة ومخرجات الجهات التي تطرح برامج التكنولوجيا في ظل التوصيف الوظيفي المعمول به لدى ديوان الخدمة المدنية والذي لا يفرق بين حملة بكالوريوس العلوم في الهندسة من خريجي الجامعة والخريجين حملة بكالوريوس التكنولوجيا من حيث درجة التعيين والمسمى والرواتب والمميزات.
3- الالتزام بوجود كلية خاصة لتدريس علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء على أيدي أساتذة مؤهلين ومختصين من حملة الدكتوراه أسوة بما هو متبع عالميا في البرامج المثيلة.
4- تحديد المسمى والتوصيف الوظيفي لخريجي البرنامج من قبل جهات الاختصاص في الدولة وتوضيح الاختلاف بينه وبين ما هو مطروح حاليا من جامعة الكويت وذلك تحضيرا لدراسة احتياجات سوق العمل لهذا التخصص، قبل التفكير ببدء القبول فيه. 
5- الحصول على الاعتماد الأكاديمي Academic Accreditation)) لشهادة الدبلوم من جهة معتمدة عالميا والاحتفاظ به لفترة زمنية معقولة قبل البت في طرح برنامج البكالوريوس.
6- إن برامج الهندسة في كلية الهندسة والبترول قد تم اعتمادها بصفة أساسية من قبل هيئة الاعتماد  لبرامج الهندسة و التكنولوجيا ( ABET )  وإن انخراط خريجين من برامج لم يتم اعتمادها في نفس بيئة عمل مخرجات الكلية وبصورة منافسة سيؤثر سلبا على سوق العمل وعلى مخرجات التعليم الهندسي في الكويت.

  وهذا البيان هو من باب الأمانة العلمية ونابع من واجب كلية الهندسة والبترول تجاه المجتمع، الأمر الذي يحتم عليها توصيل رسالة واضحة للمسئولين في الدولة حفاظا على مستقبل الوطن وطاقاته الشبابية، وتأكيدا على خلق فرص صحيحة للتنافس العلمي الشريف المبني على دعائم أساسية ومعايير عالمية لا تتأثر بالمطالب الشخصية أو الرغبات الشعبية، ومن هذا المنطلق فان الكلية على استعداد تام لبذل أقصى درجات التعاون مع جميع الجهات الأكاديمية الحكومية والخاصة  لما فيه مصلحة دولتنا الحبيبة والحفاظ على مستقبل أجيالها.