تأسيس شركة النقل العام وخط البلدة ..بقلم راشد محمد الفوزان

    الحقيقة المرة أنه لا يوجد لدينا نقل عام بالمملكة، ولا يلوح بالأفق ما ينبئ ببداية إنشاء هذا القطاع المهم لحياة المدن، وراحة الناس، فالوضع القائم الآن هو الاستمرار على ما نحن عليه داخل المدن. وحتى وإن أردنا البداية بخدمة النقل العام فإن تهيئة وتأسيس الطرق لدينا تحتاج لإعادة نظر وتأهيل الشوارع وما يتوفر الآن هو جهود شخصية من أفراد لا يمثلون معنى نقل عام حقيقي من خلال باصات 'النقل القديمة' الموجودة الآن.

بما أن لدينا 'باصات خط البلدة ' كما تعرف محليا، ولازالت تعمل، وتحل جزءا يسيرا من المشكلة وبمدن محددة وتتجه للاندثار لسبب أن اصحاب السيارات لا يسمح لهم بترخيص جديد. أقترح هنا تأسيس شركة نقل عام أو من خلال شركة النقل الجماعي الموجودة بحيث تستبدل الباصات القديمة بجديدة تتناسب والنقل المتميز، وتقدم لهم سيارات جديدة، إما برواتب مجزية أو تأجير ينتهي بالتملك بشرط أن يلتزم بشروط وأحكام النقل العام التي توضع للمدينة ككل، ومن خلال هذا المقترح سننتهي من مشكلة الباصات القديمة والمشوهة والملوثة والعشوائية في رحلاتها، لتصبح تحت مظلة شركة تملك الإدارة والتنظيم والتمويل، ويضع خطة نقل عام شاملة لأي مدينة ويساهم بها اصحاب الباصات القديمة التي تتجه للاندثار باحتوائهم، ومنها تخلق فرص عمل كبيرة حين تعمم، وبشرط تكون مجزية والأفضل هو تملك الشخص ليملك حافز العمل والاجتهاد، وهذا مهم لنجاح الخدمة.

الحاجة ماسة للنقل العام ويجب أن يستثمر الموجودون أصلًا. والأهم قبل كل ذلك تهيئة الشوارع والمواقف، والجدولة تفصيلًا للرحلات وبدقة كما نشاهدها بكثير من دول العالم. نحتاج شركة نقل عام تحتوي العمل العشوائي بعمل منظم وفق معايير عالمية ومنظمة لتساهم بحل مشكلة النقل العام من خلال القطاع الخاص .