البايرن يسقط بازل بسباعية ويبلغ دور الثمانية

رد بايرن ميونخ الألماني بقوة على خسارته ذهابا بهدف وحيد من بازل السويسري، واكتسحه بسباعية نظيفة أهلته بجدارة إلى الدور الربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد المباراة التي أقيمت على ملعب آليانز آرينا ضمن إياب دور الـ16 من المسابقة مساء الثلاثاء.

سجل أهداف الفريق البافاري كل من الهولندي آريين روبن هدفين في الدقيقتين 11 و81 وتوماس مولر في الدقيقة 42 وماريو غوميز رباعية (سوبر هاتريك) في الدقائق 44 و50 و61 و67.

ووسط أكثر من 65 ألف من جماهيره عوض البايرن نتيجة الإياب المخيبة بأفضل ما يمكن، ورد على المشككين والمنتقدين له هذا الموسم، مستفيدا من زخم معنوي كبير حققه اللاعبون في الجولة الماضية من الدوري المحلي عندما فازوا 7/1على هوفنهايم.

ضغط الفريق البافاري منذ الدقائق الأولى واضعا نصب أعينه التسجيل المبكر، فسدد له روبن بجانب القائم في الدقيقة 5 أولى الكرات الخطرة.

وفي المرة الثانية حول الجناح الطائر كرة مرتدة من الدفاع السويسري إلى هدف سدده بيسراه المميزة وهو على مسافة قريبة جدا من المرمى في الدقيقة 11، وبعد ثوان قليلة كانت الفرصة سانحة أمام الهداف ماريو غوميز لمضاعفة النتيجة، لكن كرته التي لعبها بكعب القدم أنقذها الحارس السويسري يان سومير في الرمق الأخير. ولاقت كرة مولر الرأسية المصير ذاته.

بازل الذي تفوق على مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري المجموعات، وجد صعوبات كبيرة في مواجهة هجمات منافسه المتلاحقة. دون أن يترك له هذا الأخير أي مساحة حتى للقيام بهجمة مرتدة فغابت الخطورة نسبيا عن مرمى مانويل نيوير.

واستحوذ البايرن على السيطرة في معظم أوقات الشوط الأول، بفضل وفرة مفاتيح اللعب، وحافزهم القوي بالمضي قدما في البطولة التي سيستضيف ملعبهم مباراتها النهائية في 19 مايو القادم.

ومع تبديل صانعي اللعب في البايرن لمراكزهم بين الرواقين الأيمن والأيسر (روبن وريبيري)، كان مدافعي الفريق السويسري يكافحون لإيقاف تحركات منافسيهم والمحافظة على النتيجة في أقل تقدير.

وكاد ألكسندر فراي أن يخطف هدفا يعادل فيه النتيجة لبازل لكن لم يحسن وضع قدمه أمام الكرة المرفوعة داخل منطقة الجزاء فسدد فوق العارضة.

لكن الرد جاء سريعا وقاسيا ودائما من روبن، الذي مرر كرة ماكرة من الناحية اليسرى، تابعها الدولي توماس مولر بلمسة واحدة وبسرعة بديهة بباطن القدم رائعة في المرمى.

وتألق لاعبو المدرب يوب هانكس بتسجيل هدف ثالث عبر هدافهم ماريو غوميز، هذه المرة التمريرة الحاسمة للمدافع هولغر بادشتوبير.

وفي ظل الحالة الفنية الرفيعة للاعبين تابع الفريق الألماني عرضه في الحصة الثانية، وبكر بتسجيل الهدف الرابع بنسخة مكررة عن الهدف الثاني، لكن هذه المرة بتوقيع ماريو غوميز متابعا لكرة ريبيري في الدقيقة 51.

ووسط الانهيار السويسري، أصر غوميز على الوصول إلى الهاتريك، فتلقى كرة مرفوعة بإتقان من ريبيري بالذات وأودعها في المرمى بكل سهولة في الدقيقة 61.

بعد أقل من 7 دقاق تكررت ثنائية ريبيري غوميز، فتابع الأخير التمريرة الأرضية من الدولي الفرنسي في المرمى، مسجلا هدفه العاشر في البطولة والرابع في المباراة (على بعد ثلاثة أهداف من الأرجنتيني ليونيل ميسي 13 هدفا).

وكما افتتح بنك الأهداف عاد روبن واختتمه بإيداع الهدف السابع، بعد تخطي رائع للحارس السويسري وتمريرة بينية حاسمة من البديل العائد باستيان شفاينشتايغر في الدقيقة 81.

هدأ إيقاع اللعب في الدقائق الأخيرة التي لم تسفر عن جديد، لينهي الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبورغ المباراة ومعها مغامرة بازل في البطولة، وليرسل ممثل ألمانيا المتبقي في دوري الأبطال رسالة تحد لكبار القارة الأوروبية.

كما تأهل أولمبيك مارسيليا الفرنسي إلى دور الثمانية رغم هزيمته أمام منافسه إنتر ميلانو الإيطالي بنتيجة 2/1 على ملعب سان سيرو في ميلانو.

في سيناريو دراماتيكي نجح الإنتر في افتتاح التسجيل عبر مهاجمه الأرجنتيني دييغو ميليتو في الدقيقة 75 بعد ان استغل دربكة داخل منطقة مارسيليا وأطلق تسديدة قوية سكنت شباك الحارس مانداندا ليعيد آمال النيراتزوري في المباراة، قبل أن يتمكن المهاجم البرازيلي برانداو الذي حل بديلا مكان لويك ريمي من ضرب الآمال الإيطالية في مقتل بإحرازه هدف التعادل في الدقيقة 90 من تسديدة رائعة بيسراه على يسار الحارس جوليو سيزار.

وقبل إطلاق الحكم صافرة النهاية، تعرض الحارس مانداندا للطرد (بطاقتين صفراويتين) بعدما أعاق باتزيني ليحل الحارس البديل براسيليانو بدلا من أندريه أيو.

انبرى للركلة باتزيني وسجلها بنجاح ليطلق الحكم صافرته بنهاية المباراة وتأهل مارسيليا لدور الثمانية باعتبار خسارة الإنتر ذهابا بهدف على ملعب الفيلودروم.

يذكر أن قرعة الدور القادم ستقام الجمعة المقبل.