'ماما' للمرة الأولى؟.. إستعدّي لما بعد الولادة
منوعاتمارس 14, 2012, 12:52 م 1839 مشاهدات 0
تبقى فكرة زيادة الوزن، وعدم عودة رشاقة الجسم الى ما كان عليه قبل الحمل، هاجس الأم العتيدة الجمالي الوحيد طوال فترة التسعة أشهر.. أما الهاجس الصحي لديها، فيتجلى بالمرحلة التي تلي الولادة، وما يتبعها من عودة الدورة الشهرية، والتي تُعتبر فترة حساسة تمرّ بها الأم الشابة التي يشهد جسدها ضمنها تغيّرات جسدية وهرمونية هامة. لذا، غالباً ما نراها تمرّ بفترات من الإرهاق والاكتئاب التي، ولحسن الحظ، سرعان ما تنتهي. تابعينا لتعرفي كيف يكون جسمك في مرحلة حساسة وهو يخوض معركته الصغيرة لاستعادة إيقاعه الطبيعي الذي كان سائداً ما قبل الحمل والإنجاب.
العناية بالثديين
في حال كانت الأم مرضعة، وجب الإهتمام بثدييها اهتماماً خاصاً للحؤول دون ظهور أي تشققات أو التهابات على حلمتيها. وتقتصر العناية بالثديين على دهن الحلمة بمادة دهنية تساعد على اندمال الجروح، وليس استخدام الصابون، حيث أن الصابون يزيل الزيوت الطبيعية التي تحمي الجلد من التجفف والتشقق. يُنصح بتفادي الضغط على الثديين وبتدليكهما بحركات دائرية ليكونا أكثر نعومة عند الرضاعة.عليك أن ترتدي صدرية ملائمة ومن نوعية جيدة. يمكن أن تنسد قناة الحليب في الأسابيع المبكرة للإرضاع، عليك أن تبدئي بالارضاع من الثدي المصاب مع تدليكه بلطف في أثناء الرضاعة.
ستحملين حتى لو كنت في طور الرضاعة
إعلمي جيداً أيتها الأم أنه قد تحصل عملية إباضة قبل عودة دورتك الشهرية حتى ولو كنت في طور الرضاعة. فإن كنت لا ترغبين في الحمل مجدداً، نقترح عليك استعمال وسيلة منع حمل موقتة، موضعية أو عامة. وفي حال كنت لا ترضعين طفلك ولا توجد في عائلتك حالات إصابة بالانصمام الخثاري، يمكنك استعمال حبوب الأستروجين والبروجستيرون. أما في الحالة المغايرة، ننصحك بتناول حبوب من مسحوق البروجستيرون لمدة ثلاثة أشهر.
Baby Blues.. لست أماً سيئة أبداً
لحظات الإكتئاب شائعة في الأيام التي تلي الولادة، إذ تصيب ثمانيَ من أصل عشر نساء، وتسمّى الـ'بايبي بلوز» Baby Blues. تتّسم هذه الفترة عادة بتقلبات مزاجية، ورغبة متكرّرة في البكاء من دون سبب حقيقي، شعور بالإحباط، قلق، وأحياناً إضطرابات في النوم. يرتبط الـ Baby Blues بجملة من العوامل: التعب والضغط العصبي اللذان يليان الولادة، إنخفاض مستوى هرمون الحمل، أي هرمون البروجستيرون في الساعات التي تلي الولادة، ما يسبّب اختلالاً في الجسم والمشاعر على حدّ سواء. أسباب اكتئاب ما بعد الولادة لا تعود إلى كون المرأة أماً سيئة، بل هو ناتج عن أسباب خارجة عن إرادتها، لم تنجح بعد الدراسات العلمية في تثبيتها جميعاً.
إستعيدي لياقتكِ
يجب الشروع بها بعد حوالى ستة أسابيع من الولادة، وبعد معاينة الطبيب. ننصحكِ بممارسة نشاط جسدي بانتظام (كالمشي، التمارين الرياضية، قيادة الدراجة والسباحة)، بالتزامن مع إتباع نظام غذائي كي تسترجعي وزنك الطبيعي في غضون بضعة أسابيع.
من جهة أخرى، يتفاعل الثديان مع التقلّبات الهرمونية بحساسية مفرطة، فلا تنسي أنهما خضعا لتغيّرات مهمة خلال الحمل استعداداً لأداء مهمة الرضاعة. تجنّبي اتباع نظام غذائي صارم للغاية لأن تقلّبات الوزن السريعة تضرّ بجمال الثديين. وأخيراً، إذا كنت ترضعين، إحرصي على أن ترتدي حمالة صدر جيدة خاصة بالرضاعة.
جفاف البشرة
غالباً ما تصاب بشرة المرأة بالجفاف بعد الولادة، ما يجعل مظهر الأم الشابة شاحباً. إعمدي إذاً إلى ترطيب بشرتك، حتى تستعيد ملمسها الطبيعي بعد عودة الحيض.
في ما يتعلّق بالشعر، من الطبيعي أن يتساقط شعرك بين الشهرين الثالث والسادس اللذين يليان الولادة. لكن لا تقلقي، فهذا الأمر يُعزى إلى سبب هرموني ولن يدوم لوقت طويل. ننصحك بقصّ شعرك بعد الولادة وأخذ فيتامين B لتعودي إلى حالتك الطبيعية.
إذا تبقى لديك بعض الوزن الزائد، يمكنك اتباع نظام غذائي متوازن كي تستعيدي وزنك الطبيعي سريعاً. ولمكافحة التعب، تناولي الفيتامينات والأملاح المعدنية والأغذية الغنية بالحديد والماغنيسيوم. إذا كنتِ ترضعين، يجب أن يحتوي غذاؤك على 2500 وحدة حرارية في اليوم. أكثري من تناول مشتقات الحليب لغناها بالكالسيوم والفيتامين A، واشربي ليترين من الماء يومياً وتزوّدي بالحديد من أطعمة الحميات الغنية به أو من الأدوية إذا دعت الحاجة كي لا تصابي بفقر الدم.
في جميع الأحوال، لا تدعي الهوس بإنقاص الوزن يأسرك. فكل شيء سيعود إلى طبيعته في غضون أشهر قليلة. صبّي اهتمامك على استعادة قواكِ بعد الاختلال الذي يسبّبه الحمل والولادة، والأهم من ذلك، تمتّعي بمولودك الجديد.
تعليقات