العين المتصدر في اختبار صعب أمام الأهلي

يعاود دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم نشاطه بعد توقف دام 31 يوما، حيث يخوض العين المتصدر اختبارا صعبا أمام الأهلي بعد غد الجمعة في الجولة الخامسة عشرة.

وتفتتح الجولة غدا، فيلعب الجزيرة مع الوصل، والإمارات مع بني ياس، وعجمان مع الوحدة، وتختتم الجمعة بمباراتي الشباب مع الشارقة والنصر مع دبي.

وكان الدوري توقف في 15 فبراير الماضي بسبب خوض المنتخب الإماراتي الأول مباراته مع لبنان في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، والأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا للجولة الأولى من منافسات البطولة.

ويتصدر العين الترتيب برصيد 33 نقطة، ويسعى للحفاظ على فارق النقاط الخمس، التي تفصله عن النصر الثاني عندما يستضيف الأهلي الثامن صاحب 17 نقطة.

ولن تكون مهمة العين سهلة أمام الأهلي بعدما استعاد الأخير مستواه المعروف، الذي توجه بالتأهل إلى المباراة النهائية لكأس اتصالات بفوزه على الوصل في نصف النهائي 1/0.

ويبدو العين في طريقه لإحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2004، كونه الأكثر استقرارا على الصعيد الفني، بفضل التشكيلة التي يعتمد عليها المدرب الروماني أولاريو كوزمين، ويقودها المهاجم الغاني اسامواه جيان ثاني ترتيب الهدافين برصيد 11 نقطة.

كما يملك كوزمين عدة حلول في تشكيلته بوجود السعودي ياسر القحطاني والأرجنتيني ايغناسيو سكوكو (7 اهداف) والروماني ميريل رادوي، وأفضل لاعبي الموسم الحالي هلال سعيد.

من جهته، لا يحتمل الأهلي أية خسارة جديدة في حال أراد المنافسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

ويفتقد الأهلي أكثر من لاعب مؤثر في صفوفه، في مقدمتهم البرازيلي أدينالدو غرافيتي هداف الفريق برصيد 8 أهدف والتشيلي لويس خيمنيز بسبب الإيقاف والدولي عامر مبارك للإصابة.

ويعول الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي على اللبناني يوسف محمد والكاميروني اتشيلي ايمانا وفيصل خليل والدوليين بشير سعيد وماجد حسن للعودة بنتيجة إيجابية من استاد القطارة، الذي لم يخسر العين أية نقطة هذا الموسم على ميدانه.

وينتظر النصر الثاني برصيد 28 نقطة مهمة أسهل عندما يستضيف دبي الأخير صاحب 7 نقاط، ويأمل أن يقدم الأهلي له هدية لتقليص الفارق أكثر مع العين.

وقدم النصر مباراة جيدة أمام سيباهان الإيراني في أصفهان ضمن مشاركته الأولى في تاريخه في دوري أبطال آسيا، وخسر بهدف وحيد جاء في الدقائق الأخيرة، ليؤكد عميد الأندية الإماراتية أنه يختلف هذا الموسم شكلا ومضمونا عن السنوات السابقة، التي أبعدته عن لقب الدوري منذ عام 1986.

وتنطلق قوة النصر، الذي لم يخسر منذ 29 أكتوبر الماضي عندما سقط أمام الوحدة 1/2 في الجولة الثالثة، من قوة خط دفاعه وإجادة لاعبيه للهجوم المباغت بوجود الأسترالي ماركو بريشيانو هداف الفريق بثمانية أهداف والإيطالي لوكا توني والإيفواريي أمارا ديانيه والبرازيلي ليوناردو ليما وجمال معروف والدوليين حميد عباس ويونس أحمد.

ولا يملك دبي إلا الفوز في الجولات المتبقية إذا أراد البقاء في الدرجة الأولى، وهو عادة ما يقدم عروضا جيدة، لكنه يعاني من سوء خط دفاعه حيث تلقى مرماه 28 هدفا حتى الآن.

وستكون مباراة الجزيرة الثالث (26 نقطة)، وضيفه الوصل الخامس (21 نقطة) منتظرة للفريقين في إطار سعيهما لتحسين صورتيهما بعد خروجهما من كأس اتصالات، بخسارة الأول الثقيلة أمام الشباب 0/4 والثاني أمام الأهلي 0/1 في الدور النصف النهائي.

ولم تحمل مباراة الشباب ذكرى جيدة للبرازيلي كايو جونيور في أول مهمة له مع فريقه الجديد، بعدما حل بديلا للبلجيكي فرانكي فيركوترن، وسيحاول التعويض أمام الوصل رغم افتقاده عناصر أساسية في تشكيلته مثل ابراهميا دياكيه والحارس علي خصيف والمدافع جمعة عبدالله بسبب الإيقاف.

ويريد مدرب الوصل الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا تلميع صورة فريقه، الذي خرج من جميع المسابقات المحلية هذا الموسم، وأصبح احتلال أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا هدفا أساسيا له.

ولم يخسر الوصل فرصة المنافسة على لقب كأس اتصالات وحسب، بل فقد أحد أهم عناصره وهو حارس مرماه الدولي ماجد ناصر، الذي أوقفته لجنة الانضباط في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لمدة 17 مباراة بسبب اعتدائه على مدرب الأهلي فلوريس.

ورأى مارادونا أن عقوبة ناصر قاسية وغير عادلة، مضيفا: لا أبرر اعتداءه على فلوريس، بل كان يجب معاقبة مدرب الأهلي أيضا، الذي استفز الحارس بحركة غير أخلاقية.

ونفى مارادونا بشكل قاطع ما أوردته الصحف الإسبانية عن أنه طلب من ماجد ناصر الاعتداء على فلوريس، مؤكدا أن: هذا الكلام كذب، ولست غبيا لأحرض لاعبا على ضرب المدرب المنافس.

وشدد مارادونا على أن: المطلوب من الوصل النهوض مجددا بعد خسارته في كأس اتصالات، رغم صعوبة المهمة أمام الجزيرة، الذي يواجه ظروفا مشابهة وربما أقسى بعد سقوطه برباعية أمام الشباب.

وستكون المباريات الأخيرة فرصة للفرق المتنافسة لاحتلال مراكز في الوسط أو الهروب من القاع، عندما يلعب الشباب الرابع (24 نقطة) مع الشارقة الحادي عشر (10 نقاط)، وعجمان السابع (18 نقطة) مع الوحدة السادس (19 نقطة)، والإمارات العاشر (11 نقطة) مع بني ياس التاسع (16 نقطة).