مشروع ضخم لترجمة ألف كتاب أدبي عربي إلي اللغات الأجنبية‏

منوعات

234 مشاهدات 0


الأديب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام للأدباء والكتاب العرب إننا الاتحاد بصدد مشروع ضخم لترجمة الف كتاب ادبي عربي إلي اللغات الأجنبية‏,‏ وهو المشروع الذي نتطلع للحصول علي دعم من الأتحاد الأوروبي والجامعة العربية لإنجازه‏,‏ كما اننا نسعي لكي يصبح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العربي هو المدافع الأول عن حرية الكاتب والأديب وعن حقوق هذا الكاتب الأدبية والمعنوية والفكرية في عالم متلاطم الامواج يضيع فيه الحق ويصبح الباطل هو صاحب الصوت الأعلي‏,‏ وهنا علي الادباء أن يكونوا هم قلعة الدفاع المنيع لإعلاء صوت الحق الذي هو صوت أدباء الأمة الذين يعبرون عن ضميرها الحي وعقلها المفكر‏.‏ وعن اجتماع اتحاد الأدباء والكتاب العرب في العريش يوم الخامس من يونيو‏..‏قال لن اتحدث عن رؤيتي الشخصية وانما عن رؤية الاشقاء العرب الذين اكدوا ان المؤتمر كان من انجح المؤتمرات للاتحاد‏,‏ وقد ساعد علي ذلك ما اسماه الشاعر الفلسطيني المتوكل طه رئيس اتحاد كتاب فلسطين عبقرية اختيار المكان والزمان‏,‏ وذلك بوصفه ارضا عربية محررة عن هذا الاحتلال ولذلك اثر كبير في المناخ العام الذي ساد اجتماعاتنا في العريش فقد اردنا في ذكري الاحتلال‏,‏ ان نشير بتواجدنا في العريش الي القدرة العربية علي تحرير الاراض من هذا الاحتلال‏,‏ وكان هذا المعني سائدا اثناء المؤتمر‏,‏ حيث اضفنا معني التحرير علي ذكري الاحتلال فتحولت الي باعث علي الامل وحافز لمواصلة تحرير بقية الاراضي العربية‏.‏ وعلي المستوي الثقافي حقق المؤتمر انجازات كبيرة خاصة فيما يتعلق بقضية الحريات في الوطن العربي فقد اتفقنا لاول مرة في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد علي مشروع من ثلاث نقاط طرحته في تقرير لاعضاء المكتب‏.‏ تدور أولي نقاطه حول ان يكون موضوع الحريات بندا ثابتا في جدول اعمال جميع اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للادباء العرب‏.‏ وثانيتها ان يكون كل اتحاد قطري بمثابة مرصد للحريات في هذا القطر يرصد كل التجاوزات في حق حرية التعبير وحرية الابداع وحرية الرأي ويرسلها الي الامانة العامة اولا بأول‏.‏ وثالثتها ان يصدر المكتب الدائم للاتحاد العام للادباءالعرب في كل اجتماع دوري له والذي يعقد كل ستة اشهر تقريرا بعنوان حالة الحريات في الوطن العربي‏,‏ فقد كان من المخجل حقا ان تكون المنظمات الاجنبية الخاصة بحقوق الانسان هي المرجع الرئيسي في هذا الموضوع‏,‏ بينما ينبغي ان يكون اتحاد الكتاب العرب هو المرجع الاول والاخير في كل ما يتعلق بحرية التعبير وحرية الابداع في الوطن العربي‏.‏ وعن تفسيره للجوء بعض المبدعين للبكاء علي هزيمة يونيو وبث الانهزامية واعتبارها مبررا لكل انكساراتهم الشخصية والابداعية‏..قال سلماوى ـ ان الهزائم في تاريخ الأمم عادة ما تكون حافزا للانتصار والتقدم فلننظر مثلا الي ما فعلته المانيا بهزيمتها التي فاقت هزيمتنا نحن بمراحل وفي فترة اقل من‏40‏ عاما اصبحت إحدي الدول العظمي في العالم لكنني اجد اننا وحدنا الذين نحاول ابقاء الهزيمة كهزيمة ونحول النصر ايضا الي هزيمة وهو ما حدث في عام‏73‏ ولذلك فإنني اقول لمن يرجعون كل أسباب عجزهم واخفاقهم الي هزيمة‏67.‏ وماذا فعلتم بنصر‏73‏ حين جاءكم؟ فالغريب حقا أنهم يفضلوا العيش في الهزيمة التي تبرر كل اخفاقاتهم ويجاهلوا تماما النصر الذي جاء في‏73,‏ وكأنه لم يمر عليهم علي الاطلاق‏.‏ ما رؤيتك للمشهد الثقافي العربي حاليا‏,‏ وكيف تتمني أن يكون؟‏...‏ ـ المشهد الثقافي الحالي في الوطن العربي يعاني من ظروف قاسية نابعة من كوننا نعيش مرحلة انتقالية ما بين نظام سابق اسقطناه ونظام جديد لم نحققه بالكامل بعد‏,‏ ففي ظل النظام القديم كانت الدول والحكومات تعتبر مسئولياتها الأساسية الإغداق علي الثقافة‏,‏ وفي ظل النظام الجديد الذي تسعي إليه المنطقة العربية تبحث الثقافة العربية عمن يدعمها فلا تجد هذا الدعم لا في الدولة القديمة‏,‏ ولا في رأس المال الجديد والمعروف أن الثقافة في جميع أنحاء العالم هي نشاط مدعوم‏,‏ ففي القرون الوسطي بأوروبا كانت الكنيسة هي التي تدعم الثقافة والفنون‏,‏ وفي عصر النهضة كانت العائلات الكبري والنبلاء‏,‏ وفي النظم الرأسمالية المستقرة‏,‏ فإن رأس المال هو الذي يدعم الثقافة‏,‏ وأقول إن هناك تكاسلا من الدولة في سن القوانين التي تدفع رأس المال للقيام بهذا الدور اسوة بالمجتمعات الأخري‏,‏ في الوقت الذي تعجز فيه الدولة عن تلبية كل احتياجات الثقافة بنفس القدر الذي كانت تفعله في الستينيات‏,‏ والمثقف حائر يحمل بضاعته علي كتفه ويدور بها‏,‏ ولا يعرف اين يستطيع ان يجد ما يقدرها ويساعده في تنميتها وازدهارها كما يريد‏.‏
القاهرة:آلان

تعليقات

اكتب تعليقك