الريال على أعتاب نصف النهائي بثلاثية في شباك أبويل

رياضة

وتشيلسي يباغت بنفيكا ويقترب من المربع الذهبي لدوري الأبطال

1482 مشاهدات 0


عاد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب تسع مرات بفوز كبير من أرض أبويل نيقوسيا القبرصي 3/0 في افتتاح ذهاب الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء اليوم الثلاثاء.

فعلى ملعب جي سي بي وأمام نحو 23 الف متفرج، انتظر ريال مدريد ربع الساعة الأخير لترجمة سيطرته إلى ثلاثية غالية وضع بها قدما في دور الأربعة ليؤكد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تفوقه في ربع النهائي للمسابقة، حيث لم يفشل في تخطيه في مسيرته التدريبية فتجاوزه مع بورتو عام 2004 عندما توج باللقب ومع تشيلسي عامي 2005 و2007 ومع انتر ميلانو الإيطالي عام 2010 عندما توج باللقب ومع ريال مدريد الموسم الماضي عندما تأهل على حساب توتنهام الإنجليزي قبل أن يخسر أمام غريمه التقليدي برشلونة الذي توج باللقب لاحقا.

وهو الفوز الثامن لريال مدريد في 9 مباريات في المسابقة هذا الموسم، علما بأنه يخوض ربع النهائي للمرة الـ29 في تاريخه وفشل في تخطيه في 6 مناسبات فقط.

وفضل مورينيو اشراك مواطنه فابيو كوينتراو أساسيا على حساب البرازيلي مارسيلو، ودفع بالدولي الألماني التركي الأصل مسعود أوزيل مكان البرازيلي ريكاردو كاكا، فيما دخل التركي نوري شاهين مكان تشابي الونسو الذي غاب عن المباراة بسبب الايقاف.

أما أبويل فأجرى تبديلا واحدا على تشكيلته الأساسية بمشاركة نيكتاريوس الكسندرو مكان البرازيلي جوستافو مندوزا الموقوف، فيما عاد البرتغالي هيليو بينتو بعد غيابه عن مباراة الاياب أمام ليون في اياب دور الـ16 بسبب الايقاف.

وكانت الأفضلية لريال مدريد منذ البداية مستغلا تراجع لاعبي أصحاب الأرض إلى الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي على قلتها كانت تكسر قبل الوصول إلى الحارس الدولي ايكر كاسياس، بيد أن حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة وجد صعوبة في فك التكتل الدفاعي للنادي القبرصي على الرغم من المحاولات الكثيرة التي سنحت أمام مهاجميه أبرزها للدولي الفرنسي كريم بنزيما والمرمى مشرع أمامه فسددها فوق العارضة.

ودفع مورينيو بكاكا ومارسيلو مكان الأرجنتيني غونزالو هيغواين وكوينتراو لتعزيز خط الوسط حيث يتكتل لاعبو أصحاب الارض في الدقيقة 62، وكان البديلان وراء افتتاح التسجيل عندما هيأ مارسيلو كرة إلى كاكا في الجهة اليسرى فمررها الأخير عرضية إلى بنزيما الذي تابعها داخل المرمى، ثم وراء الهدف الثاني الذي سجله كاكا بغد تمريرة من مارسيلو.

وكان الجميع يتوقع فوزا كاسحا للنادي الملكي لكن ابويل صمد أغلب فترات المباراة قبل أن ينهار في الدقائق الأخيرة بيد أنه تفادى هزيمة ثقيلة على غرار ما حصل معه عندما تعرض لاقسى خسارة أمام فريق إسباني 0/8 امام ديبورتيفو لاكورونيا في اياب الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.

يذكر أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها ريال مدريد مع أبويل، والثالثة في تاريخ النادي الملكي التي يواجه فيها فريقا قبرصيا وفي المسابقة الأوروبية العريقة بعد الأولى عام 1968 أمام إيل ليماسول، حيث اكتسحه بسداسيتين نظيفتين ذهابا وايابا، والثانية عام 1969 أمام اولمبياكوس نيقوسيا حيث هزمه 8/0 في العاصمة القبرصية و6/1 في مدريد.

ولم يفز أبويل على أي فريق إسباني في 10 مباريات فتعادل في 5 وخسر مثلها بينها مرة على أرضه أمام مايوركا 1/2 موسم 2003/2004 في الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.

وهو الموسم الثالث على التوالي الذي يواجه فيه أبويل فريقا إسبانيا في المسابقات الأوروبية بعد اتلتيكو مدريد وخيتافي عامي 2010 و2011 في مسابقة الدوري الأوروبي.

وكانت أول محاولة للنادي الملكي عندما مرر سيرخيو راموس كرة خلف المدافعين إلى الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو فتوغل داخل المنطقة ومررها بالكعب لم تجد من يتابعها داخل المرمى في الدقيقة 2، وجرّب رونالدو حظه بتسديدة قوية من 20 مترا مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 7، وأخرى لبنزيما بين يدي الحارس دينيسيوس خوتيس في الدقيقة 9. وتعرض أبويل لضربة موجعة باصابة مدافعه البرازيلي مارسيلو أوليفيرا فترك مكانه لمواطنه كاكا في الدقيقة 10.

وكانت أخطر فرصة للنادي الملكي تسديدة قوية من مسعود أوزيل من نقطة الجزاء أبعدها الحارس خوتيس ببراعة خارج الملعب في الدقيقة 12، ثم تهيأت كرة أمام كوينتراو داخل المنطقة سددها بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 14، ورأسية لرونالدو فوق العارضة بسنتمترات قليلة في الدقيقة 16.

وكاد رونالدو يفعلها من تسديدة قوية من داخل المنطقة تصدى لها الحارس خوتيس على دفعتين في الدقيقة 28. وأهدر بنزيما فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من شاهين أمام المرمى الخالي فسددها فوق الخشبات الثلاث في الدقيقة 33. ومرر أوزيل كرة عرضية إلى رونالدو داخل المنطقة سددها بيمناه بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 44.

وانتظر ريال مدريد الدقيقة 74 لافتتاح التسجيل عبر بنزيما بضربة رأسية من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية من كاكا.

وأنقذ الحارس القبرصي مرماه من هدف ثان بابعاده بقدميه تسديدة قوية لرونالدو من نقطة الجزاء في الدقيقة 77، ثم تدخل مرة أخرى لابعاد تسديدة قوية لأوزيل من داخل المنطقة في الدقيقة 78.

وعزز الريال تقدمه بهدف ثان عندما توغل مارسيلو داخل المنطقة متلاعبا بالدفاع القبرصي ومرر كرة عرضية تابعها كاكا من مسافة و قريبة داخل المرمى في الدقيقة 82. وختم بنزيما المهرجان بهدف ثالث من مسافة قريبة بعد تمريرة من أوزيل في الدقيقة 90.

ويقام اياب ربع النهائي في 4 ابريل المقبل، ويلعب الفائز من مواجهة ابويل مع الريال مع الفائز من مواجهة مرسيليا الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني. أما مباريات الذهاب من نصف النهائي فتقام يومي 17 و18 ابريل، والاياب في 24 و25 منه. وسيكون ملعب اليانز ارينا في ميونيخ مسرحا للمباراة النهائية في 19 مايو المقبل.

من جانبه باغت تشيلسي الباحث عن أول لقب في تاريخه منافسه بنفيكا البرتغالي وتغلبه عليه بهدف وحيد.

بهذا الفوز قطع تشيلسي الإنجليزي خطوة منطقية نحو التأهل إلى نصف النهائي باسقاطه بنفيكا بهدف مهاجمه الإيفواري سالومون كالو قبل ربع ساعة على نهاية الوقت الأصلي.

وحقق تشيلسي وصيف نسخة 2008 الذي يريد فك عقدة المسابقة الأوروبية، نتائج جيدة منذ اقالة البرتغالي آندريه فيلاش بواش وتسيير أمور الفريق من قبل مساعده الإيطالي روبرتو دي ماتيو، حيث قلب تأخره 1/3 أمام نابولي الإيطالي في الدور الثاني إلى فوز كبير 4/1 على ملعبه 'ستامفورد بريدج'.

من جهته، خاض بنفيكا بطل 1961 و1962 الدور الربع النهائي لأول مرة منذ عام 2006 ساعيا للتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة منذ 22 عاما، وهو تخطى زينيت الروسي 4/3 بمجموع المباراتين في الجولة السابقة.

وكان قرار دي ماتيو مفاجئا قبل بداية المباراة، إذ ترك المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا ولاعبي الوسط فرانك لامبارد والغاني مايكل إيسيان والجناح دانيال ستاريدج على مقاعد البدلاء مانحا الفرصة للإسباني فرناندو توريس والظهير البرتغالي باولو فيريرا الذي خاض مباراته السادسة فقط هذا الموسم والنيجيري جون اوبي ميكيل، في حين غاب عن تشكيلة بنفيكا الأرجنتيني ايزيكييل غاراي ويانيك دجالو من غينيا بيساو بسبب الاصابة.

فعلى ملعب النور الذي سيستضيف نهائي نسخة 2014 وأمام نحو 65 الف متفرج، بقي اللعب متكافئا في أول ربع ساعة، حتى بدأ بنفيكا يشق طريقه نحو المرمى عبر هدافه الباراغوياني أوسكار كاردوزو الذي أهدر فرصة خطيرة أمام الحارس بيتر تشيك، بعد تمريرة ساقطة من البرازيلي إيمرسون مرت من فوق قائد الدفاع جون تيري في الدقيقة 19، ثم لعب الأرجنتيني نيكولاس جايتان عرضية عكسها كاردوزو برأسه فوق العارضة في الدقيقة 28.

وقدم توريس لمحة فنية جميلة عندما تخطى دفاع بنفيكا على حافة المنطقة، لكنه سدد بيسراه كرة عالية فوق عارضة الحارس البرازيلي ارتور في الدقيقة 39. وتصدى ارتور بعدها بقليل لتسديدة أرضية بعيدة في منتهى القوة من البرتغالي راؤول ميريليش في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني، حصل بنفيكا على فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل، عندما وصلت الكرة داخل المنطقة المزدحمة إلى كاردوسو صاحب خمسة أهداف هذا الموسم في المسابقة، فاطلقها صاروخية ارتدت من جسم البرتغالي دافيد لويز نجم بنفيكا السابق إلى ضربة ركنية في الدقيقة 47. ورد تشيلسي سريعا بعرضية من توريس عكسها كالو برأسه من مسافة قريبة فوق المرمى في الدقيقة 53.

وبعد لمسة يد غير محتسبة على جون تيري داخل المنطقة في الدقيقة 59، أرسل تشيك كرة بعيدة خدعت المدافع البرازيلي لويزاو وصلت إلى الإسباني خوان ماتا الذي تجاوز ارتور وانفرد في المرمى الخالي لكنه سدد من زاوية ضيقة في القائم الأيمن في أخطر فرص المباراة في الدقيقة 60.

وأنقذ تشيك فريقه من فرصة محققة عندما صد رأسية المدافع البرازيلي جارديل من مسافة قريبة في الدقيقة 67، زج بعدها دي ماتيو بلامبارد بدلا من ميريليش، ومدرب بنفيكا جورج جيسوس بالصربي نيمانيا ماتيتش والإسباني رودريجو مورينو بدلا من إيمار وبرونو سيزار.

وقبل ربع ساعة على نهاية اللقاء، اخترق توريس الجناح الأيمن متجاوزا جارديل، ومرر كرة عرضية ذكية إلى كالو الذي سددها من مسافة قريبة داخل شباك ارتور في الدقيقة 75.

وحصل البديل الأسباني مانويل نوليتو على فرصة المعادلة، لكنه سدد فوق العارضة في الدقيقة 83، لعب بعدها ماتا كرة ساقطة هبطت فوق مرمى بنفيكا في الدقيقة 86. وحافظ تشيلسي على تقدمه وكاد المتألق آشلي كول يهز شباكه عن طريق الخطأ عندما كان يحاول ابعاد كرة عرضية في الدقيقة 90، ليعود تشيلسي إلى العاصمة اللندنية بتقدم جيد على خصمه البرتغالي.

ويقام اياب ربع النهائي في 4 ابريل المقبل. ويلعب الفائز من مواجهة بنفيكا و تشيلسي مع الفائز من مواجهة الميلان الايطالي وبرشلونة الاسباني حامل اللقب.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك