' أفواه بلا أصوات' ... حضور للنص وغياب للإخراج

منوعات

فراج : يجب تطوير المناهج والمقررات كل خمس أعوام

1661 مشاهدات 0


تتوالى العروض المسرحية المشاركة ضمن فعاليات المهرجان الأكاديمي بدورته الثاثية، قدم المخرج مشاري رويعي طالب قسم التمثيل والإخراج مسرحية ' أفواه بلا أصوات' تأليف الكاتبة الفلسطينية أمل السلامي.
النص المسرحي ' أفواه بلا أصوات' من النصوص الجميلة التي تميل في حواراتها  إلى الشعرية والفلسفية التي تنادي بالحرية والإستقلال والعروبة والحديث عن أمجاد الثورات العربية، وإختيار المخرج له كان موفقاً. لكنه لم يتمكن من قراءته إخراجياً على الشكل الصحيح، إذ كانت طريقة تناوله إياه سطحية مما جعل طرحه للقضية طرحاً مباشراً، مما جلعنا نفتقد وجود أي رؤية إخراجية.
مع بداية العرض المسرحي شهدنا صراعاً بين مجموعة من الشر إرتدوا الملابس السوداء ورجلين جسدا الخير إرتديا الرداء الأبيض، حتى إنتصر الشر أخيراً في إخضاع الخير لينضما إليهما وتجسد ذلك في خلعهما للملابس البيضاء. وهذه البداية كانت خير توضيح لما سيدور في طيات المشاهد المسرحية، وتوضح الأمر أكثر في المشهد الثاني عند ظهور الشاعر وهو سعيد يردد عبارات تنادي بالحرية جعلت الفكرة تتجلى أمامنا مما حرق لذة ومتعة المشاهدة ' ما أجمل الحرية، كنت أتحرق شوقاً لأرى هذا العالم'، إضافة إلى الإقتباسات الشعرية من المتنبي التي كانت صريحة وواضحة والتي كانت تنادي كذلك إلى العروبة، وهذا خطأ وقع فيه المخرج في لعدم قدرته على إعداد النص بأسلوبه وجعله أكثر تشويقاً.
تلاه مشهد بين رجل عجوز وإمرأة تكلما فيه عن ضياع الامجاد العربية ممن لم يخافوا في المنادة بالحرية، لينتهي ويعقبه مشهد أخر تعبيري عبارة عن ثواني معدودة بمثابة ترهيب لكل من يفكر أن يطالب بالحرية أو ينادي بها
الأحداث سارت طوال العرض المسرحي على وتيرة واحدة، إذ لم نشهد فيها أي تصاعد على صعيد الحدث. سوى في المشهد الأخير عندما إستطاع الشاعر وهو ضيف حلّ على البلدة على إحياء الحرية التي ماتت في الشعب الذي إستسلم ورضخ للأمر الواقع ، ونرى ان المخرج قد جسّد الشعب من خلال شخصيتين هما رجل عجوز وهو رمز للعجز وإمراة وهي رمز للضعف  الخائف من العقاب، ليصرخا في وجه الحراس المستبدين مطالبين بحريتهم، لكنهم لم يلقوا سوى تكميم الأفواه.
وما إنتهاءه حتى يظهر لنا مشهد يصوّر مدى إستعباد الحراس وهم دلالة على السلطة الظالمة، على الشعب المسكين الذي رضخ لسلب حريته.
من الملاحظ أن المخرج قد إعتمد في طرح فكره الإخراجي على تكثيف عدد اللوحات وقصر مدتها، محاولاً شد إنتباه الحضور وعدم شعورهم بالملل، لكن رغم ذلك لم يفلح بسبب كثرة الحوارات الفلسفية.  
وفيما يخص أداء الممثلين فقد كان جيداً بالنسبة إلى انهم ما زالوا بمرحلة الدراسة المسرحية، فقد وقعوا كثيراً بفخ الأخطاء اللغوية إضافة إلى الإنفعال في الأداء والصراخ لوصول الصوت في كثير من الاحيان، مما جعلنا نتوه عن سماع بعض الجمل.
أما  بخصوص الديكور الذي صممه الطالب عيسى الظفيري فقد كان عبارة عن شبكة ضخمة رمز بها إلى السجن يعيش بداخله الشعب، مكبلاً حريته التي هي من حقّه، وقد خدم فكرة المخرج بشكل عام وهي تقييد الحرية.
وعن الموسيقات التصويرية التي إستخدمها المخرج فكانت عربية خالصة إستعان بعزف موسيقى حزينة على آلة الناي، أدخلها في بعض المشاهد ليظهر مدى ضعف وعجز الشعب عن طلب حريته.
وختاماً كانت الإضاءة في معظم مشاهد المسرحية معتمدة على اللون الأحمر خصوصاً في المشاهد التي تصوّر ظلم الحرّاس للشعب، وهو دلالة على الدموية والشر وهذا كما كان يرمز إليه المخرج.

 وبعد انتهاء العرض انتقدت طالبة الفرقة الاولى فى قسم النقد خلود وليد مسرحية افواه بلا اصوات تأليف امل السلامى واخراج طالب الفرقة الثانية فى التمثيل والإخراج  مشارى رويعى وذلك فى الندوة التطبيقة التى عقبت عرض المسرحية وقالت خلود ان الاضاءه لم تساهم فى خدمه المسرحية فعثرها كان واضحا وافتقدت للتنسيق اضافة الى طغيان السوداويه على المسرح من خلال الديكور والأزياء، كما ان الممثلين لم يخدموا النص بالشكل المطلوب وات ان المسرحية احتوت على عدة مشاهد غير مترابطة من ناحية الاخراج وافتقار الممثلين للخبرات اضافى الى وجود الاخطاء الاملائية مما ساهم فى اخفاق المسرحية اذا لم يعطى النص حقة فكان الاداء عبارة عن تلقين وكانت اللهجه الكويتية واضحه فى الاداء.
 واضافت خلود!! رغم ان فكرة المسرحية واضحة جدا تخلوا من الرمزيه الا ان المخرج لم يعطي عنصر التشويق للمشاهد لشفاف القضية وبما انها قضية متداولة ومعروفه وتكرار ذلك من دون الرمزيه يخلق نوع من الملل رغم ذلك اشادت بالنص وحيت المخرج والممثلين على هذا العمل، وفيما يخص مداخلات الطلبه فأشاد طالب التمثيل والاخراج احمد الغوصى بتمثيل الطالبه سالى واشاد فى اختيار المخرج فى نص شعرى ام فلول الفيلكاوى وهى طالبه قسم النقد الفرقة الثالثة قالت: حتى لو كان النص ضعيف او رقيق فهذا يرجع لاختيار المخرج ونحترمه بالنهاية وأشادت بالسينوغرافيا التى اعتبرتها سيده العرض لكنها لمت المجاميع الذين لم يكونو بالمرونة الكافيه فيما اعتبر طالب الفرقه الثانية فى التمثيل والإخراج المخرج الشاب ناصر الدوب ان الموسيقى خانت العرض وكانت خطاه الى جانب صراخ الممثلين المبالغ فيه، بدورها اشادت طالبه النقد فاطمة العامر باختيار المخرج للنص الشعرى كونه اول من تجراء على الطلبه فى اخراج هذه النوعية من النصوص، واستطاع المخرج ان يتغلب على الملل من خلال الحركة.

من جهة أخرى وضمن فعاليات المركز الإعلامي للمهرجان الأكاديمي الثاني أقيمت يوم أمس الأول ندوة حوارية للدكتور أشرف أحمد فراج عميد كلية الآداب وأستاذ العلوم اللغوية في جامعة الاسكندرية بحضور عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد السليم ، وأدارها الإعلامي بدر الدلح الذي رحب في البداية بالضيف الكريم الذي يزور الكويت ضمن عدة ضيوف للتواجد في المهرجان الأكاديمي المسرحي الذي يسعي لتحقيق أهدافه المنشودة بدعم الحركة الفنية محليا وعربيا .

تطوير المناهج
 
تطرق د. أشرف فراج مشكلة التعليم في العالم العربي التي أوجزها في عدة نقاط منها المطالبة في تطوير المناهج والمقررات كل خمسة أعوام مثلا لكي تتناسب وسوق العمل ، لا سيما أن بعض المقررات لا تؤهل الطالب للعمل كون أن بعضها مواد معرفية أكثر ما هي مواد تدريبية ، مشددا علي ضرورة تطوير معامل اللغات وزيادة الساعات العملية والنظرية .

الطبيعة العملية

وأشار فراج الي أن النظر الي مشاكل الكليات النظرية لتطوير المواهب ، مبينا أن طرق التطوير والاختبارات السابق أنتهي عصره ، فاليوم بات المنحي مركز علي الطبيعة العملية وهو الأساس في تحديد مستوي الطالب مع التركيز علي المواد التي تبين القدرات الشخصية للطالب .

الدراسات العليا

تطرق فراج الي الدراسات العليا التي انتهت تماما التي حلت مكانها الدراسات البينية ، متناولا بهذا الجانب الملتقي الأول الذي أقامته كلية الأسكندرية أخيرا وشهد مشاركة طلبة من دولة الكويت بهدف التركيز علي قدرات الطلبة ، وقال أن التقنية الحديثة تعتبر منظومة تؤدي لدعم سوق العمل ، مطالبا كل معهد وكلية بإنشاء مكتب لمتابعة الخريجين لأنه الأسلوب الأمثل للحكم في المناهج ولإعادة صياغة المقررات الدراسية .

استذكار الغزو

استذكر فراج أزمة الغزو العراقي الغاشم في عام 1990 عندما قال أنه كان حينها في دبلن بإيرلندا ، فقام بعمل لقاء مع الطلبة الكويتيين بحضور عدة شخصيات منهم الفنانين عبدالكريم عبدالقادر والشيخة د. رشا الصباح ود. خالد البناي ، مبينا أن لديه بعض المحاولات الشعرية وألقي علي فراج قصيدة شعرية عبارة عن 'رسالة الي العالم من الأرض الكويتية' نالت إعجاب الحضور ، بعدها فتح باب النقاش والمداخلات من الحضور .

عزوف الطلبة

د. فراج قال أن الكثير من المواد الدراسية لا وجود لها في سوق العمل وليس عليها طلب ، مما أدي لعزوف الطلبة عنها والحل يكمن في تطويرها ، مبينا أن هناك صراع أجيال في الوقت الحاضر لأنه لكل زمن دولة ورجال ، مؤكدا أن الطالب اليوم يجب أن يفوق أستاذه بحكم تطور الزمن والعصر .

أصغر عميد

وأضاف أن الدعم لكافة قسم كلية الآداب بمن فيهم مسرحية 'مقلوب هرم' التي تشارك في مهرجان المسرح الأكاديمي الثاني ، واعترف فراج بأنه أصغر عميد كلية في جمهورية مصر العربية ولقد دخل في تحدي مع نفسه في مراحل كثيرة لكنه مؤمن أن هناك من يفوقه من الطلبة

الآن- فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك