اليوفي يتخطى نابولي ويضيق الخناق على الميلان

رياضة

842 مشاهدات 0


حسم يوفنتوس مباراة القمة للجولة الثلاثين من الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم لصالحه بانتصاره على ضيفه نابولي 3/0 في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الأحد على ملعب يوفنتوس أرينا في تورينو، ليقلص الفارق مع الميلان في الصدارة الى نقطتين فيما ضاعت من نابولي فرصة جديدة للتقدم للمركز الثالث الذي يحتله لاتسيو.

الشوط الأول من المباراة جاء متوسط المستوى وقد غلب عليه الحذر الدفاعي من الطرفين وغابت عنه المحاولات الهجومية الجادة والفرص الحقيقية للتسجيل، وإن كان اليوفنتوس هو الطرف الأفضل تنظيما والأكثر رغبة ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى مورجان دي سانتيس.

أصحاب الملعب كادوا أن يتقدموا بالهدف الأول مبكرا بتمريرة عرضية ممتازة من أندريا بيرلو من الجانب الأيسر لكن ماركو بورييلو أخطأ توقيت التحرك فلم ينجح في لعب الكرة برأسه رغم تواجده على بُعد أقل من مترين من المرمى، نفس المهاجم الإيطالي لعب كرة رأسية أخرى من تمريرة عرضية من ستيفان ليختشتاينر في الجانب الأيمن لكنها مرت خارج المرمى.

الظهور الأول لنابولي هجوميا كان في الدقيقة 13 بعدما انطلق ماريك هامسيك بالكرة مخترقا منطقة جزاء اليوفنتوس ثم متخطيا الحارس جيانلويجي بوفون لكنه لم يستطع اللحاق بالكرة التي خرجت خارج الملعب، ذلك كان الحدث الأبرز الخاص بنابولي في الشوط الأول بعد خروج لاعبه كريستيان مادجيو في الدقيقة 25 للإصابة ومشاركة أندريا دوسينا.

محاولات السيدة العجوز عبر التمريرات العرضية تواصلت وتلك المرة تمريرة جديدة من بيرلو لعبها أرتورو فيدال برأسه لكن الكرة انحرفت قليلا عن القائم الأيمن لدي سانتيس، وقبل النهاية بدقائق قليلة شهد الشوط التسديدة الأولى الحقيقية على المرمى وكانت من كرة ثابتة نفذها بيرلو وهو أفضل لاعبي الفريقين في الشوط الأول، لكن دي سانتيس تصدى لها وأخرجها لركنية ليفرض التعادل السلبي على الشوط الأول.

الشوط الثاني بدأ بتحسن ملحوظ في أداء الطرفين الهجومي خاصة أن نابولي تخلى قليلا عن أسلوبه الدفاعي وبادر بالتقدم ومحاولة تهديد مرمى بوفون وإن فشل في ذلك، وفي المقابل واصل يوفنتوس خطورته عبر التمريرات العرضية وقد كادت رأسية خاطئة من هيوجو كامبانيارو أن تضع الفريق في المقدمة لكن دي سانتيس تصدى لها.

دي سانتيس تصدى لكرة 'النيران الصديقة' لكنه لم يتمكن من فعل شيء لتسديدة ميركو فوشينيتش التي ارتطمت بليوناردو بونوتشي وغيرت اتجاهها لداخل المرمى لتعلن عن تقدم البيانكونيري بعد 53 دقيقة من البداية، وكانت بداية الهجمة كرة ثابتة نفذها بيرلو.

اختلف شكل الملعب بعد هدف بونوتشي، فقد بدأ نابولي يتقدم أكثر ويتخلى تماما عن حذره الدفاعي وفي المقابل بدأ اليوفنتوس ينظم دفاعه جيدا في الوسط ويعتمد على الهجمات المرتدة السريعة في المساحات الخالية، وقد ساعدت التغييرات من كلا المدربين على ذلك سواء إخراج والتر مادزاري للاعب الوسط جوخان إنلير وإشراك المهاجم جوران بانديف أو إخراج أنتونيو كونتي لستيفان ليختشتاينر وإشراك مارتين كاسيريس الذي منح الجبهة اليُمنى انتعاشة مهمة دفاعيا وهجوميا.

نابولي بدأ يصل جيدا لمنطقة جزاء يوفنتوس ولكن دون التمكن من اختراقها والوصول الخطير لمرمى بوفون بسبب حسن تنظيم الدفاع البيانكونيري وتألقه بقيادة كيليني وبارزالي، وإن كان البارتينوبي قد حصل على أكثر من محاولة بتمريرات عرضية خطيرة من الجانب الأيمن لكن الدفاع أجاد التعامل معها.

يوفنتوس أجرى تغييرا جديدا بمشاركة فابيو كوالياريلا بدلا من بورييلو، وقد أنعش ذلك التغيير الهجوم عبر المرتدات وكاد الفريق أن يتقدم بالهدف الثاني عبر هجمة مرتدة سريعة لكن فيدال أخطأ اللمسة الأخيرة، قبل أن يعود اللاعب ذاته ويسجل الهدف الثاني بإتقان كبير بعد مراوغة رائعة من الجانب الأيسر داخل منطقة الجزاء ثم تسديدة قوية اخترقت مرمى دي سانتيس في الدقيقة 75.

الهدف الثاني كفل ليوفنتوس سيطرة كاملة على اللقاء واستسلام كامل لنابولي بعدما انتشر اليأس بين لاعبيه وظهرت الفوارق البدنية والتكتيكية والفردية لصالح لاعبي يوفنتوس، البيانكونيري هدد بأكثر من محاولة خطرة حتى تمكن البديل كوالياريلا من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 84 بتسديدة قوية أخطأ دي سانتيس التعامل معها وكانت التمريرة الحاسة للهدف من أليساندرو دل بييرو الذي شارك بدلا من فوشينيتش.

الدقائق الأخيرة من المباراة لم تشهد الكثير، فقد استسلم نابولي تماما بل وفقد بعض لاعبيه أعصابهم والنتيجة كانت طرد مدافعه الأيمن جوان كاميلو زونيجا بعد ضربه كيليني في الدقيقة 86، في المقابل أحكم اليوفي السيطرة على المباراة وكاد أن يزيد حصته من الأهداف لكن تسديدات كوالياريلا ودل بييرو علت المرمى حتى وصلت المباراة لصافرة النهاية بانتصار فريق السيدة العجوز الكبير وارتفاع رصيده إلى 62 نقطة في المركز الثاني مع توقف رصيد نابولي عند 48 نقطة في المركز الرابع وبفارق 3 نقاط عن لاتسيو في الثالث.

في واحدة من أكثر مباريات الموسم الحالي من الدوري إثارة، فاز إنتر ميلانو على ضيفه جنوى 5/4، بعد أن سجل المهاجم الأرجنتيني الدولي دييغو البرتو ميليتو ثلاثة أهداف (هاتريك). 

وشهدت المباراة التي أقيمت على ملعب سان سيرو أربع ركلات جزاء بواقع ثلاث ركلات لجنوى وواحدة لإنتر.

وتقدم الإنتر بثلاثة أهداف في الدقائق 13 و27 و38 حيث تكفل ميليتو بتسجيل الهدفين الأول والثاني فيما أحرز المدافع الأرجنتيني والتر صامويل الهدف الثالث.

ولكن جنوى عاد إلى أجواء المباراة بهدفين جاء أولهما في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عن طريق اميليانو موريتي فيما أضاف الأرجنتيني رودريجو بالاسيو الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 60.

وأضاف الأرجنتيني ماورو زاراتي الهدف الرابع لإنتر في الدقيقة 74، ولكن بعدها بخمس دقائق فقط تسبب خوليو سيزار في ركلة جزاء لصالح جنوى وتلقى البطاقة الحمراء مباشرة ليكمل الإنتر المباراة بعشرة لاعبين.

وأحرز البرتو جيلاردينو الهدف الثالث لجنوه من ركل الجزاء قبل أن يتسبب فرناندو بيلوتشي في ركلة جزاء لصالح الإنتر ويتعرض للطرد هو الأخر، ليكمل جنوى الدقائق الخمسة الأخيرة بعشرة لاعبين.

وأكمل ميليتو الثلاثية محرزا الهدف الخامس لإنتر من ركلة الجزاء قبل أن يتبعه جيلاردينو بتسجيل الهدف الثاني له والرابع لجنوى في الدقيقة  الأخيرة من المباراة.

ورفع الإنتر رصيده إلى 44 نقطة في المركز السابع بينما تجمد رصيد جنوى عند 34 نقطة في المركز السادس عشر.

وعلى ملعب الأولمبيكو اكتسح فريق العاصمة روما ضيفه نوفارا بخمسة 5/2.

ونجح روما في تحويل تأخره بالهدف الذي تقدم به نوفارا ورد بخمسة أهداف حاسمة بواقع هدفين في الشوط الأول وثلاثة أهداف في الشوط الثاني.

تقدم نوفارا بهدف في الدقيقة 17 عن طريق اندريا كاراتشيولو بمساعدة جويسيبى جيميتى. ولكن البرازيلي ماركو انطونيو ماركينيو أدرك التعادل لروما في الدقيقة 25 بعد تمريرة متميزة من بابلو أوسفالدو.

وتكفل اوسفالدو بتسجيل الهدف الثاني لروما في الدقيقة 34 بعد مجهود رائع من المهاجم المخضرم فرانشيسكو توتي. وأضاف البرازيلي فابيو انريكو سيمبليسيو الهدف الثالث لروما في الدقيقة 55.

وأحرز الإسباني بويان كركيتش الهدف الرابع لنادي العاصمة في الدقيقة 61 بمساعدة ماركو انطونيو ماركينيو. وسجل المهاجم الياباني تاكايوكي موريموتو الهدف الثاني لنوفارا قبل 12 دقيقة على النهاية.

وفي الوقت بدل الضائع للمباراة اختتم المهاجم الأرجنتيني الشاب ايريك لاميلا مهرجان أهداف نادي روما.

ورفع روما رصيده إلى 47 نقطة في المركز السادس بينما ظل نوفارا في المركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد 24 نقطة.

وفي باقي المباريات فاز باليرمو على ملعب بولونيا 3/1 وسيينا على اودينيزي 1/0 وكييفو على فيورنتينا 2/1 وكالياري على اتالانتا 2/0  فيما تعادل ليتشي مع تشيزينا سلبيا.

وتختتم الجولة مساء اليوم بلقاء قمة يجمع بين يوفنتوس ونابولي.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك