تحت شعار ' جسد واحد '

في ظل الأوضاع المتردية والاضطرابات وأعمال البطش والقتل وسفك الدماء التي يتعرض لها  الشعب السوري على يد نظامه الحاكم ، دشنت جمعية النجاة الخيرية بجميع فروعها المنتشرة في أرجاء الكويت - دشنت حملة إغاثية كبرى لجمع التبرعات للمتضررين من  الشعب السوري من  المرضى والجرحى واللاجئين والمهجرين الذين يتعرضون لأبشع أعمال العنف على مدار أكثر من عام كامل.
وفي هذا السياق أكد مدير إدارة الخدمات المساندة في الجمعية عمار الأنصاري أن الحملة تهدف إلى جمع التبرعات من المحسنين وأصحاب الايادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة وأهل الخير من أبناء الكويت ، موضحا أن الحملة تهدف كذلك إلى جمع التبرعات من موظفي جمعية النجاة في مختلف فروعها المنتشرة في أرجاء الكويت
وقال الأنصاري :  لقد حققت الحملة نجاحا كبيرا وشهدت تجاوبا منقطع النظير من أهل الخير في الكويت ، كما  شهدت الحملة رغبة عارمة من موظفي الجمعية في كافة فروعها ،حيث ابدي موظفو اللجنة رغبة كبيرة في التبرع والاستقطاع من راتبهم الشهري وذلك بخصم قيمة التبرع من الراتب الشهري ، لافتا إلى أن بعض الموظفين تبرع بجزء كبير من راتبه الشهري  لأجل هذا العمل الإنساني العظيم.

ودعا الأنصاري إلى ضرورة التضامن والوقوف جنبا  إلى جنب ويدا بيد مع هذا الشعب مشيرا إلى أنه يعيش في أسوأ الظروف  موضحا أن الحملة قد  انطلقت تحت شعار ' جسد واحد ' ، لافتا إلى أن  الشعار تم اقتباسه من حديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ' مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ' .
وأضاف بقوله : إن الشعب  السوري يمر بكارثة عظيمة ومصاب جلل لا يمكن أن يتجاهله أحد فالكارثة أكبر مما نرى ونسمع ونقرأ في وسائل الإعلام ، متابعا : يجب أن نهب لإغاثة  السوريين في محنتهم ، فنحن كأمة إسلامية واحدة علينا أن نشعر بآلامهم ونبكي لبكائهم وعلينا مساعدتهم بشتى الطرق ، لقد مزقت قلوبنا أوضاع  المعيشة من جراء الأزمة الحالية التي تزداد وطأتها يوما بعد يوم.
وأوضح الأنصاري أن  الشعب السوري يمر بضائقة كبرى مروعة فكل يوم تزهق الأرواح وتسفك الدماء وترمل النساء وتيتم الأطفال ، لقد أصبح  السوريون ما بين لاجئين على الحدود ومنكوبين محاصرين في الداخل ومعتقلين في غياهب السجون
وجدد  الأنصاري مناشدته أهل  الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة في الكويت قائلا : ندعو كل إنسان يعيش على ارض الكويت الطيبة أن يساهم بما لديه في سبيل إغاثة  الشعب السوري الشقيق لأنه يستحق المساعدة والإغاثة تحقيقا لمبدأ التضامن والتكافل الاجتماعي في الإسلام ، مختتما بقوله : هذا أقل ما يجب علينا كمسلمين أن نقوم به لإنقاذ  السوريين المتضررين  جراء الأحداث الدامية والأليمة في أرض الشام.