الاتحاد يصطدم ببني ياس والغرافة يستضيف بيروزي

يتطلع الاتحاد السعودي إلى فوزه الثالث على التوالي عندما يستضيف ملاحقه بني ياس الإماراتي، فيما يدخل الغرافة القطري في اختبار صعب أمام ضيفه بيروزي الإيراني، ويأمل العربي القطري العودة بنتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا على باختاكور الأوزبكي، وستكون المواجهة العربية الثانية بين الشباب الإماراتي والهلال السعودي مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، غدا الأربعاء في ختام الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

ويأمل الاتحاد بطل 2004 و2005 في مواصلة مسيرته الناجحة حتى الآن عندما يستضيف بني ياس في جدة.

ويتصدر الاتحاد ترتيب المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من فوزين على باختاكور 4/0 والعربي 3/1، يليه بني ياس وله 4 نقاط من فوز على العربي 2/0 وتعادل مع باختاكور 1/1.

يلعب الاتحاد من أجل البقاء في صدارة المجموعة والاقتراب من الدور الثاني، بينما يسعى بني ياس لتحقيق الفوز وخطف الصدارة من مضيفه أو على الأقل العودة بنقطة التعادل.

وعطفا على ما قدمه كل فريق، فإن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين لا سيما في ظل النقص الذي يعاني منه الاتحاد.

ورغم افتقاد الاتحاد بعض عناصره المؤثرة أمثال قائده محمد نور والمصري حسني عبدربه بداعي الإصابة وسعود كريري بسبب الإيقاف، فإنه قادر على تجاوز منافسه وتحقيق الفوز، خصوصا وأنه يملك لاعبين على مستوى عال وقادرين على تعويض غياب العناصر الأساسية.

يبرز في الاتحاد مشعل السعد وأسامة المولد وحمد المنتشري ومحمد أبو سبعان ونايف هزازي والمغربي محمد فوزي العائد من الإصابة والبحريني عبدالله عمر.

في المقابل، يعكف مدرب بني ياس الأرجنتيني غابرييل كالديرون على وضع الخطة المناسبة للمباراة خصوصا وأنه يعرف الاتحاد جيدا، حيث كان مدربا له قبل موسمين، ويعتمد على يوسف جابر ومحمد فوزي وأحمد علي وحبوش صالح ونواف مبارك والعماني فوزي بشير والإيفواري اندريه سانغهور والإسباني خافيير ييستي والجزائري اسماعيل بوزيد.

وفي المباراة الثانية من المجموعة ذاتها، يأمل العربي في العودة من طشقند بنتيجة إيجابية لكن مهمته ليست سهلة على الإطلاق لأن صاحب الأرض يريد تعويض ما فاته، وإحياء أمله في حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني.

ويحتل العربي المركز الأخير بدون نقاط بعد خسارتين، فيما يسبقه باختكور بفارق نقطة واحدة.

وفي المجموعة الرابعة يبحث الشباب وضيفه الهلال عن فوزهما الأول في البطولة.

ويتصدر بيروزي ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين عن الهلال والغرافة، ويحتل الشباب المركز الأخير وله نقطة.

ولن تكون مهمة الشباب سهلة في تحقيق فوزه الأول وتجاوز خسارته القاسية في الجولة الماضية، عندما سقط أمام بيروزي في طهران 1/6، وذلك بسبب الغيابات المؤثرة في صفوفه، ورغبة الهلال أيضا بتحقيق نتيجة إيجابية بعد تعادله في مباراتيه الأوليين أمام بيروزي 1/1 في الرياض والغرافة 3/3 في الدوحة.

ويفتقد الشباب جهود صانع ألعابه وأفضل لاعبيه التشيلي كارلوس فيلانويفا بعد الإصابة القوية التي تعرض لها في المباراة الأخيرة أمام الوصل في الدوري المحلي، التي ستبعده حتى نهاية الموسم، كما يغيب المهاجم الدولي عيسى عبيد للسبب نفسه ولاعب الوسط الأوزبكي عزيز بيك حيدروف للإيقاف.

ويراهن مدرب الشباب البرازيلي باولو بوناميغو على معنويات فريقه العالية بعد فوزه في مباراتيه الأخيرتين في الدوري على بني ياس والوصل وصعوده إلى المركز الثاني، لتخطي عقبة الهلال الذي سبق أن هزمه 2/1 في طريقه لإحراز لقب بطولة الرياض الدولية الوديّة في أغسطس الماضي.

ويعتمد الشباب في ظل هذه الغيابات على البرازيليين جوزيل سياو وكييزا، والدوليين وليد عباس ومحمد حمد وعادل عبدالله، إضافة إلى عصام ضاحي والحارس سالم عبدالله.

من جهته، يدخل الهلال المباراة بطموح الفوز الذي سيجعله في وضعية أفضل ضمن حسابات التأهل إلى الدور الثاني في المجموعة الرابعة.

ويعيش الهلال حالة فنية جيدة حاليا بعد فوزيه الأخيرين في الدوري على غريمه التقليدي النصر 1/0 والفتح 5/0، ويأمل أن يستثمر ذلك في مواجهة الغد.

ويعتمد الهلال لتحقيق هدفه على خبرة مدربه التشيكي ايفان هاسيك الطويلة في الدوري الإماراتي بعدما سبق له تدريب الأهلي على فترتين.

ويملك الفريق السعودي، الذي سيفتقد جهود عيسى المحياني والمغربي عادل هرماش بسبب الإصابة، أكثر من لاعب مميّز مثل المغربي الآخر يوسف العربي والسويدي كريستيان فيلهلمسون والكوري الجنوبي يوو بيونغ سو وأسامة الهوساوي وماجد المرشدي ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبدالله الزوري.

ويواصل الغرافة خوض الاختبارات الصعبة على المستويين المحلي والقاري فيخوض اختبارا هو الأصعب له هذا الموسم بمواجهة بيروزي في الدوحة.

وواجه الغرافة في الجولة السابقة الهلال السعودي في الدوحة وأفلت من الخسارة أمامه في الوقت القاتل (3/3)، كما تعادل في الجولة الأولى خارج ملعبه مع الشباب بدون أهداف، وسقط أمام الجيش في الجولة الماضية للدوري القطري 4/1 ما يجعله في موقف صعب محليا وآسيويا.

ويسعى الغرافة لاستعادة ذكريات الفوز التاريخي الذي حققه على بيروزي بالدوحة في نسخة 2009 حين اكتسح منافسه 5/1، في حين فاز بيروزي في طهران 3/1.

ورغم المواجهة الصعبة، فإن الغرافة يأمل في تحقيق الفوز الأول في البطولة والمضي قدما نحو التأهل للمرة الثانية إلى دور الـ16، وهو بحاجة إلى جهد غير عادي لمواجهة منافسه القوي، ولعلاج الأخطاء التي يعاني منها خاصة في الدفاع، التي تعد المشكلة الأولى للفريق ولم يفلح المدرب البرازيلي باولو سيلاس بديل الفرنسي برونو ميتسو في علاجها، إذ اهتزت شباك الفريق بأربعة أهداف أمام الجيش.

وأكد سيلاس أنه حرص طوال الفترة الماضية على علاج الأخطاء الدفاعية وبعض الجوانب الهجومية لاستغلال الفرص، وطالب لاعبيه بتنفيذ تعليماته حتى لا يتعرضوا للمشاكل كما حدث أمام الجيش.

ويعول المدرب البرازيلي على مواطنه تارديلي والإيراني فرهاد مجيدي والإيفواري ارونا داندني والمغربي عثمان العساس للوصول إلى مرمى بيروزي.