برشلونة يحسم موقعة الميلان لصالحه
رياضةوالبايرن يجدد تفوقه وينتظر الريال بنصف نهائي أبطال أوروبا
إبريل 3, 2012, 11:51 م 1357 مشاهدات 0
حسم برشلونة الإسباني حامل اللقب موقعته مع ضيفه الميلان الإيطالي وتأهل إلى الدور النصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه عليه 3/1 مساء اليوم الثلاثاء على ملعب كامب نو في إياب الدور الربع النهائي.
وسجل الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين في الدقيقتين 11 و41 من ركلتي جزاء وآندريس إينيستا في الدقيقة 53 أهداف برشلونة حامل اللقب 4 مرات آخرها العام الماضي، وآنطونيو نوتشرينو في الدقيقة 32 هدف ميلان صاحب المركز الثاني في سجل الأبطال (7 مرات).
وبلغ برشلونة نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي وعادل الانجاز القياسي المسجل باسم غريمه ريال مدريد بين 1956 و1960.
وكان الفريقان تعادلا سلبا الأربعاء الماضي على ملعب سان سيرو في ميلانو، ليلتقي برشلونة في نصف النهائي المتأهل من مواجهة تشيلسي الانجليزي وبنفيكا البرتغالي (1/0 ذهابا) غدا الأربعاء.
وعزز برشلونة سجله الرائع على ملعبه كامب نو في الدور الربع النهائي حيث حقق 12 فوزا في 14 مباراة، فيما عجز الفريق الإيطالي عن تجريد الإسبان من اللقب وانتزاع تعادل ايجابي على غرار مباراة الفريقين في ذهاب الدور الأول عندما ارغم برشلونة على التعادل 2/2.
وهذه المواجهة الرابعة بين الفريقين هذا الموسم بعد لقاءيهما في الدور الأول (تعادلا 2/2 في برشلونة وفاز الأخير 3/2 في ميلانو) ومباراة الذهاب الأربعاء الماضي، كما أنها الخامسة عشرة بينهما على الصعيد القاري، وقد حقق برشلونة حتى الآن 6 انتصارات مقابل 5 تعادلات و4 هزائم وأكثرها قساوة على النادي الكتالوني في نهائي المسابقة عام 1994 حين توج الفريق الإيطالي باللقب بعد فوزه وخلافا لجميع التوقعات برباعية نظيفة في العاصمة اليونانية أثينا، علما بانه تفوق على منافسه أيضا في مسابقة الكأس السوبر الأوروبية عام 1989 بالفوز عليه 1/0 في ميلانو قبل أن يتعادلا ايابا في برشلونة 1/1.
واكتست مواجهة العملاقين طابعا مميزا للغاية لعدة أسباب، وأبرزها انها تجمع بين عدة لاعبين من الميلان وفريقهم السابق برشلونة وعلى رأسهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي دافع عن الوان النادي الكاتالوني موسم 2009/2010.
ودخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه المستحق على اتلتيك بيلباو مفاجأة مسابقة الدوري الأوروبي 2/0 أول من امس السبت في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الثاني بفارق 6 نقاط خلف غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر، فيما فقد الميلان نقطتين ثمينتين بتعادله المخيب أمام مضيفه كاتانيا 1/1 السبت أيضا في الدوري المحلي ما قلص الفارق بينه وبين مطارده المباشر يوفنتوس الى نقطتين.
وضغط برشلونة باكرا، وانطلق ميسي من مسافة بعيدة مخترقا منطقة الميلان قبل أن يسدد كرة أرضية التقطها الحارس المخضرم كريستيان آبياتي في الدقيقة 5، ثم أهدر ميسي كرة بالغة الخطورة عندما تلقى تمريرة رائعة من سيسك فابريغاس لكنه سددها من مسافة قريبة بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 7.
وخطف ميسي الكرة من المدافع الفرنسي فيليب ميكسيس في منتصف الملعب، وانطلق بسرعة صاروخية وفضل أن يمرر لتشافي هرنانديز بدلا من التسديد على المرمى، لكن الدفاع لم يحسن تشتيت الكرة إذ ارتكب لوكا انطونيني خطأ داخل المنطقة على ميسي الذي ترجم ركلة الجزاء بنجاح إلى يمين آبياتي في الدقيقة 11.
ومن فرصته الحقيقية الأولى، نفذ البرازيلي روبينيو تمريرة جميلة لابراهيموفيتش فلعبها في ظهر دفاع برشلونة إلى انطونيو نوتشرينو المندفع من الخلف والمستفيد من تغطية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لمصيدة لتسلل، فسددها أرضية داخل مرمى الحارس فيكتور فالديس مسجلا هدفه العاشر هذا الموسم في جميع المسابقات لتميل الكفة لمصلحة الميلان الذي سجل هدفا خارج ملعبه في الدقيقة 32.
وسدد تشافي كرة قوية صدها آبياتي في الدقيقة 36 قبل أن يمسك المخضرم اليساندرو نيستا لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس من قميصه داخل المنطقة فاحتسب الحكم الهولندي بيورن كويبرز ركلة جزاء اعترض عليها لاعبو الميلان وترجمها ميسي بنجاح في الزاوية اليسرى لمرمى ابياتي رافعا رصيده إلى 14 هدفا في المسابقة هذا الموسم و51 في مجموع مشاركاته في الدقيقة 41.
هدف ميسي الأول في شباك الميلان فتح له بوابة جديدة من بوابات التاريخ بعد أن رفع رصيده في بطولة الموسم الحالي إلى 13 هدفا ليحطم الرقم الذي حققه الموسم الماضي ورقم الهولندي رود فان نيستلروي عندما كان لاعبا مع مانشستر يونايتد الإنجليزي (2002/2003)، بعد أن سجل كل منهما 12 هدفا، كذلك يعد هذا الهدف هو هدفه رقم 50 بدوري الأبطال ليصبح أيضا أصغر لاعب يصل لهذا الرقم في تاريخ البطولة.
أما هدفه الثاني فرفع رصيده إلى 14 هدفا ليتساوى مع الإيطالي التافيني مهاجم الميلان صاحب أكبر عدد مسجل من الأهداف في موسم واحد بالبطولة سواء بنظامها القديم أو الحديث وهو الرقم الذي حققه في موسم 1962/1963.
ورفع ميسي رصيده إلى 51 هدفا في دوري أبطال أوروبا فتقدم على الفرنسي تييري هنري (50)، ولم يعد يتفوق عليه سوى الإسباني راؤول غونزاليس (71 هدفا) وفان نيستلروي (56). يذكر ان ميسي توج هدافا للمسابقة في المواسم الثلاثة الاخيرة.
وافتتح تشافي الشوط الثاني بركلة حرة خطيرة مرت بجانب المقص الأيسر لمرمى الفريق اللومباردي في الدقيقة 49. ولم يتأخر برشلونة في تعزيز الفارق عبر لاعب وسطه آندريس إينيستا الذي استغل تسديدة لميسي ارتدت من ميكسيس، فروضها داخل المنطقة وسدد باعصاب باردة في شباك الميلان في الدقيقة 53.
وأهدر البديل تياجو الكانتارا الهدف الرابع لبرشلونة عندما سدد من داخل المنطقة إلى جانب القائم الأيسر بعد تمريرة من ميسي في الدقيقة 69. وزج مدرب الميلان ماسيميليانو اليغري بالمهاجم البرازيلي باتو العائد من الاصابة بدلا من الغاني كيفن برنس بواتنج في الدقيقة 70، لكنه لم يصمد كثيرا فسحبه لاحقا ليزج بالأرجنتيني ماكسي لوبيز مهاجم برشلونة السابق في الدقيقة 83.
وأهدر البديل البرازيلي أدريانو بديل المصاب جيرار بيكيه فرصة الهدف الرابع عندما سدد بجانب القائم وهو منفرد بمرمى ابياتي في الدقيقة 87. وعلى رغم تقدمه الصريح، بقي برشلونة مسيطرا على مجريات اللعب لتنتهي المباراة بتأهل مستحق لكتيبة المدرب بيب غوارديولا.
وتأهل بايرن ميونيخ الألماني إلى الدور النصف بعد فوزه على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2/0 في ميونيخ.
فعلى ملعب اليانز آرينا التي ستقام عليه المباراة النهائية في 19 مايو المقبل، وتحت الأمطار جدد البايرن فوزه على الفريق الفرنسي بعد ان كان هزمه 2/0 ذهابا في عقر داره ملعب فيلودروم الأربعاء الماضي وضرب موعدا في دور الأربعة مع ريال مدريد الإسباني أو ابويل القبرصي اللذين يلتقيان ايابا غدا في العاصمة الأسبانية غدا، علما بأن الفريق الملكي فاز ذهابا 3/0 الثلاثاء الماضي في نيقوسيا.
ولم يخدم الحظ مرسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي توج باللقب مرة واحدة كانت عام 1993 وعلى ملعب مدينة ميونيخ بالذات عندما كان مدربه الحالي ديدييه ديشان قائدا له كلاعب، فيما لا يزال الفريق البافاري يمني النفس باللعب على أرضه والحصول على اللقب للمرة الخامسة بعد 1974 و1975 و1976 و2001، علما بانه حل وصيفا أكثر من مرة.
وكانت الفرصة الأولى للضيوف بعد عرضية من الجهة اليسرى أرسلها البرازيلي برانداو إلى نقطة الجزاء استقبلها لويك ريمي ووقف على الكرة بسبب المحاصرة ثم سار بها خطوتين إلى الخلف وسددها أرضية بنصف لفة سيطر عليها الحارس الدولي الألماني مانويل نوير في الدقيقة 9، تبعتها 3 تمريرت عرضية لمرسيليا من الجهة اليمنى الى اليسرى وتابع جيريمي موريل الكرة بقوة أرضية بنفس الطريقة كان لها نوير بالمرصاد في الدقيقة 12.
وارتد بايرن ميونيخ بهجمة، وهرب من الفرنسي بلال ريبيري من 3 لاعبين وعكس الكرة إلى الكرواتي إيفيكا أوليتش الذي نزل أساسيا بدلا من ماريو غوميز، تابعها بيسراه في شباك ستيف مانداندا مفتتحا التسجيل لأصحاب الارض في الدقيقة 13.
وحاول ستيفان مبيا مرتين الأولى من خارج المنطقة، والثانية من داخلها طار لها نوير وحولها إلى ركنية مبعدا خطرها في الدقيقة 16، وأطلق براندو قذيفة أرضية ايضا مرت بجانب أسفل القائم الأيسر في الدقيقة 23، وأبعد مانداندا كرتين خطرتين للأوكراني آناتولي تيموتشوك الذي لعب أساسيا بدلا من الهولندي آريين روبن وكاد يسجل أحد أفضل الأهداف في المسابقة في الدقيقة 27، وأوليتش في الدقيقة 28، وعرضية خطرة من أوليتش ومتابعة رأسية خطرة من طوني كروس انقذت باعجوبة في الدقيقة 30، وكاد أحد مدافعي مرسيليا يخدع حارسه قبل ان يصيب كروس القائم الأيمن في الدقيقة 33.
وأضاف البايرن الهدف الثاني بعد أن أرسل النمساوي من أب نيجيري وأم فيليبينية ديفيد آلابا عرضية أمام أوليتش الذي انتهز الفرصة ووضع الكرة في أعلى الزاوية اليسرى في الدقيقة 37 فاصبح جلاد الفرنسيين بعد أن كان سجل ثلاثية فريقه في مرمى ليون على ملعبه جيرلان (3/0) عام 2010 في نصف النهائي.
وضاعت فرصة جديدة على ريبيري بعد تمريرة من البرازيلي رافينيا بديل توماس مولر الذي أخرجه المدرب يوب هاينكيس بسبب اصابة خفيفة تجنبا لتفاقمها في الدقيقة 44.
وفي الشوط الثاني، سنحت الفرصة مرتين لبايرن ميونيخ للتسجيل في دقيقة واحدة عبر ريبيري أبعد من أمامه في الأولى المدافع رود فاني الكرة العرضية من أوليتش إلى ركنية، وتابع الكرة في الثانية في جسم الحارس مواطنه مانداندا في الدقيقة 53.
وتابع بايرن ميونيخ سيطرته الميدانية وهجماته المتلاحقة مقابل محاولات خجولة من جانب مرسيليا لم تتجاوز في معظمها منتصف ملعب الفريق المضيف كان أفضلها كرة نفذها ماتيو فالبوينا من ركلة حرة أمام المرمى مرت من الجميع إلى خارج الملعب في الدقيقة 65 اتبعها برانداو برأسية غير مركزة من مسافة قريبة رغم غياب الرقابة في الدقيقة 66.
وأخذ جوميس مكان أوليتش وكاد يسجل من أول كرة في الدقيقة 76، لكن الحظ لم يسعفه في رفع رصيده من الأهداف إلى أكثر من 11 هدفا هذا الموسم في المسابقة بعد أن انخفضت وتيرة الأداء من الجانبين وغابت الخطورة تماما في الدقائق الأخيرة.
تعليقات