'حماية الذات الوظيفية' في كلية الأمن الوطني

برعاية وكيل وزارةالداخلية المساعد لشئون التعليم والتدريب الفريق الشيخ/ أحمد نواف الأحمد الصباح ،وبحضور مدير عام كلية الأمن الوطني اللواء ركن/ محمد رافع الديحاني ، ومساعد مديرعام كلية الأمن الوطني العميد / فوزي السويلم ومدير معهد الدراسات الإستراتيجية لأمنية  العقيد/ حزام عبدالرحمن لرشيدي  أقام معهد الدراسات الإستراتيجية لأمنية بالتعاون مع شركة ( يو أي سي ) للخدمات التدريبية الأهلية المحاضرة العامة ول ( حماية الذات الوظيفية ) لمنتسبي وزارة الداخلية .

 

وقد حاضر فيها مدير عامالإدارة العامة للأدلة الجنائية اللواء د/فهد الدوسري حول ( الحماية للعلاقات لشخصية والحماية المستمرة والمستدامة ) والعميد .م.د/ خالد الياقوت حول ( الحماية لقانونية ووسائل الاتصال الحديثة وموقف رجل الأمن منها ' التويتر – الفيسبوك – الانترنت' ) .

 

في البداية أكد اللواء.د/ الدوسري أن حماية الذات الوظيفية تتطلب حسن التصرف والالتزام بالواجب والعملبأمانة وإخلاص مشيراً الى أن توافر وسائل الاتصال الحديثة لها تأثير مباشر فيالاتصال السريع والمؤثر وقد يسئ استخدامها .

 

وقال ان التعامل معالذات يتطلب معرفتها ومحبتها وممارستها حتى تكون هناك صحة نفسية وتوافقية وهذا يوجد سلوكيات سوية وتنعكس بالتوافق مع الشخصية .

 

 

 

وشــدد على ضــرورةالانطلاقـة للذات ( من أنا في عالم المعرفة ؟) للمساهمة الفعالة في تطور الحياةوالبشرية .

وأوضح أن المعرفة بالذات تعني المعلومات التى لدى الأفراد ، مشيرا الى أهمية التحكم والتمييز وذكر أن هناكذات معمرة وأخرى مدمرة ولابد من التغيير والتمييز للتعامل مع الحسن ، وأكد ضرورة التعامل مع الفعل وليس الفاعل للحفاظ على العلاقات الإنسانية وما أحوجنا إليها اليوم .

وأشار الى أن تحكم الانسان في نفسه يعني القدرة على الاختيار والتحكم في سلوكه ليتحمل المسئولية .

وقال أن الانسان إذا ما أحبذاته يستطيع أن يتحكم بها ويطورها وقبل كل شئ يحميها وينمي قدرتها .

وأشار الى أن الذات الإنسانية تتكون من عقل وروح وجسد وقلب ، مؤكداً أن مساعدة الآخرين فيها شعوربالسعادة والفرح وموضحا أن راحة الجسد فيها حماية للذات والقيام بالعمل بصورة أفضل.

وأوضح أن بعض الأمراض قد تكون بسبب العلاقات مع الآخرين نتيجة للانفعالات وعدم حماية الذات ، مرجعا ذلك الى التمييز بين الفعل والفاعل والتفاعل وردة الفعل .

وذكر أن الذات الواقعيةهي الواقع الذي تعيشه ، والمثالية هو ما يتمنى الفرد أن يرى نفسه فيها ، محذرا من المسافة الفاصلة بين الواقع والمثالية ، وضرورة رفع الذات الواقعية بالطرق الصحيحة للوصول الى المثالية .

 

 

 

وأشار الى مثلث السلوكوالأضرار التى نحمي أنفسنا منها (جسدية – عاطفية مشاعرية – من القانون – بعدالوفاة ) .

ومن جانبه تحدث العميد.م.د/ خالد عبدالله الياقوت عن حماية الذات الوظيفية والثقافة القانونية الحديثةلرجل الشرطة ، مؤكدا ان حب النفس ضرورة لحب الآخرين ، وضرورة حب العمل للارتباط بالعمل الوظيفي ومعايشته حتى لا يكون هناك عمل بالإكراه .

وأوضح ضرورة أن يكون الانسان قدوة للآخرين مشيراً الى ضرورة الاستعانة بأصحاب الخبرات لأداء العمل موضحا كيفية حماية أنفسنا  .

وتطرق الى حديث الساعة عن الحبس الاحتياطي وما أثير   خلال الأيام الماضية ، مشيرا الى أن رجل الشرطةيجب أن يكون على دراية بالقانون والأوضاع المتعلقة بوظيفته مؤكداً أهمية الثقافةالدستورية لرجل الشرطة .

وأشار الى الحرياتالعامة بموجب القانون في المادتين 36 ، 44 ، كذلك الى اختصاص رجل الشرطة بالدعوى العمومية والمادة 167 .

وذكر الى أن هناك العديدمن التشريعات تحتاج الى تعديل ، محذرا من ردود الأفعال عند وضع القوانين مشيرا الىأن السلطة المطلقة مفسدة .

وتطرق الى الجرائم الالكترونية وضرورة إيجاد قانون لها ويأخذ أولويات التشريع وأنواعها من حيث استغلال البيانـات المخزنة

 

 

 

على الكمبيوتر بشكل غير قانوني ( لصوصالبطاقات الائتمانية ) وجرائم اختراق الكمبيوتر لتدمير البرامج والبيانات الموجودةفي ملفات مخزنة آليا مثال ( الفيروسات الالكترونية ) وكذلك استخدام الكمبيوتر لارتكاب جريمة معينة أو التخطيط لها ( سب  - قذف – التعدي على الموظف .. التعدي على ذات الأمير ) .

وذكر أن هناك ثلاث أنواع للمجرم الالكتروني وهم الموظفون العاملون بمراكز المعلومات ، أو موظفو ساخطون على  مؤسساتهم بالإضافة الى العابثون.

وتطرق الى مراحل الجريمة الالكترونية من حيث تغيير أو تزوير البيانات مثل التسلسل الالكتروني وقبل الطبع النهائي ، وكذلك تشغيل البيانات من حيث تعديل البرامج وأيضا إخراج البيانات من سرقةب عض البيانات الالكترونية.

وفي الختام وردا على احدالأسئلة أشاد بجهود وزارة الداخلية في الأحداث الأخيرة وتعاملها مع التجمعات .

ومن جانبه توجه العميد السويلم بالشكر الجزيل الى المحاضرين لما يقدمانه الى كلية الأمن الوطني من علم وخبرة.

وأشار الى أن حمايةالذات الوظيفية موضوع مستجد ، مؤكداً إقامة ندوة عن الفساد الإداري العام التدريبي المقبل ، مشيرا الى كيفية حماية النفس والمؤسسة .

وأوضح أن الفترة المقبلة وخلال المحاضرات والندوات سيشارك فيها العديد من وزارات الدولة ومؤسساتها .

 

 

 

وأشار الى أن الدراسةبكلية الشرطة بها 50 وحدة دراسية متعلقة بالجانب القانوني ،  مؤكداً ارتباط الحبس الاحتياطي بالإجراءات القانونية وضرورة تنمية الذات ، متمنيا للجميع التوفيق من اجل حياة أفضل وعملمتواصل لخدمة الوطن الغالي الكويت والنهوض بمكتسباتها .

 

وفي الختام أهدى العميد/ السويلم الدروع التذكارية والشهادات التقديرية للمحاضرين ، معربا عن شكره وتقديره لهما .