وكأن الكويت ما زالت حارة أو فريج أو قبيلة!.. سعد المعطش متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 759 مشاهدات 0


الأنباء

رماح  /  السؤال المحرم

سعد المعطش

 

في كثير من اللقاءات التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحافية يسألون الضيف في نهاية اللقاء ما هو السؤال الذي توقعت أن تسأل عنه ولم نسألك عنه، وعادة ما يجامل الضيف محاوره ويمتدح من أعد الأسئلة.

وحتما أن لدى كل إنسان اسئلة يخاف أن تطرح عليه لحساسيتها بسبب الأوضاع السياسية التي تدور في مجتمعه ولكن هناك سؤالا واحدا أجزم بأن الكويتيين لم يسمعوه نهائيا في فترة الغزو العراقي الغاشم.

ففي تلك الفترة، لم تسأل نقاط التفتيش العراقية الكويتيين عن مذهبهم الديني ولم تفرق بين سني أو شيعي ولم تسأل إن كان قبليا أو حضريا، ولم تفرق بينهم في الظلم، وخير دليل هو أسماء الأسرى الذين نحسبهم عند الله من الشهداء.

لكن مع الأسف الشديد أصبح ذلك السؤال هو ما يتردد حاليا بين الكويتيين في مسائل التوظيف حتى لو لم يسأل بشكل مباشر، الا أنك تجده يطرح بشكل آخر عن طريق «من ولده» أو شنهو «مذهبه» أو ما هي «قبيلته» وكأن الكويت ما زالت حارة أو فريج أو قبيلة.

لم يفرق أعداؤكم بينكم في القتل ولا في التعذيب، وما عجز عنه نظام البعث العراقي الغادر خلال اشهر الاحتلال أصبحتم تقومون به على أكمل وجه وتنفذونه بقدرة فاقت قدرتهم بتفريقكم.

قبل يومين، انتقل الكابتن سمير سعيد الى رحمة الله، وقد جمع أهل الكويت على محبته وقبلها جمع العم الفاضل د.عبدالرحمن السميط محبة الكويتيين في فترة مرضه، وكأننا ككويتيين لا نجتمع الا في المحن فقط.

أدام الله المحبة بين أطياف الشعب الكويتي ولا دام من يريد لها الحزن حتى لو كان حزنهم يجمعهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك