'المسابيح' بين العشق والهواية

منوعات

يستخدمها البعض للزينة والجمال، والآخر للأذكار والأدعية

5083 مشاهدات 0


يعتبر هواية جمع المسابيح من اقدم الهوايات في دول العالم ولاسيما في الدول العربية التي اعتاد جزء من مواطنيها استخدامها للزينة اوالجمال او التسلي بها فيما اعتاد جزء اخر استخدامها للاذكار والادعية والاوراد.
ولهواة جمع المسابيح غايات عدة من التركيز على تلك المسابيح التي تتعدد انواعها واسعارها وفقا للمواد التي تتكون منها وتتراوح بين مسابيح تباع بأسعار زهيدة جدا واخرى تباع باسعار خيالية.
وقال محمد الدواس وهو احد هواة جمع المسابيح في الكويت لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المواد التي تتكون منها المسابيح تقسم الى قسمين هما المواد الطبيعية والمواد الصناعية.
واوضح ان من المواد الطبيعية العاج والكهرمان والمرجان واليسر والياقوت والاخشاب كخشب الكوك وخشب الدم اما الصناعية فيندرج تحتها الفاتوران والباكلايت والمستكة والكتالين والسندلوس.
وذكر الدواس ان افضل المسابيح وأشهرها لدى الهواة في الكويت والوطن العربي هو المسباح الكهرب الالماني لندرة وجوده ولتميزه باللون الابيض والشكل خصوصا من ناحية النحت اليدوي القديم والنادر.
وقال ان الكهرب الالماني الاصلي نادر الوجود ويتراوح سعر الغرام منه ما بين 30 و 35 دينارا ويصل سعر المسباح احيانا الى 10 آلاف دينار كويتي مضيفا ان السعر يرتفع حسب الشكل والوزن واللون.
وعن أشهر النحاتين للمسابيح ذكر ان هناك نحاتين من تركيا منهم الاسطى لقمان وبلبل وعزيز ونحاتين من مصر اشهرهم النحات عاشور وفي الكويت اشهرهم الاسطى صايم وهو تركي الاصل مقيم في الكويت.
من جانبه قال سلام شيشتري وهو من هواة جمع المسابيح (لكونا) ان هناك انواعا اخرى تأتي بعد الكهرب منها المرجان والكهرمان الذي يعتبر نوعا من انواع الكهرب الا انه يختلف من حيث الشكل واللون مبينا ان الكهرمان يتميز باللون الشفاف ويكون في داخله بعض الحشرات.
واوضح ان حجر الكهرمان هو مادة متحجرة تفرزها اشجار الصنوبر وتتحجر وتشكل باشكال مختلفة مضى عليها الاف السنين مضيفا ان الكهرمان لا يعتبر إطلاقا من مجموعات الاحجار الكريمة المعدنية الاساسية بل هو من المواد العضوية المتحجرة اي من المواد النباتية العضوية.
واضاف ان الكهرمان يستورد من المانيا وبولندا واوكرانيا وروسيا موضحا ان اسعار المسابيح تختلف من حيث النوع والشكل واغلاها التي تفرز بشكل دقيق وتنحت بطريقة فنية مميزة. وقال شيشتري ان كلمة المسباح تعني العابد الذي يسبح الله بصورة دائمة فالانسان الذي يسبح الله قياما وقعودا هو انسان مسباح واستخدم القدماء حبات المسباح للتهليل والتكبير والاستغفار وهناك من استخدمه للتسلية بعد ان تطور شكله ولونه.
وذكر ان هناك منتديات ومزادات للمسابيح في الكويت وهي في تطور مستمر وتشهد اقبالا كبيرا من الهواة وتعرض فيها اجود انواع المسابيح النادرة ويتم التداول عليها موضحا ان هناك اشخاصا يشترون المسابيح الغالية لانها نادرة.
وقال ان هناك مسابيح رخيصة الثمن منتشرة في الاسواق التجارية وهي عبارة عن خرز من البلاستيك بالوان متعددة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك