محمد حسين هيكل ...أطول رجل في مصر
عربي و دولييونيو 21, 2007, ظهراً 193 مشاهدات 0
الآن - لم يكن محمد حسين هيكل يتصور في يوم من الايام ان تصبح سيرته علي كل لسان
..بعد ان جعل من قريته السمانية بمحافظة قنا مزارا سياحيا وقبلة يأتيها القاصي
والداني لرؤية أطول رجل في مصر.
هيكل ليس هو الاديب الشهير مؤلف رواية زينب اول رواية مصرية ولا هو استاذ الصحافة
الشهير وانما هو 'قصاص غنم' يستدعيه مربو الماشية لقص الصوف من فوق ظهر أغنامهم
تحول منذ الصغر الي ان يكون حديث الصباح والمساء في بلدته بسبب طوله الذي تحول من
نقمة في حياته الي نعمة يحمد ربه عليها كثيرا.
أطول رجل في مصر ..مواطن بسيط ..مصري صميم شرب من ماء النيل حتي ارتوي لا يملك من
المؤهلات الا تلقائية واضحة نحسدها عليها وقلب ابيض ناصع البياض نادر الوجود
كثيرا ما تعرض لعبارات الاستهزاء و' التريقة ' من ابناء قريته حتي كاد ان يقع
فريسة للاحباط والاكتئاب الا انه ضرب بها عرض الحائط وعاش في دوامة الحياة يحارب من
اجل لقمة عيش حلال تعينه في معركة الصمود الحياتية ولم يكن يدرك في يوم من الايام
ان القدر يخبأ له حادثا سعيدا وانه سيصبح بين عشية وضحاها اشهر رجل في مصر .
حكايته مع طوله تصلح لان تكون مادة درامية خصبة للتنكيت والتبكيت مواقف طريفة
ومفارقات كوميدية تضحكك حتي تبكيك وتجعلك تتسأل في قرارة نفسك من لهذا المسكين صاحب
القلب الابيض الذي لو كان موجودا في اي مكان في العالم لاحتفوا به وكرموه وجعلوا
منه نجم مجتمع من الدرجة الاولي ولكن لا كرامة لاطول رجل في وطنه !
'عم محمد ' 53 عاما من مواليد عام 1953 محروم من النوم علي السرير.. ينام علي
الحصير.. لا يجد مقاسا لحذائه ويسير حافيا منذ 32 سنة ولأن قامته تصطدم بسقف
السيارة فإنه يضطر الي الركوب في صندوق السيارة النقل!
اكتشاف طوله العملاق جاء بالصدفة عندما علم اللواء عادل لبيب محافظ قنا السابق
والاسكندرية الحالي اثناء عقده لقاءه الجماهيري الاسبوعي مع المواطنين لبحث مشاكلهم
وطلباتهم بأن أحد المواطنين بقرية السمانية مريض ويحتاج عناية خاصة فأرسل اليه
ليستدعيه وما أن دخل مبني المحافظة حتي لفت أنظار كل من فيها فلأول مرة يدخل المبني
رجل حافي القدمين.. رأسه يكاد يتلامس مع سقف الحجرة المعلق.. وما أن شاهده اللواء
عادل لبيب حتي أجلسه بجواره فبدا وكأنه يقف ومن حوله جلوس.
هيكل هو الوحيد بين أفراد عائلته الذي يتميز بطول قامته، ويؤكد ان والديه وأشقاءه
الثلاثة 'قامتهم طبيعية'.
القاهرة: الآن
تعليقات