وسط أجواء مليئة بالحماس والحيوية

 اختتم مجلس الشباب التحضيري للمشروع الوطني للشباب  ورشة عمل نقاشية حول ' الأولويات'. وقد استمرت ورشة العمل لمدة ثلاثة أيام، خلال الفترة من 10-12 إبريل 2012 في مكتبة الكويت الوطنية. وذلك بحضور المستشارين الدوليين للمشاريع الشبابية السيد/ بيتر كينيون والسيد/ مايكل أومارا والمدربة المتطوعة السيدة/ رنا الخالد، وأعضاء مجلس الشباب التحضيري.

ووسط أجواء سادها التوافق بين أعضاء المجلس، تم طرح عدد من المحاور الأساسية والتدريبات العملية التي تهدف إلى تعزيز قدرات الأعضاء وتأهيلهم لمناقشة التطلعات والتحديات والحلول القابلة  للتطبيق على أرض الواقع وليس تقديم حلولاً إنشائية فقط. وقد استهل السيد/ كينيون ورشة العمل بتدريبات عملية لبناء واندماج أعضاء الفريق فيما بينهم ، وهو ما ساهم في خلق حالة من التعاون والانسجام استمرت على مدار ثلاثة أيام، والتي ساهمت في  تقسيم أعضاء المجلس الشبابي التحضيري  إلى  فرق متخصصة وفقاً للأولويات الثمانية التي وضعها المجلس الشهر. وقد طلب السيد/ كينيون من أعضاء مجلس الشباب التحضيري تكوين  فرق وفقا للأولويات التي اختاروها، على الا يزيد عدد كل  فريق عن خمسة  أعضاء.

وبناءً عليه تم تشكيل سبعة فرق وفقا لسبعة أولويات تم الإتفاق عليها مسبقاً ، وبالإضافة إلى تقسيم أولوية ( التخطيط الاستراتيجي للدولة فيما يتعلق بالصحة والإسكان والبيئة) إلى ثلاث فرق منفصلة ( الاسكان والصحة والبيئة )، ليتمكن كل فريق على حدة من صب تركيزه على التطلعات والتحديات وتقديم أفضل الحلول التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

فقد تمكن أعضاء مجلس الشباب التحضيري عن طريق التصويت فيما بينهم من تقسيم أنفسهم إلى عشرة فرق، يهتم كل منهم بإحدى الأولويات الرئيسية التي سيتم طرحها للحوار حول المشروع الوطني للشباب على ان يضم كل فريق  منسق ومقرر ومتحدث رسمي للاولوية ، وهم: فريق مهتم بقضايا الإسكان، وآخر معني بشئون الصحة ، وثالث بالبيئة، بالإضافة إلى فريق للثقافة والفنون والآداب ودعم المبدعين،  وفريق لاصلاح التعليم ، وفريق المشاريع الصغيرة ، وإلى جانب فريق يهدف إلى تعزيز المواطنة والأمن الاجتماعي والعمل التطوعي وفريق يسعى إلى الاصلاح الإداري والقانوني ، وفريق الاصلاح الرياضي، واخيراً فريق  يبحث سبل التنمية البشرية والاهتمام بالمبدعين وخلق قيادات شبابية.

ومن جانبهم أثنى أعضاء المجلس على ورشة العمل وأبدوا حماسهم الشديد للمشروع واستعدادهم لبذل الكثير من العمل والجهد والوقت لأجل إنجاح هذا المشروع الوطني الذي سيدفع بعجلة التنمية في الكويت. كما كشف الشباب عن  تنظيمهم لاجتماعات جانبية، إلى جانب الاجتماعات الأساسية التي يعقدها المجلس باستمرار.

وحول ورشة العمل قالت مي بوشيبه، أحد أعضاء المجلس الشبابي التحضيري :'إن المشروع هو نافذة الأمل لكل شاب كويتي طموح يتمنى أن يساهم في تنمية الكويت، وهو أفضل وسيلة لنرى أحلامنا تتحقق على أرض الواقع، فنحن نتعلم الإنتاج من خلال ورش العمل التي ينظمها لنا المكتب التنفيذي للمشروع الوطني للشباب، وقد نجحت ورشة العمل تلك من تعزيز ثقافة العمل الجماعي وسهلت التواصل بين الأعضاء وهيأت لهم العمل في مناخ يسوده الإنسجام، وفتحت باب الحوار بينهم  وأتاحت المجال لتبادل المعلومات والأفكار'.

من جانبها  أفادت نورة الهاجري عضو مجلس الشباب التحضيري  قائلة:' إن الورشة كانت مليئة بالإبداع، ساعدتنا في تكوين  الفرق وفقا لاهتمامتنا وميولنا، وساعدت  الشباب من إنجاز الكثير في وقت قصير'.

ومن جهة اخرى تحدث عضو مجلس الشبابي التحضيري عبدالله صبيح بوفتين، قائلا:' تم اختيار أعضاء الفريق الذين يؤمنون بأن أمن الكويت واستقرارها لن يتحقق سوى بترسيخ ثقافة المواطنة الإيجابية الفعالة لدى الجميع، ونحن بصدد إجراء عدد من البحوث التفصيلية والدراسات الشاملة لتحديد مواطن الخلل والحلول الواقعية التي تضع حداً لأي فكرة متطرفة قد تسبب احتقاناً سياسياً أو تخلق توتراً اجتماعياً'.

ومن جانب أخر قال محمد البغيلي عضو المجلس الشبابي التحضيري : ' ما أن حددنا أعضاء الفريق خلال ورشة العمل، انطلقنا والحماس يملؤنا في تقديم المقترحات وتبادل الأراء، وقد تقدم الفريق بمقترح إنشاء الجهاز الوطني للتأهل الوظيفي والتطوير، يعمل على تأهيل الكوادر الجديدة وتطوير قدراتهم واعداد قيادات شبابية جديدة'.

وبدورها قالت فاطمة عبدالرسول ابراهيم عضو المجلس الشبابي التحضيري : ' العنصر الأساسي الذي جمع أعضاء الفريق هو يقيننا بأن الاهتمام بالثقافة والمبدعين هو حجر الأساس لأي تنمية، لأن الثقافة هي التي تصنع عقولا قادرة على النقد والتحليل، وتعزز التسامح وتنمي ثقافة تقبل مختلف الآراء والأفكار بين جيل الشباب'.  كما قدم المستشارين مع أعضاء المكتب التنفيذي المساعدة للشباب في التخطيط لأولوياتهم.

ومن جهتها  قدمت السيدة رنا الخالد تمرين عملي حول  كيفية التواصل وكسر الحواجز لتحقيق اتصال فعال مع الآخرين بالإضافة الى الارشاد في بلورة المشاريع الخاصة بالاولويات . ثم أوضح السيد/ مايكل أومارا أسس التشاور مع الآخرين وفقاً لما يسمى 'حوار المقاهي'، نظراً لأنها الطريقة الأمثل للتواصل مع فئات المجتمع.

من حيث اقامة المنتديات والملتقيات التي ستخدم مفهوم الاولويات التي تم اختيارها من قبل مجلس الشباب التحضيري، حيث سيتم استضافة المختصين واصحاب القرار والجهات المعنية للاستماع لاراء الشباب وكذلك ستقام الانشطة والفعاليات الشهرية التي يتم من خلالها التشاور مع شريحة موسعة من الشباب في المجتمع حول المشاريع المقترحة للخروج بالتوصيات المثلى التي تخدم تلك الاولويات ،  بالاضافة الى ذلك بإمكان جميع الشباب المشاركة من خلال تقديم المبادرات والتواصل مع اعضاء المجلس التحضيري لمناقشة الاولويات معهم  عبر ادوات التواصل المذكورة ادناه .

ولمـزيد من المعلومات أو الإطلاع على المشروع الوطني للشباب يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.youth.org.kw    أو مراسلتنا على info@youth.org.kw  أو عبر التويتر Twitter @NationalYouthKW   اوالإتصال بنا على الهاتف الخاص بالمشروع +965-22929960