الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية مرشح للتصعيد.. محمد الشيباني متوقعاً
زاوية الكتابكتب إبريل 26, 2012, 12:06 ص 648 مشاهدات 0
القبس
جزر الإمارات العربية..!
محمد بن إبراهيم الشيباني
مواقف دول الخليج العربي متحدة في كثير من القضايا السياسية، ناهيك عن القضايا الاخرى الاقتصادية والاجتماعية.. وآخرها اتفاقية منظومة الصواريخ الخليجية مع اميركا، كلها أشعلت النار المدفونة في قلب الايرانيين على دول الخليج العربي وحقدهم القديم المتأصل وعلى رأسها الامارات العربية المتحدة، التي احتلت جزرها منذ اربعين سنة ايام الشاه الايراني وامتدادا مع الحكومة الحالية، التي رسخت ذلك الاحتلال وتممت عليه بإخراج ما تبقى من الاماراتيين فيها او تخييرهم بالجنسية الايرانية وحتى تثبت لدول الخليج انها الدولة التي تفعل ما تريد من دون ان يقال لها لِمَ فعلت؟! وانها الدولة التي تهدد حكام المنطقة وشعوبها من دون ان يمنعها احد، لم هددت؟! وكما قلت حتى تشفي حقدها طار رئيسها نجاد مرتين الى الجزر المحتلة، بل فتح الخط للسفر الى الجزر واستكشافها!
اي دولة هذه التي تريد حسن الجوار والحوار، وهي تمارس الاحتلال والتهديد وتحريك خلاياها وجواسيسها في دولنا؟! بئس ذلك الجوار والحوار، بل بئس الاحتلال والتهديد وقيام عناصرها او خلاياها بمحاولة اسقاط انظمتنا الخليجية!
«طُنّب الصغرى» و«طنب الكبرى» و«ابوموسى» جزر عربية اماراتية، وهناك دراسات كثيرة تثبت ذلك، بل بأحقية جزر ومناطق اخرى على الساحل العربي، وهي هنجام وبندر عباس وكثير من المناطق العربية على ساحلها التي أُخذت عنوة في العهد الصفوي ثم العهد الشاهنشاهي ثم العهد الاخير هذا الذي تحكم فيه اقلية اغلبية ما انفكت منذ ان تقلد اربابها الحكم حتى أخذوا بمعاداة جيرانهم الاكثر عددا وعدة وارادوا تصدير ثورتهم البائسة قسرا الى دولها، فكان الاخفاق حليفها والصد لها بقوة ورفض.
النزاع بين دولة الامارات العربية وايران حول الجزر ليس وليد الساعة، وانما سجلته الوثائق البريطانية ووثقته منذ عام (1764 الى 1971).
ويبدو ان ايران راهنت على سكوت دولة الامارات، بل دول المنطقة لمنطق القوة وسياسة الامر الواقع، وهو الذي مكَّن ايران اخيرا من هيمنتها على الجزر كاملة وتحديها كذلك زيارة نجاد مرتين لها! وان هذا الاحتلال مرشح للمزيد من التصعيد في ضوء الدوافع الايرانية الاخيرة زيادة قدرتها التسليحية، وهو ما قاله المحللون والخبراء في مصنفاتهم الوثائقية والتاريخية. والله المستعان.
***
• المكتوب
«الشي ما هو لمن نوى له، الشي للي كتب له»!
تعليقات