عن 'الروليت الروسي' في سوريا يكتب 'بن خميس'

زاوية الكتاب

كتب 823 مشاهدات 0


عالم اليوم

همس البراع  /  قواعد 'الروليت الروسي' في سوريا!

سلطان بن خميس

 

روسيا ، تمسك الشعب السوري من عنقه وترفعه عاليا وهي  تقول ، من يراهنني على حياة هؤلاء ؟.. وهنا تقفز اميركا وتقول: انا خصمك في الرهان ، فما كيفية الرهان بيننا ..  فتقترح روسيا ان يكون الرهان عن طريق لعبة “الروليت الروسي” .. وهي لعبة حظ مميتة عبارة عن مسدس فيه ستة خانات وتوضع رصاصة واحدة في احدى هذه الخانات ويضعها المراهن على رأسه ويجذب الزناد فأما ان يموت او تكتب له حياة جديدة مؤقتة مرهونة بموت المراهن الاخر ،  وهنا يبدأ اللعب الذي يعتمد على الحظ.. ولكن هذه المرة تغيرت بعض قواعد اللعبة لتصبح فوهة المسدس مصوبة على رؤوس الشعب السوري والرهان يكون على سقوط اكبر عدد من القتلى ، وهنا يتساقط الشعب السوري الواحد  تلو الاخر الى ان يتنازل احد الطرفين ! ..واما بقية الاعضاء ممن يملكون حق الفيتو تجدهم يشاركون بالرهان دعما للمتراهنين ، فالصين تدعم روسيا وانكلترا تدعم اميركا بينما فرنسا اعتقد انها اكتفت بليبيا... بصريح العبارة الدول الخمس العظمى توقّع على شهادة الوفيات للشعب السوري وهم احياء ، وترغم الدول الاعضاء في مجلس الامن على التصديق عليها من دون معاينة الجثث !!

هم الاعداء فما بالنا ننشد عطفهم وهم يرون “جحش اليهود” وحزبه وطائفته المدّعية للإسلام تجزر وتسفك في دماء المسلمين،  وإيران “الوزغ”  تنفخ في الروح المعنوية للنظام الجحشي، وحزب الشيطان يفرش بسطته ويضع عليها بضاعته من الفتاوى فيسوّقها لمن اراد المشاركة في قتل وسفك دماء الشعب السوري ، والرهان بالخفاء يشتد بين من ننشد عطفهم ..!!  وكل ذلك يجري وسط نباح الكلاب المزعجة التي بين ظهرانينا وفي الشمال والشرق.!!.. فعلا ان التقية السياسية أصبحت عقيدة تتفق عليها جميع الاديان .. وضريبة مصداقيتها تدفعها الشعوب المستضعفة.. فأين الحمقى من الحكومات العربية والأفراد  الذين ما زالوا يرون بأن الديمقراطية العالمية او بمعنى اصح التحجيم الغربي للمسلمين في الارض يصب في صالحنا وانها الطريقة الوحيدة لنهضتنا..؟!

 **************

 في سوريا سقطت الديمقراطية العالمية المزيفة، وكشفت عن وجهها القبيح ، حتى بدا جليا للجميع ماعدا  البعض من  الليبراليين والسذج الذين اصبحوا كالبغال تحمل زيف الغرب لنا دون ان تعلم ماذا تحمل على ظهرها..!! وفي سوريا ايضا رأينا بأم أعيننا الكفر البواح المخرج من الملة من اعوان النظام الجحشي قولا وعملا، واكتشفنا ان البعض ممن يدعون الاسلام لم يكن همسهم الخافت دعاء اسلام وسلام ، بل كانت “هرهرة” تسبق النباح..!!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك