حل قضية البدون كما يراه مشعل الظفيري 'بسيط جداً'

زاوية الكتاب

كتب 1481 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  فنجان 'البدون' و'بخل' الفضالة

مشعل الفراج الظفيري

 

تتعامل حكوماتنا المتعاقبة بسذاجة كبيرة في تعاطيها مع الملفات العالقة أو حتى بعض القضايا الطارئة وتساهم بشكل مباشر إلى تفاقم الأمور لتكلف خزينة الدولة أضعاف ما كانت يجب أن تدفعه للوصول إلى الحل في وقتها والقضايا كثيرة ومتشعبة، ولعل قضية البدون من أهمها لأنها صارت تتدحرج في ممرات الحكومة وطرقاتها حتى كبرت مثل كرة الثلج.. ولهذا حاولت الحكومة السابقة الاستعانة بجهود صالح الفضالة لما يملك الرجل من تاريخ وطني ليبرالي برجوازي، وبالفعل فقد كرس كل إمكاناته وقدراته للتضييق على هؤلاء الغلابة ظناً منه على إجبارهم للكشف عن هوياتهم الأصلية حتى يتم تقليل العدد ويوفر الكثير من خزينة الدولة من غير اعتبار للكرامة البشرية أولاً ولا تطبيق أبسط قواعد العدل والمساواة ثانياً.
كم كنت أتمنى على الفضالة عندما أسندت له هذه المهمة الصعبة أن يقر كل الحقوق البشرية بغض النظر عن التصنيفات أو حتى القيود الأمنية، وبعدها يحقق لنفسه الجو الصحي لمعالجة هذا الملف الحساس بعيداً عن الضغط الإعلامي، وبرأيي المتواضع أقول أن حل قضية البدون بسيط جدا،ً ولا يحتاج كل هذا البذخ المالي الذي يجب أن تستفيد منه الدولة في أوجه عديدة، فالسجلات موجودة والملفات جاهزة ومع ذلك تم تجنيس مجموعات غير مستحقة وبطرق غير شرعية والشواهد كثيرة، ومنهم من تم سحب جنسيته، ولهذا نقول لحكومتنا الموقرة بتقاعسكم وظلمكم لهؤلاء الناس تركتم المجال للكثير من النكرات حتى يشنوا هجومهم على الكويت ويتصيدوا أخطاءها، ومنهم المدعو كاظم فنجان الذي قال كلمة حق يراد بها باطل عندما وجه سؤالا إذا كانت حكومة الكويت لا تريد تجنيس الأسرى البدون الموجودين في سجون العراق فلماذا كانت تطالب بهم؟! وكأنه يلمز إلى استغلالكم لهم في مبيعات البترول ولم يعلم هذا أنه على الرغم من تقاعس الحكومة في إنصاف إخواننا البدون وما يعانونه من ظروف معيشية قاسية الا أن الكويت وأهلها لم يقصروا أبداً معهم وسنظل نطالب بإنصافهم حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة، ونحن أولى بهم منك يا فنجان الغدر والزيف والبطش، وعليك أن تنتصر للمجموعات المقهورة التي تعيش معكم بدلاً من التفكير في رائحة الدولارات...
*
النظام السوري لا يحترم المجتمع الدولي ويمارس القتل والبطش تحت مرأى ومسمع مراقبي الأمم المتحدة، ومن يفكر مجرد تفكير أن يذهب لهؤلاء المراقبين فإن حياته على كف عفريت... إما أن تعيش حراً أو تموت بفخر لتعطي مثالاً للشجاعة إلى الأجيال السورية القادمة حتى تنعم بالديموقراطية والعز والشرف فتدعو لكم بالرحمة والمغفرة، فنهاية هذا النظام البعثي المجرم والله قريبة وأكثر مما تتصورون، وعليكم بتجهيز (...) لمن حاول المتاجرة بثورتكم الشريفة لتقطعوها على رأسه ورأس اللي خلفوه... لصبروا أهل الشام فإن النصر قريب ليس لكم فقط وإنما للإسلام والمسلمين ولن نتردد والله في مساعدتكم بكل ما نملك حتى في أرواحنا إن حانت الفرص... والله على ما نقول شهيد.
*
إضاءة : أجمل ما كتب على إحدى سيارات الأمم المتحدة ( السفاح مستمر بالقتل والمراقبون مستمرون بالمراقبة والشعب مستمر بثورته )، ونحن نقول مستمرون بنصرتكم بإذن الله وطوبى لمن وهب نفسه وماله لنصرة الإسلام والمسلمين.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك