بعد خصم 400 يورو من مخصصات كل طالب

شباب و جامعات

الوطيب يستنكر ممارسات الملحق الثقافي تجاه الطلبة في فرنسا

935 مشاهدات 0


أعرب محمد محسن الوطيب – رئيس الهيئة الإدارية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا عن دهشته من ممارسات الملحقية الثقافية بفرنسا تجاه الطلبة الدارسين هناك واختلاق القائمين على العمل بها للأزمات مع الطلبة واحدة تلو الأخرى وبما يتسبب في مواقف صعبة للطلبة تؤثر على مستقبلهم التعليمي وأمور حياتهم ومعيشتهم.

فبعد قيام الملحقية بخصم مبلغ 400 يورو من المستحقات الخاصة بكل طالب لتصحيح خطأهم في صرف بدل اللابتوب للطلبة مرتين وهو ما أوقع الطلبة في مأزق مادي صعب جراء خصم المبلغ دفعة واحدة ودون حتى سابق إنذار أو تنبيه والجميع يعلم ظروف الطلبة المغتربين وأنهم يرتبون معيشتهم وأمور دراستهم على أساس المستحقات الخاصة بهم ، عادت الملحقية لتواصل تصرفاتها المستهترة بأحوال الطلبة حيث قامت بإيقاف رواتب بعض الطلبة الدارسين في فرنسا ومالطا دون سبب واضح ودون سابق إخطار أو إنذار ليقوموا بترتيب التزاماتهم المادية.

وأضاف الوطيب ' لا يخفى على أحد أن الطالب بالخارج يكون في حاجة لأي مبلغ من المال مهما كان بسيطاً ليعينه على تكاليف الدراسة وسداد الالتزامات المستحقة عليه من إيجار للمسكن وخلافه ومن ثم يرتب الطلبة أنفسهم على الرواتب التي تصرف لهم ' ، إلا أن القائمين على العمل بالملحقية ربما لا يدركون ذلك حيث لا يوجد موعد محدد وثابت يتم صرف الرواتب فيه ليقوم الطلبة بترتيب التزاماتهم على ضوئه وكأنهم يتعمدون وضع الطلبة في مواقف محرجة  فكثيراً ما يفاجأ الطلبة بإيقاف مرتباتهم بشكل مفاجئ ودون أن يتم إخطارهم ليجد هؤلاء الطلاب أنفسهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم المادية وهو ما لا يليق بهم كسفراء علم ابتعثتهم الدولة ليعودوا إليها حاملين مشاعل النهضة والتقدم.

وأكد الوطيب إلى أن هذه المشكلة إنما هي جزء يسير من مشاكلنا التي نعانيها مع أعضاء الملحقية ، وقد نقلنا لجميع المسئولين عن العملية التعليمية - سواء في الحكومة أو مجلس الأمة - استياء كافة الجموع الطلابية من تلك التصرفات الغير مسئولة لرئيس المكتب الثقافي  والملحق القافي ، وقد وجدنا تجاوباً كبيراً مع قضايانا ومشاكلنا حيث وعد الوزير الحجرف بالتدخل لعلاج هذه الأوضاع ،

كذلك أعرب أعضاء مجلس الأمة الذين قابلناهم عن تفهمهم للوضع وما يعانيه الطلبة ووعدوا كذلك بالتحرك لتسوية الأزمة. وختم الوطيب مناشداً كل المسئولين بالإسراع لحل مشكلاتنا مع الملحقية قبل أن تتفاقم الأوضاع ، فالجموع الطلابية الدارسة بفرنسا في حالة غليان من تعسف الملحقية وعدم اكتراثهم بأحوالنا . 

من جهة أخرى أكد محمد العتيبي نائب الرئيس لشئون الفروع بالهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت على أن الهيئة التنفيذية تتابع عن كثب ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة بشأن مشكلة الطلبة الكويتيين الدارسين بفرنسا مع أعضاء الملحقية الثقافية هناك ، موضحاً أن الوضع خطير جداً وينذر بحدوث كارثة تعليمية مالم يتحرك المسئولين باتجاه حل مشاكل الطلبة وتخفيف المعاناة عنهم بسبب الممارسات المتعسفة لرئيس المكتب الثقافي والملحق الثقافي بباريس.

وبين العتيبي أن هناك تواصل منذ فترة طويلة مع أعضاء الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد هناك بشأن السياسات الخاطئة للملحقية وقراراتها المتخبطة التي تسبب الأزمات للطلبة وتقف حجر عثرة أمام مستقبلهم التعليمي ، وقد حاولنا خلال تلك الفترة الدفع نحو قيام الهيئة الإدارية للفرع بالتنسيق مع الملحقية والتفاهم معها لحل المشكلات بالطرق الودية ولكن على ما يبدو فإن أعضاء الملحقية قد قطعوا أي طريق ودي لتسوية مشكلات الطلبة.

وأضاف العتيبي ' ليس من المعقول أن تتحول الملحقية الثقافية عن دورها المنوط بها وتسير بالاتجاه المعاكس ، فالملحقيات الثقافية بالخارج هي التي تقوم على رعاية مصالح الطلبة وحل مشاكلهم وقضاياهم ودعمهم لمواصلة دراستهم بنجاح ، أما أن تصبح الملحقية نفسها هي المشكلة الأكبر التي تواجه الطلبة وتعوقهم عن التحصيل الدراسي فهذا أمر خطير يستحق الوقوف والتفكير فيه طويلاً ' ، إن القائمين على العمل بملحقيتنا الثقافية بباريس لا يقومون بدورهم على أكمل وجه ويتعمدون إهمال أحوال الطلبة وعدم الاكتراث بهم أو الاستماع لشكاواهم ، بل وصل الأمر لدرجة إغلاق الخط التليفوني في وجه الطالب إذا تحدث للملحقية لينقل لها شكوى أو يخبرها بوجود مشكلة لديه فإلى أي جهة إذن يلجأ الطالب !!.

لقد تسببت حالة الفوضى والإهمال التي وصل إليها حال الملحقية هناك في رسوب جميع الطلبة دارسي تخصص القانون والعلوم السياسية بجامعة تور الفرنسية ، حيث أدت سياسات الملحقية المتخبطة إلى وضع الطلبة الكويتيين من دارسي ذلك التخصص في ظروف تعليمية سيئة بسبب عدم وجود اللغة لديهم بالإضافة إلى صعوبة المناهج وهو ما يكون مؤداه حتماً تلك النتيجة الصادمة برسوب هؤلاء الطلبة وبنسبة 100% ، كذلك الحال بالنسبة لتخصص العلاج الطبيعي فلم تستطع الملحقية توفير أي فرصة لأي من الطلبة لدراسة ذلك التخصص منذ أكثر من سنتين بسبب عدم تحركها لإيجاد معاهدة أو اتفاقية واحدة تعطي ميزة للطالب الكويتي تمكنه من المنافسة مع نظيره الفرنسي في إطار من تكافؤ الفرص ، أما أن تترك الملحقية الأمور ليجد الطالب الكويتي نفسه في مواجهة اختبارات الكونكورد ليحصل على فرصة للقبول في هذا التخصص مع وجود أكثر من 2000 طالب يتنافسون على ذلك ليحصل في النهاية على القبول عدد لا يتجاوز المائتين طالب فقط من إجمالي المتقدمين ووفقاً لأعلى الدرجات في اختبار الكونكورد فإن ذلك يعد إهمالاً من قبل الملحقية ،

وبالنسبة للطلبة المبتعثين لدراسة تخصص علوم الطاقة النووية فإن وضعهم لا يختلف كثيراُ عن سابقيهم فهم ابتعثوا لدراسة البكالوريوس في ذلك التخصص وبالرغم من أن التخصص غير متاح أساساً من الناحية العملية ، فالنظام الموجود يلزم الطالب بالدراسة لمدة سبعة سنوات متصلة (سنة لغة وسنة تمهيدي وثلاث سنوات فيزياء وسنتين ماجستير) في حين أنهم مبتعثون لدراسة البكالوريوس فقط ، بالإضافة إلى أن وزارة الدفاع الفرنسية تشترط حصول الطالب الأجنبي على تصريح خاص منها لكي يستطيع التسجيل لدراسة ذلك التخصص وبالطبع يكون هناك تضييق لأبعد الحدود على الطلبة الكويتيين الراغبين في دراسة ذلك التخصص بفرنسا.

ولفت العتيبي إلى أن الأوضاع التي وصل إليها حال طلبتنا في فرنسا توجب على الجميع التدخل الفوري لحل تلك المشكلات قبل أن تتفاقم الأزمة بين الطلبة والملحقية أكثر من هذا ، مشدداً على أن الهيئة التنفيذية ستقف جنباً إلى جنب بجوار إخواننا الطلبة في فرنسا من أجل التوصل لحل لمشكلاتهم مع الملحقية ، داعياً وزير التربية والتعليم العالي إلى وضع حل لمعاناة الطلبة هناك .

الآن- المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك