أكدت حرصها على مصلحة الطلبة

شباب و جامعات

'أعضاء هيئة التدريس': يجب وضع الحلول العملية للقبول لعدم تكرار مشكلة العام السابق

1014 مشاهدات 0

الشعار

أصدرت جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بياناً صحافياً بشأن السعة الاستيعابية للجامعة وفيما يلي نص البيان:-

إن جمعية أعضاء هيئة التدريس إذ تؤكد حرصها على مصلحة أبنائها الطلبة والحفاظ على حقهم في استكمال تحصيلهم العلمي والحصول على الشهادة الجامعية وما فوقها وأن يصلوا إلى أعلى مراتب العلم والتميز من أجل رفعة وطنهم الغالي الكويت، فإننا من هذا المنطلق نجد لزاما علينا طرح الحلول التي من شأنها عدم انتقاص حقوق الطلبة وفي نفس الوقت ضمان الجودة والسمعة الأكاديمية لجامعة الكويت وضمان حصول الطلبة على تعليم نوعي متميز لايتأثر بأزمة القبول الطلابي التي تعاني منها جامعة الكويت حاليا. فلا يجوز تحميل الطلبة أخطاء غيرهم ولا يمكن أن نقبل أن يكون مستقبل أبناءنا الطلبة هو ثمن تقاعس الغير في إنشاء جامعات حكومية أخرى.
إن غياب الرؤية المستقبلية والواضحة من قبل المسؤولين في البلاد أثر بشكل كبير على جامعة الكويت مما دعاها إلى قبول أعداد تفوق طاقتها الاستيعابية والذي أثر بدوره على التحصيل العلمي النوعي لأبنائنا الطلبة ، فتكدس قاعات الدرس والمختبرات واستنزاف طاقة عضو هيئة التدريس لابد وأن يكون له أثر سلبي على التحصيل العلمي الجامعي.

وإنه مع اقتراب نهاية العام الدراسي الحالي للتعليم الثانوي ومع توقع أن يصل عدد الخريجين من الطلبة والطالبات الذين سيتقدمون للتسجيل في جامعة الكويت إلى 12 ألف طالبا وطالبة ، وهو عدد يفوق السعة الاستيعابية للجامعة بكثير، فإنه لابد من وضع الحلول العملية لعدم تكرار مشكلة العام السابق والتي فرض فيها بقرار سياسي حل ترقيعي أثر على سمعة الجامعة والتحصيل العلمي للطلبة.

 لقد تحمل أساتذة الجامعة عبأّ كبيراً في السنة السابقة والذي أثر بشكل كبير على عطائهم البحثي وعطائهم التدريسي والمجتمعي وكذلك على مستوى الجامعة  وهو أمر لايجوز أن يستمر خصوصا وأن هناك حلول عملية أخرى لاتضر بالطالب ولا الجامعة وسمعتها وعطاء أساتذتها.
إن جمعية أعضاء هيئة التدريس تقترح أن يكون القبول للسنة القادمة حسب القدرة الاستيعابية للجامعة مع زيادة نسبة الابتعاث الخارجي لتعوض النقص في المقاعد الدراسية التي تتحملها جامعة الكويت مع ضرورة تزامن  الإسراع في تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد وزيادة وتيرة الابتعاث للطلبة المتميزين الأوئل حسب لوائح الجامعة وقوانينها.
إن هذا المقترح واقعي ويمكن تطبيقه خاصة وأن تكلفة الدراسة بالخارج لا تزيد كثيرا عن تكلفة الدراسة في جامعة الكويت، ما عدا ذلك فإن تاريخ وسمعة هذه الجامعة العريقة سيتأثر لا محالة، ومستوى التعليم في الجامعة سينحدر والمخرجات ستتأثر بشكل كبير فما تم في العام السابق كان له أثر واضح نتلمسه نحن في الجامعة يوميا ولا نقبل استمراره أكثر من ذلك .

كما تطالب جمعية أعضاء هيئة التدريس مجلس الأمة الإسراع في سن قوانين تخدم المؤسسات التعليمية في الكويت والتي من أهمها قانون الجامعات الحكومية الذي طالبت فيه الجمعية في الكثير من التصاريح. فهذا القانون يضمن المنافسة بين الجامعات الحكومية بسبب التساوي في الحقوق والواجبات الذي تضمنه مواد هذا القانون. كما أن القانون يحقق إمكانية تطبيق رؤية إستراتيجية للتعليم العالي لأن أول مواد القانون تشكل مجلس أعلى  موحد للجامعات يضع الاستراتيجية العامة التي يجب على الجامعات المختلفة تطبيقها. وهناك مواد أيضا تقتل البيروقراطية وتحقق المرونة وهذا أمر مهم لاتتمتع به جامعة الكويت في ظل القانون الحالي.

ومن منطلق حرص جمعية أعضاء هيئة التدريس  على مستوى التعليم الجامعي وحاجة الوطن الملحة إلى الاستثمار الصحيح للعنصر البشري فإننا نحذر من استمرار الوضع الحالي كما هو عليه، كما نأمل من المسؤولين في الحكومة والمجلس أن يستمعوا إلى أساتذة الجامعة ورؤيتهم فهم الأولى والأعلم بالضرر الذي يحدق بالتعليم الجامعي في ظل الأجواء والظروف الحالية.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك