ولي العهد لخريجي الدفعة 41:
شباب و جامعاتأنتم ذخر الوطن الباقي وكنزه الذي لا ينضب عبر الزمن
إبريل 30, 2012, 9:15 م 1406 مشاهدات 0
شمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله برعايته وحضوره حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت، للدفعة الحادية والأربعين، للعام الجامعي 2010/2011، والذي أقيم مساء أمس الاثنين 30 ابريل 2012 على الإستاد الرياضي بالحرم الجامعي بالشويخ.
وقد وصل موكب سموه حفظه الله، مكان الحفل الساعة 6:30، حيث استقبل سموه من قبل اللجنة العليا للاستقبال برئاسة معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.نايف فلاح الحجرف، ومدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف أحمد البدر، وأمين عام الجامعة بالإنابة بدر محمد الذياب، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.
وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة السيد أحمد عبدالعزيز السعدون، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، ومعالي الوزراء، وكبار الشيوخ، وجمع غفير من أهالي الخريجين والمواطنين.
بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله كلمة قال فيها: 'يطيب لي أن أتحدث إليكم اليوم، حديث القلوب، حديث الأب لأبنائه، فكم هي سعادتي، حين أهنئكم بالنجاح والتخرج من الجامعة، شباباً متسلحاً بالعلم والمعرفة، تزهو بكم كويتنا الغالية، فأنتم الساعد القوى، والدرع المكين للوطن، وأنتم ذخره الباقي وكنزه الذي لا ينضب عبر الزمن، في السراء والضراء'.
وتابع سموه قائلاً: 'وبهذه المناسبة السعيدة، يطيب لي أن أتوجه بالتهنئة الخالصة، مقرونة بالإعزاز والتقدير إلى أولياء أموركم الكرام، فضلاً عن معالي الأخ الكريم د.نايف فلاح الحجرف وزير التربية ووزير التعليم العالي، والأخ الكريم الدكتور عبداللطيف البدر مدير الجامعة، بالإضافة إلى الإخوة الكرام أساتذة الجامعة، وإذا كنت أهنئكم اليوم بالتخرج، فإنه يجدر بنا أن نذكركم، بما عليكم من حقوق وواجبات، بأن تكونوا أوفياء، لوطنكم المعطاء تعملون على إعلاء كلمته ورفعة شأنه'.
وفي ختام كلمته قال سموه: 'وفي هذا السياق، فإنه يتعين عليكم أن تجعلوا من العلم سلاحاً، ومن تعاليم الدين الحنيف، ومبدأ الوسطية، هادياً لكم، يقوي عزائمكم وينير لكم معالم الطريق، من أجل رفعة كويتنا الغالية والحفاظ عليها من كل سوء، لتظل عزيزة الجانب، مرفوعة الهامة، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى، حفظه الله ورعاه ذخراً للبلاد'.
وبدوره قال معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.نايف فلاح الحجرف: 'إن جامعة الكويت اليوم على موعد مع هذا اللقاء المبارك الذي تنتظره كل عام مع سموكم حفظكم الله ورعاكم، لتشملوا حفل تخريج طلابها وطالباتها برعاية سموكم الكريمة، وليحظى هؤلاء الخريجين والخريجات بهذا الشرف الكبير الذي تحرصون دائماً على أن تحطوا به أبناءكم وهم مقبلون على مرحلة جديدة من مراحل حياتهم هي الأهم في مسيرتهم وفي مسيرة النماء والتقدم والارتقاء لوطنهم العزيز'.
وتابع قائلاً: 'إن هذا الشرف الذي يحظون به من سموكم يحفز هممهم، ويصقل عزائمهم، ويكرس في أعماق وجدانهم الدلالات العظيمة لأبعاد الرعاية الشاملة التي يسبغها الوطن من كافة قياديه ومسؤوليه على أبنائه في مختلف مراحل حياتهم، وما يستوجبه ذلك من تبعات وطنية ومسؤوليات مجتمعية تجعل العطاء الصادق للوطن دينا مستحقاً والعمل الدائم والمثابرة المتواصلة فريضة واجبة'.
وأضاف د.الحجرف قائلاً: 'إن جامعة الكويت بكافة مسؤوليها وأكاديمييها وإدارييها والعاملين فيها وطلابها وطالباتها لتتقدم إلى سموكم حفظكم الله بأسمى معاني الشكر والامتنان لما تحوطونها سموكم به من اهتمام ورعاية وحرص كريم على تطوير أدائها ودفع مسيرتها قدما إلى المزيد من إنجازها لرسالتها الوطنية على النحو المأمول الذي يعود بالخير على المجتمع كله من خطط التنمية المستدامة التي ترتكز على الثروة البشرية المؤهلة للقيام بما تستلزمه هذه الخطط الطموحة من إنجازات للوطن'.
وزاد: 'واسمحوا لي سموكم أن أتوجه بكل الشكر لضيوف سموكم الكرام الذين يشاركون في هذا التكريم لأبناء الكويت، وأن أهنئ الخريجين والخريجات بنجاحهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي أهلهم لشرف هذا التكريم، وأن أهنئ الكويت كلها بانضمام كوكبة أخرى من الخريجين من أبناء الوطن إلى منظومة العمل الوطني، وأن أوصي الخريجين والخريجات بألا يعدوا هذه المرحلة من الإنجاز نهاية المطاف بل هي البداية الحقيقية لسلسلة قادمة من المثابرات والجهود الخلاقة التي ننتظرها منهم، وهم أهل لها وقادرون عليها، فهم أحفاد لأجداد عظام كانوا مثلا أعلى للمثابرة والعطاء وهم أبناء الكويت التي تأبى دائماً إلا أن تكون في صدارة الركب'.
وفي ختام كلمته قال د.الحجرف: 'حفظ الله الكويت وأبقاها دار عز واستقرار، وحفظ الله أمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورعاه، وحفظ الله سموكم وأبقاكم ذخراً لوطننا العزيز، وكل عام وأنتم بخير'.
ومن جانبه قال مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر: 'يسعدني ويشرفني في مستهل هذا الحفل أن أرحب بسمو ولي العهد أجمل ترحيب مع خالص الشكر والتقدير لرعايته هذا الحفل الذي تقيمه الجامعة لخريجيها، وحرصه على حضوره، ولقائه بأبنائه الخريجين والخريجات، مما يدل على اهتمامه بمستقبلهم، والتواصل معهم، بوصفهم شباب الغد وعماد المستقبل، واستكمالا لاهتمام صاحب السمو أمير البلاد بأبنائه الذين يكرمهم في كل عام'.
وتابع قائلاً: 'الجامعة تغتنم هذه الفرصة، لتتقدم بالشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وأهل الكويت لدعمهم وتأييدهم المتواصل، مما مكن الجامعة من أن تتبوأ مكانتها اللائقة بين الجامعات العربية والعالمية، وأن تكون مركز إشعاع للعلم والفكر ومنارة للمعارف والثقافة'.
وزاد الأستاذ الدكتور البدر: 'وقد حرصت الجامعة على أن يكون هذا الحفل عرسا حقيقيا، حيث يلتقي الخريجون بزملائهم، وتكون الفرص أكثر في وجودهم مع أولياء أمورهم، في يوم تذكاري، سيظل في نفوسهم ونفوسنا جميعا، يحمل أجمل الذكرى لهذه الجامعة، التي قضوا فيها أجمل سنوات عمرهم، والجامعة لا تدخر جهدا في سبيل رفعة شأن طلبتها، عن طريق الاهتمام ببرامجها وتقييمها، وإدخال الأنظمة الجديدة والحديثة في طرق التدريس والاهتمام بالبحث العلمي، تحقيقا لدورها في خدمة المجتمع'.
وختم كلمته قائلاً: 'وإني إذ أهنئ الخريجين والخريجات، وهم على أبواب حياتهم العملية، أرجو لهم المزيد من النجاح والتوفيق لخدمة وطنهم، راجيا أن يكون عطاؤهم للوطن بلا حدود، وأن يضعوا نصب أعينهم حق وطنهم عليهم، فهم عماد حاضره وعدة مستقبله، وأنتهز هذه الفرصة لأناشدهم بالحرص على التعاون، وتكريس المصلحة العامة، والبعد عن المزايدات والشعارات، ومراعاة أسلوب الحوار البناء، والاستماع إلى الرأي الآخر، والتعامل مع المتغيرات بعقل مفتوح في إطار قيمنا الأصيلة، من تلاحم وتراحم ومحبة ومودة، وختاما، أكرر شكرنا لكم يا سمو ولي العهد، واعتزازنا بتشريفكم حفلنا هذا، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ سمو أمير البلاد وسموكم ذخرا وسندا للوطن وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه'.
وبدوره ألقى الخريج ابراهيم المنيع كلمة الخريجين، والتي قال فيها: 'يسعدني يا سمو ولي العهد اليوم في رحاب جامعتنا الحبيبة أن أنقل لكم تحية عرفان وتقدير على تشريفكم حفلنا هذا، لتكريم أبنائكم خريجي جامعة الكويت للعام الجامعي 2010/2011 فالشكر والتقدير إلى سموكم الكريم، وإلى رعايتكم الأبوية لشباب الكويت وحضوركم الكريم'.
وتابع قائلاً: 'نقف اليوم في لحظة من لحظات عمرنا نستذكر فيها سنوات الحياة الجامعية، وما بذلنا فيها من جد واجتهاد في طلب العلم والمعرفة، برفقة أساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض عنايتهم واهتمامهم بنا، لنقف اليوم أمام سموكم الكريم، وكلنا أمل في أن نرد جزء من جميل وطننا الغالي، الذي أعطانا بلا حدود ومنحنا ووفر لنا سبل العلم، حتى نسهم في تنمية بلدنا الغالي، ونشارك في نهضته ومسيرته المباركة في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظة الله ورعاه'.
وزاد المنيع قائلاً: 'وإننا اليوم يا سمو ولي العهد نجدد العهد لوطننا الغالي، بأن نقدم كل ما نملك من العلم والمعرفة، التي اكتسبناها في رحاب جامعتنا الحبيبة إلى وطننا العزيز، وأن نترجم هذا الحب إلى عمل بناء وعزيمة قوية لبناء نهضة وطننا الغالي، إن حبنا للكويت سنترجمه إلى أفعال في حياتنا العملية إن شاء الله، حتى نسهم في نهضة الكويت ورقيها، من أجل أن تكون بلادنا منارة للعلم والعلماء، ومقصدا للباحثين عن المعرفة والنور'.
وأضاف قائلاً: 'من لا يشكر الناس لا يشكر الله، رسالة حب ووفاء نرسلها إلى أساتذتنا الأفاضل الذين كانوا نعم السند والمعين في حياتنا الدراسية، وكانوا لنا مفاتيح العلم والمعرفة، فلهم منا الشكر والثناء والعطاء، ولإدارة جامعتنا التي هيئت لنا كل الظروف والسبل لنجاح هذه المسيرة العلمية المباركة، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم'.
وتابع المنيع قائلاً: 'والشكر والتقدير موصول إلى أولياء أمورنا الذين كان لهم النصيب الأكبر في دعمنا وتشجيعنا، لنقف اليوم أمام سموكم نقطف ثمرة جهدنا ومثابرتنا، فجزاهم الله عنا كل خير وأجزل لهم الأجر والثواب، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم'.
تعليقات