'خربانة جداً'.. عبد الهادي الصالح واصفاً الوحدة الوطنية بالكويت

زاوية الكتاب

كتب 1090 مشاهدات 0


الأنباء

م 36  /  حصان طروادة الديمقراطي

عبد الهادي الصالح

 

ليس سرا ان هناك حراكا شعبيا كويتيا متعددا في مختلف الاتجاهات، كله يستهدف صيانة الوحدة الوطنية «الخربانة جدا»، يشترك فيها رجال دين وسياسيون ووجهاء وشباب بهويات مختلفة تعكس نسيج المجتمع الكويتي، بعضهم يتجه نحو تأسيس تجمع اجتماعي سياسي، والبعض الاخر نحو جمعية نفع عام، وآخرون نحو مجلس اعلى بتمويل اهل الخير والمبرات..الخ.

بل هناك تلهف شديد على هذا الموضوع كتلهف الغريق الذي يود الاستنجاد بأي شيء! ويبدو ان الجميع ادرك اننا على وشك الوصول الى عظم الدولة بعد ان فتكت الطائفية الدينية باللحم، وبانهيار الدولة (لا سمح الله) بهذا السبب الكريه سيعم الفوضى والبلاء الجميع، والتجارب المريرة من حولنا كثيرة، وفي مقابل هذا القلق الشعبي تتعامل الدولة مع هذه القضية (الوحدة الوطنية) بنوع من البلاهة المتعمدة والمشاريع الاستعراضية التي تستهدف استهلاك النقد والحماس الشعبي وتحصن نفسها عن اي ملامة وترصد لذلك ملايين الدنانير على لجان ومؤسسات تمت تجربتها مرات عديدة مازال اصحاب الاهتمام يحتفظون بإصداراتهم الانيقة ويتذكرون جيدا بوفيهاتهم اللذيذة بين حيثيات مؤتمراتهم المتعددة! اننا بحاجة الى نفوس فاعلة، ونصوص قول وفعل وليس الى فلوس ينتفع بها من يسترزق من مشاكل البلاد وبلاءاتها.

اقول ان القضية الطاىفية قضية اقليمية يديرها الكبار من الانظمة السياسية بحرفنة سياسية مريبة ولكنها واضحة، يديرونها تحت عناوين حفظ حقوق الشعب والمطالبة بالديموقراطية وعدم احتكار السلطة.. الخ، وكل هذه الامتيازات المشروعة تعتبر موبقات في بلادهم والبلاد التي تسير في فلكهم! ولذلك فليس من المستغرب ان يتم ايلاج الطائفية الدينية من بيننا بصورة اخرى تتناسب مع حرياتنا شبه المطلقة ومكاسبنا الدستورية العالية وبث الخوف والرعب من هذا المارد الديني الذي سيفترس الكيانات الدينية الاخرى حتى وان كانت تحت العنوان الاسلامي الكبير، لكن الاخطر من ذلك ان الطائفية الدينية عندنا بدأت تزحف نحو الحكم كانت أمس بإشارات وتلميحات واليوم اصبحت سافرة امام صمت مقلق لأركان الحكم!

الديموقراطية لها عنوانها الواضح ولها آلياتها وأدواتها المعروفة، ولكننا اليوم في مواجهة حصان طراودة الديموقراطية الذي يختزن داخله جنود الكفر والتكفير بالديموقراطية والتعددية والوطنية. نتمنى كل النجاح لمشاريع الوحدة الوطنية ولكن مفتاحها الاصيل هو بيد الحكومة التي تعرف جيدا ان مكمن بلاء البلاد في الطائفية الدينية وتعرف كيف تخمدها الى الابد ولكنها لا تفعل لانها طرف اصيل في اصل الفتنة الطائفية!

إعادة نشر وكلاء الإعلام

اذا صحت التسريبات التي تحدثت عن اعادة توزيع الوكلاء بوزارة الاعلام من قبل السياسي المحنك ووزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله، فأعتقد انها رسالة غير موفقة تماما، ويؤخذ البريء بجريرة الاستجواب وهي لا تتناسب مع لباقته المعهودة، شدعوة من الاخبار والبرامج السياسية الى الاعلانات التجارية! رسالة بايخة جدا!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك