العدواني لا يرى جديداً في إهداء طائرة بـ12 مليون دينار لملك سوازيلاند
زاوية الكتابكتب مايو 1, 2012, 12:55 ص 1239 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / سياسة مهايط!
مشاري العدواني
اعتقد بأن الخبر المنشور في اغلب الصحف امس بخصوص الطائرة ام 45 مليون دولار اي 12 مليون دينار وكسور التي اهدتها حكومة طائي الكويت الى ملك سوازيلاند الذي اعترف بنفسه بالهدية العظيمة بعد ان حاصروه معارضيه هو خبر حديث كل الناس يوم امس!
بصراحة لا أرى في الخبر أي جديد فنحن الدولة الوحيدة بالعالم التي طبقت مثل العين البحرينية المشهورة «عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب» على ارض الواقع عمليا!
ياما شفنا ملاعب رياضية... تبنى في دول لنكتشف بأنها بفلوسنا وإحنا ملاعبنا لا تصلح مكب نفايات للطيور المهاجرة!
وياما شفنا مستشفيات... تبنى بفلوسنا بالخارج واحنا مستشفياتنا تفشّل وبعضها غير صالح لعلاج الآدمي!
وياما شفنا محطات كهرباء... بالخارج بفلوسنا واحنا كل صيف نضع ايدينا على قلوبنا حتى لا تقطع الكهرباء عن بيوتنا!
بل ياما شفنا دول بأكملها... بميزانياتها بل حتى ببرستيج ملوكها وامرائها تقوم على الشرهه السنوية التي تؤخذ من فلوسنا وتعطى لهم حتى يتفوقوا علينا!
... صدقوني لا يوجد جديد بخبر طيارة ملك سوازيلاند فحكوماتنا المتعاقبة منذ اكثر من 30 سنة وهي تمنح الغريب وتترك القريب!
وصدقوني ايضا ستجدون قطيع من الكتاب والسياسيون المستفيدين يرددون كالببغاوات ويبررون بأنها سياسة خارجية عليا! وبأننا بالغزو لما احتجنا الصوت من بعض الدول في مجلس الامن والامم المتحدة كانت تلك الدول حاضرة معنا بقوة!
ردوا عليهم وقولوا لهم انطموا... فلم تغدقوا على أي دولة بالعالم كما أغدقتم بالمليارات على صدام حسين والعراق وبالنهاية هو من غزانا! ولم تغدقوا كما اغدقتم على دول الضد وهم الذين طعنونا!
اما مجلس الامن والامم المتحدة فلولا السعودية وباقي دول الخليج العربي الذين ضغطوا على العمة اميركا التي تتحكم بالعالم بأسره وليس فقط الامم المتحدة لكنا حتى اللحظة محتلين من قبل العراق!
كفاكم كذب على الناس بالسياسة الخارجية العليا واعترفوا بأنها سياسة بعضها نوع من (المهايط) وبعضها الآخر وهذا هو الأخطر هي شراء ولاءات لخدمة مصالحكم ونشاطاتكم التجارية الخاصة في تلك الدول ومع تلك الانظمة.... واه يا كويتي!
تعليقات