عقد على مدى ثلاثة أيام متتالية

منوعات

مؤتمر ' ناشئتنا واللغة العربية ' يصدر توصياته للعناية باللغة وتعزيز الهوية العربية

1188 مشاهدات 0

جانب من الحضور

في ختام مؤتمر 'شئتنا واللغة العربية' الذي عقد على مدى ثلاثة أيام متتالية خلال الفترة من 29 أبريل – 1 مايو 2012 برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، وبالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والمجمع الثقافي العربي في بيروت، أصدر المؤتمرون مجموعة من التوصيات تتمحور حول العناية باللغة العربية واستمرار عقد هذا المؤتمر بشكل دوري،وتنشيط العمل البحثي العربي خصوصا في الشؤون العلمية واللغوية،ودعم اللغة العربية وإيلاؤها كل الاهتمام لارتباطها بالهوية وتعزيز الإنتماء.
 
وألقى الامين العام المساعد للمجلس الوطني الأستاذ عبد الهادي نافل العجمي كلمة رحب فيها بضيوف الكويت، ونقل للمؤتمرين تحيات راعي المؤتمر سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح – رئيس مجلس الوزراء الموقر ، ومعالي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح – وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

وقال العجمي : يسعدني بمناسبة اختتام أعمال هذا المؤتمر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام من البحث وتبادل الآراء حول مؤتمر ناشئتنا واللغة العربية، وما توصلتم إليه من توصيات غاية في الأهمية ، والتي جاءت تتويجا لجهودكم جميعا ، فلكم خالص الشكر والتقدير .

والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سوف يقوم بإذن الله بجمع وإصدار هذه الأبحاث والتعقيبات والمداخلات المصاحبة لها وكذلك التوصيات ضمن مطبوع خاص لهذا الغرض .
سعدنا بوجودكم بيننا وتشرفنا بالتعاون مع المجمع الثقافي العربي ، ونأمل أن يستمر التعاون والتواصل فيما بيننا لما فيه خير وتقدم لغتنا العربية وناشئتنا أجيال المستقبل ومشاريعنا الثقافية .

وبمشاركة عدد من الباحثين الأكاديميين واللغويين والشعراء من الكويت ولبنان والجزائر ومصر والمغرب والأردن ، وبعد سلسلة المحاضرات التي تُليت والمناقشات التي جرت والمحاور المعتمدة خرج المؤتمرون بمجموعة من التوصيات ألقاها الشاعر اللبناني غازي مراد وجاءت كالتالي :
1 - جعل عنوان هذا المؤتمر عنوانا دائما يتفقان على عقده دورياً ، بالتعاون مع الباحثين والهيئات الثقافية الأكثر جديـــة وفاعلية ، وتوثيق الأبحاث ونشرها عربيا تعميما للفائدة .
2 - ضم أكبر عدد من الشرائح المثقفة في العالم العربي في مؤتمرات لاحقة لتكون شاملة وفي كافة الأقطار العربية ، لأن اللغة العربية لغة نهائية وصونها من جانب المثقفين واجب يتطلب استمرارية دائمة ومشاركة جماعية .
3 - السعي لتطوير المناهج في صفوف المرحلة الإبتدائية  بما يتلاءم والنمط الفكري للناشئة وجعل قواعدها حلزونية في الصفوف ما قبل الجامعية .
4 - الحد من سيطرة بعض اللغات من خلال اعتمادها أسلوبا للتخاطب على حساب اللغة العربية .
5 - احترام قواعد وأصول اللغة العربية بحيث لا يشوبها من قبل المجددين والمحدثين ما يشوه حضارتها وغايتها وذلك بعدم تغليب المصطلحات الغربية على ما يعادلها في اللغة العربية .
6 - الحد من انتشار اللهجات المحكية في معظم الأقطار العربية لا سيما وسائل الإعلام والمنابر الخطابية .
7 - جذب الأجيال الجديدة إلى لغتها العربية عبر أفلام وثائقية تستلهم التراث العربي والشؤون الشبابية  .
8 - تنشيط العمل البحثي العربي خصوصا في الشؤون العلمية واللغوية ، فما قدمه العالم العربي من أبحاث من أصل ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف بحث ما بين العامين 2000 ، 2005 هو 1% فقط ، في حين قدمت إسرائيل 1,3% أي ما يفوق إنتاج العرب مجتمعين ، وهذه النسبة لم تتبدل كثيرا في السنوات السبع المنصرمة .
9 - تكثيف الترجمات ، فالعقل لدى الشباب سؤول قلق يهمه المعرفة والاكتشاف ومواكبة التطور في شتى المجالات . وعوضا عن أن يُسعى إليها عبر اللغات الأجنبية مبتعدين عن لغتهم الأم بإمكانهم عبر الترجمة مواكبة العصر والاطلاع على كافة العلوم الحديثة .
10 - انتداب مرشدين تربويين للقيام بجولات على المدارس والجامعات حيث يقدمون للطلاب محاضرات ويجرون لقاءات حوارية يعرضون فيها خبراتهم في تطوير اللغة العربية ويركزون على أهمية اللسان العربي .
11 - إجراء مسابقات في الشعر والإنشاء والترجمة إلى العربية والقصة القصيرة وتخصيص منح وجوائز للمتفوقين .
12 - التشجيع على تعلم لغات غير العربية للاطلاع على ثقافات وحضارات تفيد منها اللغة كما الإنسان .
13 - دعم اللغة العربية وإيلاؤها كل الاهتمام لارتباطها بالهوية وتعزيز الإنتماء .
14 - الحد من لغة الشبكة المعلوماتية بين الناشئة ( الإنترنت ) والسعي لجعلها بالعربية الفصحى .
15 - تطوير دور المعلمين وكليات التربية المعنية بسبل التعليم وأدواتها ، بما ينسجم والإعداد السليم .
16 - تعزيز الفكر ودور اللغة في عالمنا العربي والعمل على تطوير ذلك بشرا وأجهزة.
17 - العناية بالفنون والموسيقى في دور التربية لاسيما في الصفوف الابتدائية لما لها من تأثير على جلي آفاق الطالب وتوسيع مداركه وربطها في تعليم اللغة .
18 - إلزام المحال التجارية بوضع اسمها بالعربية إلى جنب اسمها بالأجنبية وإلزام المستخدمين الأجانب خصوصا العاملين في بيوت العرب وبالأخص مع الأطفال تعلم العربية .
19 - تعميم هذه التوصيات على كافة مؤسسات التعليم في العالم العربي للأخذ بمضمونها .
20 – عمل منهج كامل للغة العربية وبرنامج واضح تتعهده جامعة الدول العربية وتتبناه ليكون مرجعا.
21- الزام المعلمين في كافة المجالات الدراسية بالتحدث باللغة العربية، والتأكيد على وسائل الإعلام التحدث بها، والإجادة في لفظها وانتقاء متقنيها لفظا وكتابة
22 - إرسال نسخة إلى جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلــــــوم.
23 - تفعيل هذه التوصيات والسعي من أجل وضعها موضع التنفيذ ومتابعة كل البنود والمقترحات كي لا تبقى حبرا على ورق .

الآن: فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك