ضمن مشروع البلاغ الوطني عن تغير المناخ
شباب و جامعاتقطاع الأبحاث في الجامعة نظم ورشة العمل الثانية
مايو 6, 2012, 12:20 م 783 مشاهدات 0
ضمن مشروع إعداد البلاغ الوطني الأول عن تغير المناخ في دولة الكويت، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وبحضور نائب مدير الجامعة للأبحاث ا.د. حسن عبدالعزيز السند، ومساعد نائب مدير الجامعة لتمويل وتنفيذ الأبحاث أ.د. هيثم سهيل لبابيدي ومساعد نائب مدير الجامعة لتحليل وتطوير الأبحاث أ.د. نجيب بن هادي السماوي، ونائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة كابتن علي حيدر، وممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا د. عبد المجيد حداد، ومدير فريق تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة جورج منفول، والعديد من الخبراء والباحثين المشرفين على فرق العمل من داخل جامعة الكويت وخارجها وممثلي الجهات الحكومية المشاركة في المشروع.
وتأتي هذه الورشة تماشياً مع خطة قطاع الأبحاث الهادفة إلى بناء شراكات بحثية مع جهات بحثية محلية وإقليمية وعالمية، وتعتبر الانطلاقة العلمية والعملية نحو معرفة أفضل للماضي والحاضر والمستقبل فيما يعنيه المناخ وتغير المناخ لدولة الكويت.
وأعرب نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. حسن السند عن سعادته بعقد مثل هذه اللقاءات العلمية، مضيفاً أن هذه الورشة تأتي تنفيذاً لمذكرة التفاهم مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP وانجازاً لمشروع الاتفاقية الأولية الوطنية للاتصالات مع الأمم المتحدة بشأن المناخ، واستكمالاً لبرنامج الشراكة البحثية مع UNEP وبالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة وإدارة الأرصاد الجوية ومؤسسة البترول الكويتية بتنفيذ المشروع الممول من برنامج الأمم المتحدة للبيئة حول ' تقييم تأثيرات تغير المناخ في دولة الكويت وسبل التأقلم معها' .
وأكد ا.د.السند أن هذا المشروع يعد فرصة عظيمة لتعاون العديد من الأشخاص ذوي التخصصات المختلفة كالبيئة والأرصاد الجوية والجغرافيا والهندسة لتحقيق أهداف البحث العلمي وإنجاز مشروع البلاغ الوطني حول تغير المناخ. وفي ختام كلمته تمنى أ.د. السند للمشاركين في ورشة العمل التوفيق والسداد وتحقيق الآمال المعقودة على هذا البرنامج وتقدم بالشكر لقطاع الأبحاث والعاملين فيه والجهات الأخرى المشاركة على جهودها في تنظيم هذه الورشة.
ومن جانبه أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة كابتن على حيدر أن الكويت بالرغم من كونها دولة نامية إلا أنها تسعى جاهدة لأن تكون صديقة للبيئة من خلال المساهمة بشكل كبير في التقليل من الإنبعاثات الدفيئة سواء من الصناعات النفطية أو من المصادر الأخرى ، التي سيتم فتح المجال لها لمساهمة في تقليل الإنبعاثات الدفيئة. وذكر أن الهيئة العامة للبيئة لديها العديد من المشاريع مع الجهات المختلفة كالتعاون مع البلدية لحل مشكلة ردم النفايات مشيراً أن الردم يجب أن يتم بصورة سليمة من خلال سحب الغازات .
وبدوره قال ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا والمنسق الفني للورشة د. عبد المجيد حداد أن جامعة الكويت نجحت في تشكيل فريق عمل ممتاز للمشاركة في هذه الورشة من خلال استقطاب خبراء وباحثين من داخل الجامعة وخارجها لعمل الدراسات حول موضوع الورشة، مقدماً شكره الجزيل للجهات الرسمية والوزارات المعنية للمساهمة في هذا المشروع الوطني الكبير، مؤكداً أن هذا المشروع هو أكثر المشاريع تحقيقاً للنتائج خلال فترة زمنية قصيرة .
ومن جانبه قال مدير فريق تغير المناخ في الأمم المتحدة جورج مانفول أن زيارته للكويت ومشاركته في هذه الندوة الوطنية تأتي استكمالا لجولاته في ستين دولة حول العالم للمساهمة في الحفاظ على البيئة ومعرفة الإجراءات التي تتخذها كل دولة على حدى للتقليل من الغازات والانبعاث الدفيئة والحد من التلوث في ظل التقدم الصناعي في مختلف دول العالم.
وعقب الافتتاح كلمة قدم الأستاذ شريف الخياط من الهيئة العامة للبيئة للحضور فكرة عامة على المشروع، والفرق الوطنية لإعداد المشروع ومنهجية الدراسة.
ثم تم خلال الندوة عرض النتائج التي توصلت إليها الفرق البحثية لإعداد الدراسة حتى الآن فيما يخص كمية ومصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وسبل التقليل من هذه الإنبعاثات في القطاعات المختلفة، وكذلك عرض دراسات تأثير تغير المناخ على الموارد المائية والسواحل، ثم مناقشة وإبداء الرأي في هذه النتائج مع ممثلي الوزارات والجهات الحكومية، ومناقشة التوصيات والخطوات اللاحقة.
وعرضت الأستاذة حنان الملاح نتائج جرد الغازات في دولة الكويت، وتوجه أ.د. عبد اللطيف بن نخي من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت للحضور بالسؤال الآتي:ما هي إجراءات المتبعة للتخفيف من آثار تغير المناخ؟ وفتح على أثره باب المناقشة من قبل الحضور.
وتطرق الأستاذ عيسى رمضان من إدارة الأرصاد الجوية الكويتية للبيانات التاريخية والتنبؤات الخاصة بالنماذج الرياضية. وتساءل هل لدينا دليل لتغير المناخ في الكويت؟ وآثار تساؤله حماس الحضور وفتح باب النقاش على أثره. وناقش خلال ورشة العمل د.مشاري الحربي من كلية البنات جامعة الكويت - قسم إدارة التقنية البيئية- تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية .
وتحدث د.محمد السهلي من كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت - قسم الجغرافيا –عن تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية وارتفاع مستوى سطح البحر . وتطرق د. عباس المجرن من كلية العلوم الإدارية جامعة الكويت- قسم الاقتصاد - بحكم اختصاصه عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتعلقة بتغير المناخ في دولة الكويت. وشدد كل من أ.د. وليد شكرون من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت - قسم الهندسة الميكانيكية- و د.عبدالله السند من كلية البنات بجامعة الكويت - قسم إدارة التقنية البيئية-على ضرورة نشر الوعي بالقضايا البيئية وبناء القدرات والتكنولوجيا.
وبدأت محاضرات ورشة عمل الندوة الوطنية في تمام الساعة التاسعة صباحا واستمرت حتى السابعة ليلاً، وفي نهاية ورشة عمل ' تغير المناخ، آثاره وسبل التأقلم معها في دولة الكويت' عرض د. عبدالمجيد حداد ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا النتائج التي توصلوا إليها وفتح باب المناقشة العامة. و قطاع الأبحاث بجامعة الكويت يؤكد دعمه لمشروع إعداد البلاغ الوطني الأول عن تغير المناخ في دولة الكويت، والذي نأمل أن يستمر مستقبلا في مشاركات أوسع في إجراء الأبحاث العلمية والدراسات ذات الصلة .
تعليقات