جابر المبارك برأي ناصر العبدلي خفف الضغوط على نواب الأغلبية
زاوية الكتابكتب مايو 7, 2012, 1:06 ص 812 مشاهدات 0
الكويتية
ما يستجد من أعمال / حكومة جابر المبارك
ناصر العبدلي
هناك أجواء هدوء تخيم على الساحة البرلمانية رغم بعض الضغوط على هذا المسار أوذاك، ويبدو أن تلك الأجواء هي خيار شريحة واسعة ضمن الأغلبية البرلمانية عرفت أن هناك فرصة كبيرة لتحقيق شيء ما لكن يجب تهيئة الساحة البرلمانية أولا من خلال نزع فتيل التوتر وعدم الوقوع في الأفخاخ المنصوبة في وقت سابق.
رئيس الحكومة سموالشيخ جابر المبارك، خطا خطوات تسجل له على صعيد التهدئة والتعاون الكامل الأمر الذي أدى إلى ارتياح شعبي خفف الضغوط على نواب الأغلبية ومنحهم مبررا للوقوف مع الحكومة في مسارها الجديد وربما أدت تلك الخطوات أيضا إلى التعاطي بواقعية أكبر مع وضع الحكومة.
للحفاظ على الواقع الحالي وتطويره، يتطلب الأمر تحقيق اختراقين أولهما تحمل القوى السياسية الممثلة في البرلمان وأقصد بها الحركة الدستورية الإسلامية والتجمع الإسلامي السلفي والتحالف الإسلامي الوطني والتحالف الوطني الديمقراطي مسؤوليتها التاريخية في انتشالنا من الواقع المتردي مهما كانت التضحيات مادامت في مصلحة البلاد.
ويكمن الأمر الثاني في مبادرة الحكومة نحو تخفيف التوتر بين مكونات البرلمان خاصة بين القوى الجادة ضمن الأقلية البرلمانية، لأن من شأن هذا التخفيف أن يعطي فرصة للسلطتين التشريعية والتنفيذية بمنع التجاوزات التشريعية من جهة، وربما منع التجاوزات الرقابية من جهة أخرى.
يفترض بالحكومة والنواب أن يعملا على تحقيق طموحات المواطنين فذلك الإنجاز سيصب بالتبعية في مشروع التطوير والتنمية المنتظر السير فيه إلى نهاية المطاف خلال المرحلة المقبلة، وأي عثرات في الطريق يجب أن تتضافر الجهود من أجل التخلص منها سواء أكانت تلك العثرات «شطحة» من نائب أوخطأ من وزير، أومحاولات للتشويش من خارج السلطتين التشريعية والتنفيذية.

تعليقات