تكريم خاص لشخصيتين تركتا تراثاً لا يمحى

منوعات

آل مكتوم يكرم الفائزين بجوائز الدورة الحادية عشرة لجائزة الصحافة العربية

2015 مشاهدات 0

آل مكتوم يكرم محمد السنعوسي كشخصية العام الإعلامية

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الفائزين بجوائز الدورة الحادية عشرة لجائزة الصحافة العربية، خلال الحفل الذي أقيم في ختام فعاليات أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي،  في فندق جراند حياة دبي.
 حيث قام سموه بتسليم تكريمٍ خاصٍ لشخصيتين إعلاميتين تركتا تراثاً لا يمحى في ذاكرة الإعلام العربي وأسهمتا مساهمة فعالة في نهضة الإعلام العربي، هما الإعلامية القديرة ليلى رستم والإعلامي والأستاذ رفيق خوري. وُصفت الإعلامية ليلى رستم بسيدة الفكر، والثقافة، والإعلام، وحاورت عمالقة الأدب والفن والسياسة. وبرزت  وسط جيل من عمالقة المبدعين، واستضافت مئات الشخصيات من نجوم السياسة  والفن  والأدب.

أما الأستاذ رفيق خوري، فيعتبر من أكثر المدافعين عن حرية الرأي والتعبير، وهو من ألمع الصحافيين  وكتاب العمود في الوطن العربي، كما أجرى حوارات مع كبار المسؤولين. وله كتابان في الشعر والعديد من المقالات الأدبية.

وسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة شخصية العام الإعلامية  لـ الدور الحادية عشرة، للإعلامي الكويتي محمد ناصر السنعوسي تقديراً لجهوده في مسيرة الإعلام العربي والخليجي والكويتي بشكل خاص. ساهم السنعوسي في تأسيس التلفزيون الكويتي. وقد عمل مخرجاً ومراقباً للبرامج ومديرا عاماً للتلفزيون ثم وكيلاً مساعداً. كما تقلد الحقيبة الوزارية، وترأس مجلس إدارة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي، ولديه العديد من الإسهامات الإعلامية والثقافية في الوطن العربي والعالم.

كما سلّم صاحب السمو جائزة أفضل عامود صحافي إلى الكاتبة السعودية الدكتورة بدرية البشر الأستاذة المساعدة بجامعة الجزيرة في الإمارات وقد اشتهرت البشر بزاويتها اليومية التي مازالت تصدر في صحيفة الحياة.  وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجائزة  التي تفوز فيها كاتبة في فئة العمود الصحافي.
وتزامن الإعلان عن جوائز الصحافة العربية مع اختتام أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي جرت فعاليته في دبي يومي 8-9 مايو، بمشاركة ما يزيد على 3000 شخص من الوطن العربي والعالم.وقد سلم الأستاذ ظاعن شاهين، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الاستقصائية للصحافيين علي زلط و محمد الخولي من صحيفة المصري اليوم عن عملهما المشترك بعنوان:'ملابس مسرطنة في أسواق مصر'.

وقدمت الكاتبة سكينة فؤاد عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الاقتصادية للصحافي عمر خليل عزبي من صحيفة الإمارات اليوم ، عن عمله بعنوان ' الإمارات تستثمر في الشمس بديلاً عن كهرباء النفط'.

 بينما قام الدكتور محي الدين عميمور عضو مجلس إدارة الجائزة بتسليم درع جائزة الصحافة السياسية للصحافي صلاح سالم من صحيفة الأهرام المصرية، عن عمله بعنوان: 'الربيع العربي وأشكال العلاقة بين الدين والدولة'. وقام أحمد بهبهاني عضو مجلس إدارة الجائزة بتسليم درع جائزة الصحافة الثقافية للصحافي أحمد ناجي أحمد من صحيفة أخبار الأدب المصرية، عن عمله الفائز 'بعنوان' الجرافيتي – يحيا الفن الزائل'.

وقام الأستاذ محمد بركات نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة بتقديم درع جائزة الصحافة التخصصية للصحافي عبدالله عبد الرحمن من مجلة الظفرة الإماراتية عن عمله الفائز' سلسلة صحفية شبه وثائقية تناولت عالم الغوص واللؤلؤ بين الماضي والحاضر'. وسلم الأستاذ محمد يوسف عضو مجلس إدارة الجائزة درع جائزة الحوار للصحافي  وليد الطيب من أون إسلام نت المصري عن عمله الفائز 'رؤية تحليلية لعلاقة تطبيق الشريعة بالانفصال'.

وسلم الدكتور علي القرني عضو مجلس الإدارة درع جائزة الصحافة الرياضية للصحافي علي شدهان من صحيفة البيان الإماراتية عن عمله الفائز بعنوان :' ملف لعبة الملايين'. وقام الأستاذ رائد برقاوي عضو مجلس إدارة الجائزة بتقديم درع جائزة أفضل صورة صحافية للمصور الصحافي أحمد المصري من صحيفة المصري اليوم.

 وسلم الأستاذ رمضان الرواشدة عضو مجلس إدارة الجائزة درع جائزة الرسم الكاريكاتيري للرسام الفائز ماهر رشوان من صحيفة الجريدة الكويتية. وقام رئيس مجلس إدارة الجائزة معالي خلفان الرومي بتسليم درع الفوز للفائزين الثلاثة بفئة الصحافة العربية للشباب، وهم سعيد خطيبي من 'مجلة الدوحة ' القطرية ومحمد محلا من 'مجلة أوال ' المغربية، و سيد إسماعيل من صحيفة فلسطين.

وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قد استلمت هذا العام ما يقارب 4000 عمل من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، حيث شهدت الجائزة منافسة واسعة على كافة فئاتها، لترسخ مكانتها كأكبر جائزة على مستوى الوطن العربي من ناحية الانتشار والقيمة المالية. ويُذكر أن جائزة الصحافة العربية قد تأسست في العام 1999 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى توفير ساحة تنافس تتسم بالحيادية والشفافية الكاملة وفق آلية عمل محددة يتولى الإشراف عليها مجلس إدارة الجائزة والذي يضم في عضويته نخبة من كبار الصحافيين في العالم العربي.

ومن جهة أخرى أجمع المشاركون في الجلسة الأخيرة لمنتدى الإعلام العربي 2012 التي عقدت تحت عنوان 'إعلام حر ومصارعة حرة'  على أن الحوار ممارسة ديمقراطية يجب أن تستمر وتبقى حتى لا تحدث مقاطعة التي عادة ما يعقبها عنف، كما أجمعوا على ضرورة استحضار الضمير الإعلامي ومواثيق الشرف الإعلامية لضبط نزوع الإعلام إلى ترسيخ قيمة العنف في المجتمع.

وتحدث خلال الجلسة التي أدارها سعد بن طفلة العجمي، ناشر الالكترونية، وزير الإعلام الأسبق في دولة الكويت، كل من بدرية البشر، كاتبة، السعودية، وسمير فرح، إعلامي، قناة بي بي سي العربية، وليلى رستم، إعلامية، جمهورية مصر العربية، ومنى البحر، أستاذ العلوم الاجتماعية، كاتبة ومحاضرة في شؤون التربية والاجتماع، الإمارات وائل الأبراشي، إعلامي، مصر.

وأوضح العجمي في بداية الجلسة إنه في الآونة الأخيرة ارتفعت المشاهد الإنسانية المؤثرة على القنوات الإخبارية الناجمة عن الحروب والنزاعات والعنف، ومن الطبيعي أن ينقل الإعلام بمختلف مكوناته صورة الواقع المعاش. إلا أن الخارج عن سياق المألوف أن تنتقل فوضى الشوارع لتصل إلى أقلام بعض الكتاب والنُخب، فنقرأ آراء لا تخلو من العنف اللفظي، ونشاهد مشادات وتراشقاً إلكترونياً تسوده روح الحقد والكراهية ولغة الشتم والتجريح والتشهير والتهديد. وامتد المشهد إلى البرامج الحوارية في الفضائيات والقنوات العربية، وشاهدنا المتحاورين يستخدمون الكراسي لأكثر من أغراض الجلوس عليها فقط! ليتحول الحوار على الهواء إلى مصارعة حرة!

وقال إن ازدياد عدد هذه الظواهر أثار قلق العديد من المحللين، واعتبروا أن العنف المستخدم في اللغة والصورة والحوار يكاد ثقافة سائدة في منصات إعلامية عديدة، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لعديد من الأسئلة، حول ما إذا كان الإعلام الحر واحداً من أسباب العنف الذي تشهده الشوارع، وما إذا كان الإعلاميون أنفسهم قد انجروا وراء المنافسة لجذب أكبر عدد من المتابعين؛ على حساب قيم وثقافة الحوار وتبادل الأفكار بشكل هادف.

وقالت بدرية البشر، إنه طالما أن العنف هو قيمة مقبولة في النظام السياسي والاجتماعي والثقافي فهو أمر طبيعي ولكن هذا لا يعني أنه مقبول بل لابد أن يكون هناك مواجهة للعنف في جميع المجالات والمنابر مع استنكار العنف بجميع درجاته واتجاهاته.

ومن جانبها قالت منى البحر أن وجود العنف على الفضائيات يؤدي إلى ترسيخ قيم معينة في المجتمع فيما تؤدي ثقافة الحوار إلى إحداث نوع من التوعية وترسيخ قيم ثقافية تعتمد على الحوار وتداول الآراء، مشيرة إلى أن المجتمع الذي تمارس فيه درجات العنف المباشر أو غير المباشر على المواطن تنشأ فيه جدر خرسانية بين المواطنين والنظام، موضحة أن هذه مثل هذه الأنظمة تفرز إنسان مبتور من الداخل يشعر بالإحباط وغير قادر على اتخاذ قرارات في شؤونه الطبيعية.

وبدوره قال وائل الإبراشي، إنه لا يمكن تحويل الإعلام إلى شماعة لتحميل كل الأخطاء والخطايا عليها، إلا أن الإعلام أصبح في السنوات الأخيرة هو المشكل الأساسي لوعي الناس سواء المهني أو الإلكتروني، كما أن الإعلام أصبح هو الملاذ الوحيد لحل المشاكل، قائلاً أنه لا مانع أن يتحول الإعلام إلى حلبة مصارعة تتصارع فيها الحجج والأفكار بشرط أن يفوز المشاهد مع الالتزام بالقواعد الأخلاقية والمهنية وألا يكون الصراع باللكمات لكن بالكلمات، مشيراً إلى أنه يوجد حتى الآن ميثاق شرف إعلامي يضعه أصحاب المهنة. كما أشار إلى أن مستوى العنف في الإعلام الرياضي يمثل كارثة يمكن أن تؤدي إلى إساءة العلاقات بين الدول ضارباً المثل لما حدث بين مصر والجزائر في هذا الصدد.

أما ليلي رستم، فقالت إن المتصارعين هم كبار الساسة في العام والحوار هو جزء من الحياة اليومية، موضحة أن ما يجب أن يتغير هو حق الآخر في أن يسأل وحق الجمهور في أن يعرف، معتبرة أم الجمهور هو الأهم في الحوارات الصحفية وليس الضيف أم الموضوع. مشيرة إلى أن الحوارات في العالم الغربي تتسم بالرقي والحضارية عكس ما يحدث في عالمنا العربي من تحول الحوار إلى ما يشبه الصراع الذي يقتضي استدعاء الإسعاف.

وقال سمير فرح، إن ما تشهده حالة الحوار الإعلامي ربما يكون عدم نضج للاستماع إلى الآخر، أو ربما هي مرحلة مؤقتة يمر بها الإعلام العربي، موضحاً أن الصراع ناتج عن أن هناك أشخاصاً غير معتادين على المساءلة، وأشار إلى أن المذيع وفريق الإعداد عادة ما يريدون حواراً ساخناً يجذب الجمهور إلا أن بإمكان مدير الحوار تهدئة الأوضاع إذا خرجت عن الإطار.

وسلطت الجلسة الضوء على تطور اللغة والأسلوب العنيف في الإعلام، وبحثت عن الخلل الحاصل ومسبباته وطرق معالجته، خصوصاً في ظل ما ظهر من صورة مشوشة ومضطربة لثقافة الحوار في المنابر الإعلامية العربية المختلفة.

هذا، وينعقد منتدى الإعلام العربي الذي تتواصل فعالياته من 8 – 9 مايو، تحت عنوان ' الإعلام العربي: الإنكشاف والتحول'. وقد استقطب الحدث أكثر من 2000 إعلامي من المنطقة العربية ومختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى نخبة من صناع القرار، وقادة الرأي، ورواد الأعمال. ويتضمن برنامج المنتدى ثماني جلسات وأربع ورش عمل تسلط الضوء على آراء وأفكار أكثر من 65 متحدثاً من الأوساط الأكاديمية والإعلامية والبحثية في المنطقة العربية.

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك