إيران وصلت
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2012, 2:13 ص 1843 مشاهدات 0
إن الشعوب العربية لا تعرف من هو عدوها ومن هو صديقها، شعوب تنسى بسرعة جميع الأحداث المؤلمة متسامحة بطبيعتها المعهودة . العالم أصبح يتنافس على هذه الشعوب لتسويق صناعته المختلفة ومنها( صناعة الدراما)، فالقائمين على بعض القنوات الخاصة يتنافسون على كل ما هو محظور لتحقيق الربح المادي منها، وذلك لأن هذه الشعوب ليس لها رأي فيما تشاهد فبعد الدراما المكسيكية والأرجنتينية إلى الدراما التركية وآخرها الدراما الإيرانية .
هنا نكشتف عدم وجود دور رقابي لوزارات الإعلام في الدول العربية للقنوات الخاصة وضعف الدور الذي يقوم به الإعلاميين في التصدي لما هو مخالف للدين الإسلامي في الدراما التجارية التي هزت الأمة الإسلامية وكرامتها ، وذلك بعرض الأفلام والمسلسلات الإيرانية التي تجسد شخصيات الأنبياء ، كشخصية النبى عيسى عليه السلام، وسيدنا يوسف عليه السلام، وسيدنا سليمان علية السلام، وشخصية مريم عليها السلام وكل هذا تمهيد للوصول للتمثيل فلم النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا يذكرنى بحادثه مشابهة منذ ما يقارب 40 سنه حيث تم الإتفاق بين الشركة العربية للإنتاج السينمائى العالمى و المخرج مصطفى العقاد بتصوير فيلم يتحدث عن حياة وتعاليم النبى محمد صلى الله عليه وسلم وذلك إستنادا الى قصة وضعها وأقرها الأزهر و المجلس الشيعى الأعلى وشارك فى صياغتها الكاتب والروائى والأديب المصرى عبد الحميد السحار والكاتب المصرى توفيق الحكيم والكاتب والشاعر والمفكر الإسلامى عبدالرحمن الشرقاوى وقد تم عرض هذا الموضوع على المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة فقرر: تحريم إخراج فيلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وتحريم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم، وذلك في المادة السادسة من قراره المتخذ في دورته الثالثة عشرة المنعقدة خلال المدة من 1 شعبان 1391 هـ إلى 13 شعبان 1391 هـ، وهذا نص المادة المذكورة 'يقرر المجلس التأسيسي بالإجماع تحريم إخراج فيلم محمد رسول الله صلى عليه وسلم لما فيه من تمثيله صلى الله عليه وسلم بآلة التصوير الكاميرا مشيرة إليه وإلى موضعه وحركاته وسائر شئونه بالتحديد، وتمثيل بعض الصحابة رضي الله عنهم في مواقف عديدة ومشاهد مختلفة وهو محرم بالإجماع وإضافة الى ذلك فقد قررت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منع تمثيل الصحابة رضي الله عنهم: والنبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى وذلك بقرارها رقم 13 وتاريخ 16 / 4 / 1393 هـ'.
وعلى الرغم من صدور الفتاوى السابقة بتحريم تجسيد الأنبياء والصحابة فقد عرضت بعض القنوات العربية أفلام ومسلسلات عن الأنبياء فأين نحن كشعوب مسلمة وأين الرقابة من ذلك هل أصبحنا نطبق المثل الذى (يقول لا أسمع لا أرى لا أتكلم ) . وهذا بإختصار ما أعطى إيران الفرصة السانحة لدخول البلاد العربية بطريقة جديدة وهى إنتاج أفلام تحكى سيرة الأنبياء عليهم السلام وما (زاد الطين بله ) قبول الجمهور العربى لها ... وأخيرا نقول إن الطريق الذى يسير به الإعلام العربى الخاص هو ( تديني كم ياباشا وإعمل مابدالك ) .
الدكتور / فلاح عامر الدهمشي
تعليقات