(تحديث1) إثر أزمة قلبية..

منوعات

وفاة الفنانة وردة الجزائرية في القاهرة

4088 مشاهدات 0


توفيت الفنانة وردة الجزائرية في القاهرة إثر سكتة قلبية تعرّضت لها في منزلها منذ ساعتين عن عمر يناهز الـ 73 سنة . وردة الجزائرية كانت مريضة في القلب ولطالما حذّرها الأطباء من الغناء والإجهاد، ورغم التحذير ظلّت وردة تقف على المسارح العربية والعالمية تؤدي فنّها الرائع.

وعلمت أن الرئيس الجزائري أمر بدفن الفنانة  الجزائرية الأصل في الجزائر .. وغداً نقل جثمانها.

ولدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقي وردة فتوحي في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية.

حياة وردة الجزائرية في سطور

لوردة الجزائرية ولدان هما رياض ووداد من زواجها الأول. بدأت الغناء في فرنسا وكانت تقدم أغاني الفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وقدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.

كان يشرف على تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا، ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها. كانت تؤدي خلال هذه الفترة أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، ثم قدمت أغاني خاصة بها من ألحان الصادق ثريّا.

سافرت إلى مصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية 'ألمظ وعبده الحامولي' ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت 'وطني الأكبر'.

اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979.

كان ميلاد وردة الجزائرية الفني الحقيقي في أغنية 'أوقاتي بتحلو' التي أطلقتها في عام 1979 في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي، كانت أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت، لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة.

تعاونت وردة مع الملحن محمد عبد الوهاب، قدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير 'بتونس بيك'، شاركت في العديد من الأفلام منها ألمظ وعبدو الحامولي مع عادل مأمون ومع رشدي أباظة أميرة العرب وحكايتي مع الزمان وكذلك مع حسن يوسف في فيلم صوت الحب وكان أول أفلامها السينمائية بعد عودتها من الجزائر.

من أقوال وردة إنها لن تتوقف عن الغناء ما دامت قادرة على العطاء حتى لو اضطرها الأمر إلى الغناء بدون مقابل.

وأضافت أنها ستظل تغني إلى أن تلفظ أنفاسها الأخيرة, مشددة على أن انتقادات البعض لها لن تؤثر عليها وتجعلها تتوقف عن مسيرتها الفنية، بالإضافة إلى أن الغناء بالنسبة لها هو الحياة وأن الجمهور بالنسبة لها هو الهواء الذي تتنفسه وتعيش بفضله.

وصرحت أيضا، بأن جمهورها ما زال يستمتع بغنائها وصوتها الذي طالما أسعدت به الملايين في الوطن العربي, وأنها تكون في قمة سعادتها عندما تشعر بقدرها عند محبيها ومدى تمسك جمهورها بها وبصوتها.

آخر عمل للفنانة الكبيرة أغنية وطنية بعنوان 'ما زال واقفين' أنجزتها في خمسينية استقلال الجزائر.

الآن الفني- بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك