في ورشة قدمها بتنمية المجتمع بالزهراء

شباب و جامعات

المضاحكة :ابعاد وطنية وإنسانية ودينية للتربية الأسرية

1051 مشاهدات 0


* لابد من تنمية داخلية وخارجية للوالدين .

* إهمال الوالدان لنفسيهما له أثر سلبي على الأسرة .

قال المستشار الإعلامي والمدرب / عدنان منصور المضاحكه بأن التربية الوالدية لأبناء أبعاد وطنية وإنسانية ودينية إضافة لبعدها العائلي القريب لها ،وأن نجاح الوالدين في هذه المهمة الصعبة هو أفضل خدمة للوطن والإنسانية وللأبناء .  .

جاء ذلك في ورشة العمل التي قدمها المضاحكه في مركز تنمية المجتمع بضاحية الزهراء وحضر عدد من الأهالي والعاملين بوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل ، تتقدمهم مدير ة المركز الأستاذة / سناء الخرقاوي  .

وأوضح المضاحكه بأن التربية الأسرية الناجحة ستقدم للوطن مواطناً صالحاً يرعى وطنه وأهله ويدافع عنه بالعلم والعمل والأخلاق ، كما تمد المجتمع بطاقات بشرية صالحة تخرج منها القيادات الوطنية التي توكل لها مهام النهوض بالمجتمع ، كما أن النجاح التربوي يساعد بتقليل المنحرفين وأصحاب الجريمة والممارسات السلبية التي تؤذي المجتمع وهذا لا يكون إلا بتربية ناجحة تقدمها أسرة قوية  ، كما أن للتربية الأسرية دور في ترسيخ الخلق القويم بالإنسان عبر ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية التي تحمي الأبناء ، وتكرس فيهم أحترام الأخرين وحسن التعامل وحسن تقبل النقد والرأي الأخر ، مما يقلل الخلافات بالمجتمع خاصة ما يترتب عليها من المشاجرات والجرائم التي تقع بين الأحداث والمراهقين .

وأوضح المضاحكه للحضور بأن المهمة التربوية للوالدين لا تحدد وقت معين بل هي مستمرة طوال العمر ، وهي ليست بالمهمة السهلة بل هي مهمة دسمه لذى كتب الخالق عزوجل لمن يقوم بها خير قيام الثواب والأجر الجزيل بالدنيا والأخرة ، فهي رسالة مستمرة وبطيئة ومتشابكة ومنفتحة على الأخر وليست محصورة في داخل الأسرة بل تواجه أحداث الحياة ومستجداتها.

تنمية الوالدية

وقال إن على الوالدين أن يستعدوا لهذه الرسالة الإنسانية الراقية بمسارين داخلي وخارجي ، فداخلنا لابد من استشعار المسئولية الإنسانية والدينية الملقاه على عاتقهم بالتربية وعقد النية والعزم على النجاح والفاعلية فيها ، والإستعانة بالله ،ووضع الصورة الذهينة المناسبة للأبناء المراد الوصول لها ، ثم وضع الخطة العملية للتربية ، اما المسار الخارجي للأسرة في المهمة التربوية لها يتمثل بتطوير الكفاءة التربوية لها عبر التعليم والإطلاع بالقراءة والتعلم وحضور الدورات العلمية والعملية ومشاهدة البرامج التربوية وحضور الدورات والمؤتمرات ، وإجراء الإستشارات والإطلاع على الخبرات في المجال التربوي ومن أصحاب التجارب الناجحة من الأهل والزملاء وغيرهم.

ماذا تريد الأسرة ؟

وبين عدنان المضاحكه بأن كثير من الأسر تتوافق في تطلعاتها لأبناءها حاضراً ومستقبلاً ، وأنه من النادر جداً أن تجد اختلاف بين الأسر في ما تريده وتتمناه لأنباءها ، فالجميع يريد أبناء أصحاء وأقوياء وصالحين وخلوقيين ومتعلمين وأحرار وأغنياء ومستمتعين في حياتهم ، وأن يجمعهم الله معهم على الخير والمحبة بالدنيا والأخرة
دور إيجابي

ودعا المضاحكه الوالدين إلى العمل على اتقان الدور الإيجابي لهما وذلك بأن يضعا أهدافهم بوضوح ويجعلوا أمر تربية الأبناء مقدم على كل أمر أخر ، وأن يثابروا على هذه المهمة ويتصابروا ،وأن يفتحوا قلوبهم للأبناء بالإقتراب منهم والسماع لمشاكلهم وانطباعاتهم ومشاركتهم عالمهم وهواياتهم ليزيد رصيد المحبة لديهم فيجعلهم يتقبلون توجيهاتهم التربوية    .
إحذر السلبيات

وحذ المضاحكه الوالدان من الوقوع في ممارسات سلبية في التعامل مع الأبناء تعود بالضرر على العلاقة معهم ولها أثار عكسية كالغضب والصراخ والتهديد والسخرية والشتم والإتهام وسوء الظن والتجريم والمن والإنتقاد المستمر والوعظ المبالغ فيه.

خطر

ودعا المضاحكه الوالدين إلى عدم الوقوع في أمر خطير يضعف مهمتهما الإنسانية التربوية ألا وهو الإهمال لنفسيهما كقادة للعملية التربوية ، فكثير من الأباء والأمهات خصوصاً يندمحون في التربية ومهامها الكبيرة ويهملون ويتركون رعاية أنفسهم ، مما يعرضهم للأذى والتعب ويجعلهم يخسرون أنفسهم وصحتهم وإمكاناتهم مما يؤثر سلبياً على أوضاع الأسرة والشراكة الوالدية فيها ،وأن من أهم أثار هذا الإهمال السلبي من الوالدين هو الوقوع تحت الضغوط النفسية والصحية من تعب وإرهاق وأمراض عضوية ونفسية وإنهيار يعصف بالأسرة أو قد يتسبب كل طرف من الوالدين شريكه الأخر فيفقده بالتباعد المستمر وعدم التواصل الإيجابي اليومي ، ولابد من معالجة ذلك بحب الذات وتقديرها والحرص على الحق بالراحة والإسترخاء وممارسة الرياضة البدنية والذهنية وممارسة الهوايات ومكافأة النفس   

وفي الختام شكر المضاحكه مديرة مركز المجتمع بضاحية الزهراء الأستاذة / سناء الخرقاوي ، على جهودها والعاملين معها على دورهم الوطني في نشر التوعية الأسرية بين العائلات الكويتية مجسدين الدور الحقيقي لوزارة الشؤون الإجتماعية بالمجتمع.

المضاحكه يتسلم درع التكريم

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك