إنقاذ الموسم شعار برشلونة وبيلباو في النهائي
رياضةمايو 24, 2012, 6:07 م 1139 مشاهدات 0
يدخل فريقا برشلونة وأتلتيك بيلباو نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم بشعار واحد هو 'الإنقاذ'، وذلك في المباراة التي ستقام على ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة مدريد مساء غدا الجمعة في تمام الساعة 11 مساء بتوقيت دولة الكويت.
واختلفت طموحات الفريقين في بداية الموسم، فحين كان بيلباو يطمح إلى مركز جيد على ترتيب الليغا يؤهله إلى مسابقة أوروبية، والوصول إلى أقصى دور في كأس الملك، وتحقيق مشاركة طيبة في الدوري الأوروبي، كان برشلونة يأمل في تحقيق أكبر عدد ممكن من الألقاب.
لكن الأمور جرت بخلاف أمنيات الفريقين، فنزل برشلونة عن عرش الدوري لصالح غريمه ريال مدريد بعد ثلاث سنوات من الهيمنة، وتوقف طموحه بالاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا عند الدور النصف النهائي وخرج على يد تشيلسي الإنجليزي الذي توج باللقب.
وتعرض النادي الكتالوني لضربة هي الأقوى له في المواسم الأخيرة برحيل مدربه ومهندس انتصاراته بيب غوارديولا، ورغم تعويضه برجل من البيت الداخلي هو مساعده تيتو فيلانوفا، إلا أن الكثيرين يرون أن حقبة التألق لبطل أندية العالم تشارف على النهاية.
وستكون الكأس الملكية أفضل هدية يقدمها اللاعبون لمدربهم الملهم، في آخر 90 دقيقة يقودهم فيها، خصوصا أن الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه خسروا كأس 2011، بذكرى حزينة أمام غريمهم الريال وبفضل هدف رأسي للبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي حرمهم من تكرار الانجاز الفريد بالوصول إلى السداسية التي حققوها عام 2009.
حمل المستوى الطيب، الذي قدمه لاعبو المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا في الدوري الأوروبي، فريقهم إلى المباراة النهائية من المسابقة، غير أنهم خسروها مع مواطنهم أتلتيكو مدريد (3/0)، وذلك لأن الدفاع الباسكي انهار سريعا أمام موهبة الكولومبي رداميل فالكاو، لكن الخسارة لم تمنع المتابعين من رفع القبعة لبيلباو على مستواه الرائع في المسابقة.
أما في الدوري فقد كانت الحال مغايرة تماما، فبموازاة إقصائه لفرق عريقة من الدوري الأوروبي (مانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه الألماني)، كان بيلباو يفقد العديد من النقاط أمام منافسيه المحليين، ليقبع في المركز العاشر وسط الترتيب، دون أي امتيازات أوروبية، مما حدا بأنصاره أن يعلقوا كل آمالهم الكروية على النهائي المنتظر للظفر بلقب الكأس الـ24 والاقتراب أكثر من رقم برشلونة البالغ 25، والمهم العودة إلى منصات التتويج بعد غياب منذ عام 1984 حين جمعوا الدوري والكأس في ذلك العام.
في بداية مشواره نحو المباراة النهائية تخطى برشلونة في دور الـ32 فريق هسبيتليت (درجة ثالثة) بسهولة، ففاز عليه ذهابا 0/1، وأمطر شباكه في الإياب بتسعة أهداف نظيفة، و في دور الـ16 هزم أوساسونا ذهابا 4/0 وإيابا 1/2.
وكان الصدام الأكبر لبرشلونة أمام ريال مدريد، إذ واجهه في الدور الربع النهائي وفاز في الذهاب 2/1، وأفلت من الهزيمة في الإياب، فخرج بتعادل ثمين 2/2، وفي الدور النصف النهائي أيضا كان ينتظره منافس عنيد هو فالنسيا، فتعادل معه ذهابا 1/1، وفاز عليه إيابا 2/0، أما بيلباو فكان طريقه أسهل نسبيا، ففي دور الـ32 واجه فريق ريال أوفييدو (درجة ثالثة) فهزمه ذهابا 0/1 وإيابا بنفس النتيجة.
ومن الدرجة الثالثة أيضا صعد فريق ألباسيتي لمقابلة بيلباو في دور الـ 16، فتعادل معه ذهابا 0/0 وفاز بيلباو إيابا 4/0، وفي الدور الربع النهائي لعب مع ريال مايوركا ففاز عليه ذهابا 2/0، وإيابا 0/1، وأنهى بيلباو مغامرة ميرانديس فريق الدرجة الثالثة في الدور النصف النهائي، فهزمه 2/1 في الذهاب، و بلا صعوبات تذكر في الإياب 6/2 في الإياب.
يملك برشلونة صفوفا تبدو متكاملة لتحقيق لقبه الأول هذا الموسم، رغم غياب قائده كارليس بويول للإصابة والفرنسي بلال أبيدال لإجراء عملية زرع كبد، والبرازيلي دانييل ألفيش لإجراء جراحة في الترقوة.
وسيكون الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو قلب الدفاع الأول بجانب جيرارد بيكيه ومن المتوقع إشراك البرازيلي أدريانو كوريا إلى جانبهما.
وفي خط الوسط الذي يعج برجال الخبرة وعلى رأسهم بالتأكيد تشافي هيرنانديز وتوأمه في الابداع أندريس إنييستا، وخلفهما الجندي الذي بات معروفا بعطائه اللامحدود سيرجيو بوسكيتس، متوقع في خط المقدمة أن يكون خيار غوارديولا الزج بالتشيلي أليكسيس سانشيز إلى جانب ميسي، وتبقى ورقة اللاعب رقم 10 غير معروفة حسب التكتيك المتبع، فربما كانت من نصيب سيسك فابريغاس لتعزيز كثافة الوسط، وإطلاق إنييستا على أحد الطرفين، أو من نصيب أحد اللاعبين الشبان كريستيان تيو أو إيساك كوينكا هذا في حال لم يعطِ بيب الثقة لبيدرو رودريغيز.
أما مركز حراسة المرمى فمحجوز للحارس خوسي بينتو إذ كان لائقا صحيا لذلك.
وعرض مدرب الفريق 11 شريط فيديو لا يتجاوز مدة الواحد أكثر من دقيقة ونصف الدقيقة، لتحفيز اللاعبين يوم الغد على تحقيق الفوز.
هذا وتحضر إدارة النادي الكتالوني لاحتفال ضخم على ملعب كامب نو يوم السبت في حال توج الفريق بالكأس الـ26 وستتخلل الحفل ألعاب نارية ومفاجآت إضافة لوداع نهائي للمدرب بيب غوارديولا.
وفي الطرف الآخر، يخوض بيلباو المباراة بنقاط قوته المعتادة، فهو يملك مهاجما يمني النفس بتحقيق أول لقب له هو فيرناندو يورينتي، الذي اعترف مؤخرا بأن فريقه قد تراجع مستواه بعض الشيء خلال المباريات الأخيرة، لكنه يثق بقدرته على استعادة الهدوء خلال اللقاء المنتظر.
ويملك مدرب بيلباو ورقة بالغة الأهمية في خط الوسط متمثلة باللاعب الموهوب الشاب إيكر مونياين، إضافة للمتحفز دائما غايزكا توكيرو، وخط دفاع بقيادة الفنزويلي فيرناندو أموريبيتا. كما هناك أنباء عن تعافي أندير هيريرا من الانفلونزا ليكون جاهزا للمباراة.
ومن أهم نقاط قوة بيلباو حنكة مدربه الأرجنتيني بييلسا، الذي نجح بفرض التعادل على برشلونة في مباراة ذهاب الدوري 2/2 قبل أن يخسر في الإياب 0/2.
وقارب نقاد كرة القدم أسلوب لعب بيلباو لمنافسه في هذه المباراة برشلونة، في كثير من الأحيان، فالفريقان ينهجان التمرير القصير السلس، والهجوم السريع والضغط العالي في ملعب المنافس.
وبات من نافلة القول إن برشلونة ينهج أسلوبا ليس من السهل إيقافه، إلا أن الخسارة في الكأس ستعني هزة قوية جدا قد لا يزول أثرها المعنوي على اللاعبين والمدرب القادم للفريق تيتو فيلانوفا في غمار مسابقات الموسم القادم.
تعليقات