نحن دولة غنية لكننا صرنا طوفة هبيطة.. برأي محمد الملا
زاوية الكتابكتب يونيو 6, 2012, 12:55 ص 922 مشاهدات 0
الشاهد
نكسر الخاطر
محمد أحمد الملا
الصراع في مجلس الأمة هو صراع الكبار، صراع الباحثين عن الكراسي، وتلك الصراعات انتقلت إلى مجلس الوزراء وفي الأماكن الحساسة، وما يجري بين المستشارين والمسؤولين في الإدارات الحساسة وفي الدولة تصفية حسابات بين مسؤولين سابقين وحاليين، لذلك تُعدل جداول بتحديد الأسماء هذا يتبع من؟ وهذا يخدم من؟، فلا نستغرب أيضاً من صراع الوزارات، هناك وزراء يتفقون مع نواب للإطاحة بالوزير الذي ينتمي لتيار لا يناسب توجهاته لأن هذا الوزير لا يخدم مصالح المعازيب، وهذه الصراعات دلالة واضحة على مدى العمق في الخلافات داخل الأسرة وفي مجلس الوزراء. أصبح القرار ضائعاً حتى صارت كل القرارات إعلامية، فاليوم نواب الأمة لا يمثلون الشعب إنما يمثلون تيارات سياسية وشيوخاً وتجار سياسة.
البلد تضيع وصرنا نخاف على مستقبله وكثرة الاستجوابات، دليل على أنه لا توجد خطة ولا تخطيط ولا جدية في اصلاح الوضع السياسي حتى انتقلت صراعات النواب إلى تويتر، هل يجوز بدولة يحكمها نظام يؤمن بالدستور ولديها دستور وديمقراطية نصف عرجاء أن تتخلف في كل مجالاتها؟ الكل شارك في قتل العدالة الاجتماعية، والكل شارك في خراب الوطن، لا حكومة ولا مجلس مهتمين بمستقبل هذا البلد، وإنما بإرضاء المعازيب والحفاظ على الكراسي، هل سمعتم عن جدية من الحكومة والمجلس في حل قضية ارتفاع اسعار البيوت والإيجارات؟! وضعت القوانين للقضاء على الاحتكار والفساد وكشف الذمة المالية؟! الكل يعمل أن يكونوا صعاليك للمعازيب، البلد تائه، والكل ينتظر الآن حل مجلس الأمة أو حل الحكومة والمحاولة لإطالة عمرها كم شهر ليصبح الآن كم اسبوع، هل الخطة يا المعازيب الاستيلاء على الكرسي؟ هل الخطة أن تتخلف البلد؟ وأقول للحكومة أين قراراتك الإصلاحية؟ وأقول لبعض الوزراء من حطب الدامة أين قراراتكم لإنقاذ البلد؟ وأقول لبعض النواب ماذا قدمتم للبلد؟ للأسف جعلتم كراسيكم في المزاد العلني.
وفي النهاية صراع الأغلبية لا يهمني، وصراعات مجلس الوزراء لا تهمني، وصراعات النواب لا أهتم لها، ولكن الذي يهمني ويشغل بال الكل والمحبين لهذا الوطن هل لدينا مستقبل؟ هل لدينا خطة لإنقاذ البلد؟ الإجابة لا، والخطة كيف نحافظ على الفاسدين والمفسدين، وكيف نحافظ على غلاء الأسعار ونظلم الفقير.
والذي اضحكني، وصلني بأن هناك مسؤولين بالتربية مع شركة خاصة يوظفون البدون بالرشوة، وكل شيء بالرشوة، ولو كنا دولة فقيرة لوضعنا الأعذار، ولكن نحن دولة غنية، للأسف صرنا طوفة هبيطة، والقانون طوفة هبيطة، وحال البلد يكسر الخاطر.
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات