مليون شاحنة 'متعطشة' للديزل في الرياض

وجد أصحاب المركبات التي تعمل محركاتها بالديزل ويقطنون العاصمة السعودية الرياض، أنفسهم مضطرين للخروج من العاصمة بحثا عن 'الديزل' الذي بات شبه 'مفقود' بسبب قانون عدم السماح للمركبات الكبيرة المرور في الشوارع خلال النهار.

وقال تقرير لـ'شاشة العربية' 'رغم أن سعر لتر الديزل لا يتجاوز الـ25 هلله إلا أنه يساوي الآن أكثر من ذلك، في ظل تجمع المئات من المركبات التي لم تجد الوقود الكافي في محطات العاصمة السعودية الرياض فاضطروا للتوجه إلى الطرق السريعة أو الى أطراف المدينة للبحث عن الديزل.

أزمة الديزل ليست وليدة اليوم، بل بدأت تداعياتها منذ أكثر من أسبوع في الرياض، ولم تُعرفْ أسبابها الحقيقية بعد، وإن كان بعض التجار عزوا الأمر الى قرار منع دخول المركبات الثقيلة الى وسط الرياض والسماح لها بالدخول فقط من الساعة الحادية عشْرة مساء وحتى الخامسة صباحاً

وفي هذا السياق، أكد محمد البسامي رئيس لجنة المركبات الثقيلة والحاويات بالغرفة التجارية في الرياض أن قرار الإيقاف لن يؤثر على الديزل فقط، بل من الممكن أن يشل حركة الاقتصاد كاملة.

وأضاف البسامي: خصوصا وأن جميع الشركات والمستودعات لا تعمل في آخر الليل، إنما مع بداية الصباح وحتى نهاية الدوام الرسمي، وهو الأمر الذي لا تستطيع المركبات والشاحنات توصيل البضائع لمنعها من السير في النهار.

مثل هذا الأمر، أحدث 'أزمة' أيضا لدى شاحنات الوقود التي تنقل حمولات الديزل الى محطات الوقود ومراكز البيع، فهي لا تستطيع الوصول الى نقاط التعبئة في النهار، في حين أن تلك المحطات متوقفه عن العمل في الليل في وقت عمل الشاحنات، ولهذا فقد رأينا شاحنات أكملت لأربعة أيام وهي تنتظر دورها للتعبئة، وكثير منهم لم يسمح لهم بالدخولِ لتفريغِ ناقلاتِهم التي لا تتحمل الخطر.

أحد العاملين، اشتكى قائلا: لا زلت أنتظر منذ 3 أيام، وأبحث عن محطة لتعبئة الديزل، خصوصا وأنني لم أجد أي محطة داخل الرياض.

زميل له أوضح أنه يضطر لاستخدام طريق 'الخرج' رغم طول المسافة، لكي يتمكن من تعبئة الديزل، مؤكدا أنه يقوم بتعبئة الشاحنة في أوقات مبكرة من الصباح، مشيرا الى أنه لا يسمح له بعد الساعة التاسعة صباحا.

يذكر أن هنالك أكثر من مليون شاحنة ومركبة في السعودية تعمل بمحركات الديزل، قد تتعرض لـ'الظمأ' لعدم توفر الديزل.