في انطلاق مباريات يورو 2012

رياضة

بولندا لدخول التاريخ وقمة نارية بين روسيا والتشيك

984 مشاهدات 0


تسعى بولندا إلى دخول التاريخ وتحقيق فوزها الأول في ثاني مشاركة لها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، التي تستضيفها مع أوكرانيا للمرة الأولى في تاريخها، وذلك عندما تلاقي اليونان غدا الجمعة في تمام الساعة 7 مساء بتوقيت دولة الكويت في وارسو في افتتاح النسخة الـ14 من العرس القاري والتي تشهد مواجهة نارية بين التشيك والروس في فروكلاف في الساعة 9:45 مساء.

وتمني بولندا النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب 3 نقاط هي الأغلى في المجموعة قبل مواجهتيها الساخنتين أمام روسيا وتشيكيا، وذلك لمحو خيبة مشاركتها الأولى في العرس القاري قبل 4 أعوام في سويسرا والنمسا، عندما خرجت خالية الوفاض بتعادل واحد وخسارتين.

ويدرك مدرب بولندا فرانشيسك سمودا جيدا جسامة المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحاتهم وإسعاد جماهيرهم.

وقال: بالطبع هناك ضغط. ويجب أن يكون هناك ضغط. الضغط مسألة حتمية سواء كانت البطولة على أرضنا أو في بلد آخر. وأضاف: كلّ مشجع لديه مطالب لدى منتخب بلاده، مثلما أفعل. أنا متأكد من أننا سننجح في التعامل مع هذه المطالب.

وحذر سمودا من الإفراط في المراهنة على الجيل الجديد، خصوصا أن بولندا تنتظرها مهمة صعبة في المجموعة، وقال: هدفنا هو تخطي الدور الأول، معترفا بأن روسيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الأخيرة عام 2008، مرشحة بقوة في المجموعة. وتابع: لكننا نلعب على أرضنا، ولذا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج.

وأردف قائلا: يجب تفادي التعثر في المباراة الافتتاحية لأنها مفتاحنا نحو تحقيق هدف تخطي الدور الأول. المهمة لن تكون سهلة خصوصا أننا سنواجه المنتخب اليوناني، الذي له سابقة في البطولة من خلال فوزه على صاحب الضيافة في الافتتاح، في إشارة إلى فوز اليونان على البرتغال الدولة المضيفة في افتتاح نسخة عام 2004.

ويصب التاريخ في مصلحة بولندا التي حققت 10 انتصارات على اليونان في 15 مباراة جمعت بين المنتخبين حتى الآن مقابل تعادلين و3 هزائم، بيد أن اليونان تسعى إلى قلب الطاولة على أصحاب الأرض على غرار ما فعلته عام 2004، عندما دخلت البطولة وهي غير مرشحة ونالت اللقب بالفوز على أصحاب الأرض في المباراتين الافتتاحية والنهائية ونالت اللقب الأول في تاريخها.

وحققت بولندا الفوز على اليونان 4 مرات في المباريات الخمس الأخيرة، كما أنها لم تخسر أمام الإغريق في المباريات الست الأخيرة، فيما يعود الفوز الأخير لليونان على بولندا إلى عام 1987 في ذهاب التصفيات القارية 1/0 في أثينا قبل أن تخسر 1/2 إيابا في وارسو.

وسيكون غياب المنافسة الرسمية العائق الوحيد أمام بولندا، التي لم تلعب أي مباراة رسمية منذ 14 أكتوبر 2009 في تصفيات كأس العالم.

وتعول بولندا على صلابة خط دفاعها بقيادة حارس مرمى آرسنال الإنجليزي فويسييتش شيزني، كون شباكها لم تهتز طيلة 461 دقيقة، وهو رقم قياسي وطني، وكانت المرة الأخيرة التي اهتزت شباكها 15 نوفمبر الماضي عندما تغلبت على المجر 2/1.

كما تعقد آمال البولنديين على هداف بوروسيا دورتموند الألماني روبرت ليفاندوفسكي ثالث لائحة هدّافي البوندزليغا هذا الموسم برصيد 22 هدفا إلى جانب زميليه لاعب خط الوسط وقائد المنتخب كوبا بلاسيتشيكوفسكي والمدافع لوكاش بيشتشيك وقد ساهموا بشكل كبير في احتفاظ فريقهم بلقب البوندزليغا.

في المقابل، لن يكون المنتخب اليوناني لقمة سائغة للبولنديين، خصوصا أنه يدخل النهائيات دون خسارة في مبارياته العشر الأخيرة، حيث كانت آخر هزيمة له أمام الأرجنتين 0/2 في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا.

وتدخل اليونان النهائيات بمدرب جديد هو البرتغالي فرناندو سانتوس، الذي استلم المهمة خلفا للألماني أوتو ريهاغل بعد المشاركة المخيبة في المونديال، وهو يأمل أيضا في محو النتائج المخيبة التي حقّقها أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة في سويسرا والنمسا، عندما منيوا بثلاث هزائم متتالية وودعوا من الدور الأول.

وغير سانتوس كثيرا أسلوب لعب اليونان من خلال اعتماده على خطط أكثر هجومية خلافا للأسلوب الدفاعي المحض لسلفه ريهاغل، كما إنه يعرف كرة القدم اليونانية جيدا كونه أشرف على تدريب 4 فرق قبل استلام مهام المنتخب اليوناني الذي مدد عقده مؤخرا حتى عام 2014.

وأوضح سانتوس، الذي خاض تجربة احترافية متواضعة كلاعب استمرت أربعة أعوام فقط مع ماريتيمو واستوريل، أنه يرغب في أن يتمسّك لاعبوه بالأسلوب الذي طبقوه بشكل جيد في التصفيات وخولهم صدارة المجموعة.

وقال: نحن ملزمون بتقديم كل ما لدينا مئة بالمئة والتمسك بمفاتيحنا الأساسية، مضيفا: المثابرة والتنظيم الجيد والتركيز من المفاتيح الضرورية للنجاح. وأضاف: مجموعتنا متوازنة والحظوظ متساوية، فجميع المنتخبات لديها فرصة التأهل إلى رُبع النهائي بنسبة 25% لكل منها.

ويعول سانتوس على تشكيلة ممزوجة بلاعبي الخبرة الذين يشكلون النواة الأساسية للمنتخب بينهم 3 توجوا باللقب عام 2004 هم: يورغوس كاراغونيس وكوستاس كاتسورانيس وكوستاس خالكياس، والكثير من المواهب الناشئة.

من جهة أخرى، يلتقي المنتخبان الروسي والتشيكي بطل المسابقة عام 1976 (تحت اسم تشيكوسلوفاكيا) ووصيف نسخة عام 1996 وثالث نسخة 2004، غدا في فروكلاف في أولى قمم البطولة.

ويصب التاريخ في مصلحة الروس الذين فازوا 6 مرات في 13 مباراة أمام التشيك مقابل خسارتين و5 تعادلات.

والتقى المنتخبان مرة واحدة في العرس القاري وانتهت المباراة بالتعادل 3/3 عام 1996 في إنجلترا.

ويدخل المنتخب الروسي مباراة الغد بمعنويات عالية، فهو لم يخسر في مبارياته الـ14 الأخيرة حيث حقق 7 انتصارات آخرها على إيطاليا بثلاثية نظيفة الجمعة الماضي، و7 تعادلات، كما أن شباكه لم تستقبل سوى هدفين في المباريات الـ11 الأخيرة.

ويأمل المنتخب الروسي في تحقيق نتيجة أفضل من التي حققها في النسخة الأخيرة عندما بلغ دور الأربعة، معولا على 11 لاعبا من الذين ساهموا في إنجاز سويسرا والنمسا في مقدمتهم القائد أندري أرشافين ورومان بافليوتشنكو.

وارتفعت أسهم روسيا في البطولة القارية بعد فوزها الكبير على إيطاليا، بيد أن مدربها الهولندي ديك أدفوكات رفض اعتبار منتخب بلاده بين المرشحين للفوز باللقب، وقال: الفوز في مباراة ودية حتى ولو كان على حساب إيطاليا لا يضعنا في قائمة المنتخبات المرشّحة للفوز باللقب. يجب أن نبقى واقعيين، لقد كانت المباراة إعدادية فقط.

وتابع: أمر جيد أننا سجلنا 3 أهداف أمام إيطاليا وذلك لتعزيز الثقة في اللاعبين، لكن يتعين علينا دائما تطوير مستوى خط دفاعنا لتفادي المشاكل في مبارياتنا في الدور الأول بدءا من الغد أمام تشيكيا التي تضم مهاجمين بارزين.

وأعرب أدفوكات عن ثقته الكبيرة في اللاعبين الذين ساهموا في إنجاز 2008، وقال: إنهم يشكلون العمود الفقري للمنتخب وهم قادرون على تكرار ما فعلوه قبل 4 أعوام، لأن لديهم روح الانتصارات في البطولات الكبرى وهذا ما يجعلني متفائلا قبل بداية البطولة.

في المقابل، تسعى تشيكيا إلى الخروج بأقل الأضرار أمام روسيا لتحقيق انطلاقة جيدة ترفع معنويات لاعبيها في باقي مشوار الدور الأول.

ويبقى حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي العملاق بيتر تشيك وصانع الألعاب توماس روزيسكي الركيزتين الأساسيتين لتشيكيا في سعيها إلى الذهاب بعيدا في البطولة اعتبارا من مباراة الغد.

كما أن تشيكيا تعول على خوضها جميع مبارياتها في الدور الأول في مدينة فروكلاف البولندية القريبة من الحدود التشيكية وبالتالي ستحظى بدعم جماهيري كبير وكأنها تلعب على أرضها.

وقال تشيك: روسيا منتخب قوي وأبان عن مؤهلات كبيرة في مبارياته الاعدادية كما أنه أبهر المتتبعين في النسخة الأخيرة ولا يزال يحتفظ بأغلب نجومه. مواجهتها غدا امتحان حقيقي بالنسبة لنا، وإذا وفقنا في تخطيه بنجاح سنقول كلمتنا في هذه البطولة.

وأضاف تشيك المتسلح بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم: كأس اوروبا بطولة معقدة يصعب التكهن بالفائز بلقبها وإن كانت هناك منتخبات لها بوادر التتويج على غرار إسبانيا وهولندا وألمانيا. المهم هو التعامل مع كل مباراة وعدم التفريط في الفوز لأن ذلك مفتاح التتويج.

وتملك تشيكيا الأسلحة اللازمة لتخطي الدور الأول في مقدمتها المهاجم المخضرم ميلان باروش، الذي يحوم الشك حول مشاركته أمام روسيا بسبب الإصابة.

واضطر باروش هداف كأس أوروبا عام 2004 والمهاجم الأساسي في المنتخب إلى الانسحاب من حصة تدريبية أول من أمس الثلاثاء لإصابة في ساقه.

وقال طبيب المنتخب التشيكي بتر نوفاك لوكالة سي تي اي الوطنية: يشعر ميلان بتحسن. لم يعد هناك أوجاع. وقال لي إنه يريد المشاركة في التمارين الخميس.

وكشف الطبيب أن قرار مشاركة باروش من عدمها ضد روسيا سيتخذ بعد تدريب اليوم الخميس علما بأن المهاجم ورقة رابحة في صفوف فريقه بعد تسجيله 41 هدفا في 89 مباراة دولية.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك