ألمانيا والبرتغال في انطلاقة نارية
رياضةوهولندا والدنمارك يتطلعان لبداية موفقة بـ'يورو 2012'
يونيو 8, 2012, 3:27 م 928 مشاهدات 0
تتجه الأنظار غدا السبت في تمام الساعة 9:45 مساء بتوقيت دولة الكويت الى ملعب ارينا لفيف الذي يستضيف مواجهة نارية مرتقبة بين المنتخب الألماني ونظيره البرتغالي ضمن منافسات المجموعة الثانية من كأس اوروبا لكرة القدم التي تحتضنها بولندا واوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل.
وضمن المجموعة ذاتها، سيسعى المنتخب الهولندي إلى تكرار سيناريو مونديال جنوب أفريقيا 2010 عندما يواجه نظيره الدنماركي على ميتاليست ستاديوم في خاركيف في الساعة 7 مساء.
ومن المؤكد أن هذه المجموعة هي الأقوى كونها تضم ثلاثة أبطال سابقين اضافة الى وصيف سابق هو المنتخب البرتغالي الذي سيسعى جاهدا بقيادة نجم ريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو الى الانضمام لسجل الابطال لكن المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق اعتبارا من المباراة الاولى التي ستجمعهم بالمنتخب الالماني، المتوج باللقب 3 مرات (1972 و1980 المانيا الغربية، و1996 ألمانيا الموحدة) فضلا عن أنه وصيف بطل النسخة الماضية (2008).
ويعتبر المنتخب الألماني من ابرز المرشحين للفوز باللقب نظرا الى المستوى الذي ظهر به في مونديال جنوب افريقيا حيث حل ثالثا بتشكيلة شابة تشكل ركيزة المنتخب المتواجد في نهائيات بولندا واوكرانيا.
ويطمح المنتخب الالماني ومدربه يواكيم لوف الى مواصلة الانتصارات المتتالية التي سجلها في التصفيات عندما حقق العلامة الكاملة في 10 مباريات بفضل قوته الهجومية الضاربة التي زارت شباك المنتخبات المنافسة 34 مرة. ويمني الالمان النفس بتحقيق نتيجة افضل من النسخة الاخيرة عندما سقطوا امام اسبانيا 0/1 في المباراة النهائية سجله مهاجم تشيلسي الانجليزي الحالي فرناندو توريس.
ومنذ استلامه مهام الادارة الفنية للمنتخب الالماني عام 2006، قاد لوف المانشافت الى المركز الثاني في كأس اوروبا عام 2008 والى المركز الثالث في كأس العالم الاخيرة، وستكون التطلعات في المانيا كبيرة جدا خصوصا بعد النجاح 100% في التصفيات وفوزيها وديا على البرازيل 3/2 وهولندا 3/0 العام الماضي.
وقال لوف: لدينا العديد من اللاعبين الشباب، الذين لم يسبق خوض بطولة كبيرة، مضيفا: انها حالة مماثلة لنهائيات كأس العالم 2010. وتابع: الميزة حاليا هي أن منتخبنا هو أفضل مما كان عليه عام 2008 أو حتى عام 2010، مع فلسفتنا التي ترسخت الان مقارنة مع العامين الماضيين. لدينا منتخب متوازن جدا بلاعبين شباب اكثر نضجا.
بيد ان ناقوس الخطر دق للألمان ولوف عندما خسروا على ارضهم وديا امام فرنسا 1/2 في فبراير الماضي، ثم امام سويسرا 3/5 في أواخر الشهر الماضي في غياب لاعبي بايرن ميونيخ، ما سلط الضوء على المشاكل التي يعاني منها المانشافت.
ومع ذلك، فإن مدافع شالكه بينيديكت هاويديس أكد أنه من الافضل ان نواجه مشاكل قبل البطولة الاوروبية، وقال: لا يزال هدفنا هو محاولة الذهاب بعيدا في البطولة الاوروبية وقطع جميع المراحل نحو احراز اللقب.
من ابرز الثغرات التي يعاني منها المنتخب الالماني هي قطب الدفاع. فمدافع ارسنال الانجليزي بير ميرتيساكر غاب عن الملاعب منذ فبراير الماضي بسبب الاصابة في اربطة الكاحل ويتعين عليه ان يكون في قمة لياقته البدنية عندما يتواجه منتخبه مع البرتغاليين.
وقد تحدث ميرتيساكر الذي تعرض لإصابة امس الخميس خلال التمارين بعد اصطدامه بجيروم بواتنغ لكنه سيشارك في عن مواجهة الغد، عن لقاء البرتغاليين قائلا بأن على زملائه القيام بجهود مضاعفة اذا ما ارادوا تحقيق فوزهم الثالث على التوالي على رونالدو ورفاقه في بطولة كبرى، في اشارة منه إلى فوز المانشافت على سيليساو داس كويناش 3/1 في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في مونديال 2006، و3/2 في الدور ربع النهائي لكأس اوروبا 2008.
وستكون مواجهة البرتغال اختبارا فعليا لجدية واستعداد الألمان لرفع الكأس القارية للمرة الرابعة في تاريخهم، كما انها المواجهة الرابعة بين المنتخبين في النهائيات القارية بعد أن تعادلا 0/0 في الدور الاول عام 1984 ثم فازت البرتغال 3/0 في الدور الأوّل من نسخة 2000 قبل أن تخسر في ربع نهائي 2008 (2/3) في اخر لقاء بينهما.
وتتفوق ألمانيا بشكل واضح على منافستها من حيث مجمل المواجهات بينهما اذ فازت الاولى 8 مرات والثانية ثلاث مرات مقابل 5 تعادلات في المواجهات الـ16 السابقة بينهما.
وستكون الأنظار موجهة على المواجهة المرتقبة بين رونالدو وزميله في ريال مدريد مسعود اوزيل الذي تحدث عن قائد المنتخب البرتغالي قائلا عنه إنه ببساطة شخص لطيف، مضيفا: إنه بالنسبة لي لاعب استثنائي في كافة النواحي الممكنة. عندما وصلت الى الريال قبل عامين تقريبا، شعرت بأنه اهتم بي. إنه ليس شخصا انعزاليا، في الواقع هو يمنح الكثير لكامل الفريق.
من جهته اكد رونالدو في معرض رده على سؤال لموقع الاتحاد الاوروبي حول رغبته بتحقيق الثأر من الالمان الذين أخرجوا بلاده من ربع نهائي 2008، انه لا يحبذ استخدام كلمة الثأر في كرة القدم لأنها ببساطة مباراة في كرة القدم وليست حربا. نريد الفوز وهذا امر واضح لأننا نريد ان نبدأ البطولة الاوروبية بطريقة جيدة. نحن ندرك بان المانيا منتخب رائع، كانت نتائجهم رائعة في مشاركاتهم الاخيرة. بالتالي، إنهم خصم نحترمهم بشكل كبير لكننا لدينا المؤهلات ايضا، لدينا قوتنا وسنفعل كل شيء لكي نسجل بداية جيدة.
من جانبه يسعى المنتخب الهولندي إلى تحقيق بداية قوية عندما يلاقي نظيره الدنماركي السبت في ثاني مباريات المجموعة الثانية.
ويمني رجال المدرب بيرت فان مارفييك نفسهم بأن يجددوا الفوز على الدنماركيين بعد أن تغلبوا عليهم 2/0 في الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا، لكي يستعدوا على أكمل وجه للمواجهة المرتقبة امام الغريم التقليدي المنتخب الألماني في الجولة الثانية الأربعاء المقبل والتي ستشكل اللقاء الخامس بين البرتقالي والمانشافات في النهائيات القارية بعد نهائي 1980 (خسر 2/3) ونصف نهائي 1988 (فاز 2/1) والدور الأول من نسختي 1992 (فاز 3/1) و2004 (1/1).
ويخوض المنتخب الهولندي نهائيات كأس أوروبا وهو يضع نصب عينيه البناء على النجاح الذي حققه في جنوب إفريقيا من أجل تجنب سيناريو نسخة 2008، معولا هذه المرة على الواقعية أكثر من الكرة الشاملة التي كانت ماركته المسجلة منذ السبعينات.
ويدخل منتخب الطواحين نهائيات بولندا وأوكرانيا في وضع مشابه لما اختبره في نهائيات النمسا وسويسرا 2008 حين وقع في مجموعة الموت إلى جانب العملاقين الإيطالي والفرنسي إضافة إلى رومانيا.
ويسعى الهولنديون إلى تكرار سيناريو الدور الأول من نهائيات 2008 حين تخطوا إيطاليا 3/0 وفرنسا 4/1 ورومانيا 2/0، لكن مع تجنب سيناريو الدور ربع النهائي لأن مشوارهم توقف حينها على يد الروس (1/3).
ويأمل المنتخب البرتقالي أن تتمكن الواقعية التي يعتمدها مدربه فان مارفييك في قيادته لتكرار ما حققه منتخب رينوس ميتشلز عام 1988 حين توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على الاتحاد السوفياتي في النهائي بفضل هدفين من رود خوليت وماركو فان باستن الذي كان مدرب المنتخب في سويسرا 2008.
ويملك المنتخب الهولندي الذي يتواجه مع نظيره الدنماركي للمرة الثالثة في البطولة القارية بعد أن خرج على يد الأخير من نصف نهائي 1992 (خسر بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2) قبل أن يفوز عليه في الدور الأول من نسخة 2000 (3/0)، مجموعة من اللاعبين التي تخول له الذهاب حتى النهاية خصوصا إنه يضم في تشكيلته جميع النجوم الذين خاضوا نهائيات مونديال 2010 وعلى رأسهم الثنائي أريين روبن وويسلي سنايدر إضافة إلى المتألق روبن فان بيرسي وصانع الألعاب رافايل فان در فارت الذي أكد أن التشكيلة الحالية أقوى من التي بلغت نهائي جنوب إفريقيا 2010 وخاضت نهائيات كأس أوروبا 2008.
وقال لاعب توتنهام الإنجليزي: نحن بين المرشحين (لكأس أوروبا 2012)، لا بل أفضل من مونديال 2010 ومن كأس أوروبا 2008 عندما كنا أبرز المرشحين للقب لفوزنا على فرنسا وإيطاليا، قبل سقوطنا أمام روسيا في ربع النهائي (1/3 بعد التمديد).
وسيكون التنافس على شغل مركز رأس الحربة كبيرا بين فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار اللذين توجا هدافين لبطولتي إنجلترا وألمانيا على التوالي مع آرسنال وشالكه.
وتحدث هونتيلار عن وضعه في المنتخب حاليا، قائلا: لعبت كثيرا في الآونة الأخيرة وقدمت أداء رائعا في تصفيات كأس أوروبا...، ثم تناول المواجهة المرتبقة مع الألمان: ستكون بالطبع مباراة مميزة جدا بالنسبة لي، ذلك لأني أعرف جميع اللاعبين الذي يلعبون في الدوري الألماني. إنه أمر جميل أن نواجه ألمانيا في هذه البطولة، أنا مسرور بذلك. لقد بدأت المناوشات بيننا في شالكه (يضحك).
وعن مواجهة الدنمارك التي سيلتقونها للمرة التاسعة والعشرين (فازت هولندا 12 مرة والدنمارك 6 مرات وتعادلا 10 مرات)، قال هونتيلار: لم تكن مواجهة الدنمارك في جنوب إفريقيا 2010 سهلة على الاطلاق، حيث أننا تقدمنا عبر هدف سجله الدنماركيون في مرماهم. إنهم يملكون فريقا جيدا ولاعبين يتمتعون بمؤهلات عالية مثل كريستيان إريكسن وسيمون كايير إلى جانب نيكلاس بندتنر. جميعهم يلعبون في مستوى عال، وقد أثبتوا في التصفيات أنهم يشكلون فريقا لا يستهان به علما بأنهم تأهلوا إلى النهائيات على حساب البرتغال.
أما المنتخب الدنماركي الذي لا يضم نجوما كبار أمثال فان بيرسي وروبن وشنايدر، فإنه يعول على انسجام مجموعته التي نجحت في اقصاء البرتغال من التصفيات وأجبرتها على خوض الملحق.
ويضم بطل أوروبا 1992 أسماء تلعب باستمرار في أنديتها طيلة الموسم، أمثال القائد دانيال آغر مدافع ليفربول الإنجليزي، ونيكلاس بندتنر مهاجم سندرلاند الإنجليزي، إضافة إلى سيمون كاير مدافع روما الإيطالي.
ويتمتع المنتخب الدنماركي بإدارة فنية خبيرة بقيادة العجوز الداهية مارتن أولسن الذي يبلغ عامه الثاني عشر على رأس الإدارة الفنية للمنتخب، ونجح في قيادته للتأهل إلى مونديالي 2002 و2010 إضافة إلى كأس أمم أوروبا 2004 و2012.
تعليقات