الرقص المسرحي الحديث.. منتج غريب يبحث عن جمهور

منوعات

206 مشاهدات 0


علي الرغم من مرور ? أعوام علي بدء إقامة مهرجان الرقص المسرحي الحديث، فإنه مازال يعاني من التجاهل، وعدم معرفة الجمهور بهذا الفن الذي تحول إلي «منتج غريب» بعيداً عن الفهم للجمهور العادي. ويحاول فنانو الرقص المسرحي جذب أعداد أكبر من الجمهور عن طريق تناول موضوعات حيوية تهم المواطن العادي خاصة المصري، لكن لم ينجحوا إلي الآن في تغيير مفهوم أن الرقص المسرحي فن صعب الفهم. ويري المخرج محمود يحيي أن الرقص المسرحي الحديث يناقش قضايا معاصرة الآن، واعترف أنه كان يقدم موضوعات «كونية» ليست واقعية، أما الآن فالموضوعات تخص الإنسان العادي، والبطل في أي عرض هو الفكرة وليس الراقصين. ونفت المخرجة ريم حجاب اتهام هذا الفن بأنه «استعراض عضلات»، وقالت: العروض تكون متكاملة وتقدم قضايا حقيقية، لكن للأسف مازال الجمهور قليلاً جداً، ولم أقدم عرضاً كامل العدد، وعلينا كفنانين تقديم عروض تجذب الجمهور وتناول أفكار مثل السياسة تقرب المسافات بين الجمهور وهذا الفن، ولكن ذلك يتطلب دعم المؤسسات للفرق التي لا تجد مكاناً لإجراء بروفاتها. واتهم المخرج أدهم حافظ الإعلام بإهمال هذا الفن، وقال: هناك تعتيم إعلامي علي هذا النوع من الرقص جعل الجمهور يتعامل معه كأنه «منتج غريب» وهذا غير صحيح لأننا نقدم موضوعات مصرية تهم الجمهور، وقد شهدت الدورة الحالية من المهرجان إقبالاً جيداً، لكن الإعلام اختفي تماماً ولا يغطي العروض باستثناء عدد قليل جداً، وحتي بعض الصحف غطت أحداث المهرجان بسطحية. المخرج محمد شفيق قال: إنه هاجر إلي فرنسا لأن الأجانب يهتمون بهذا الفن لذلك كون فرقة رقص مسرحي حديث من ? راقصين من إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، لأن الثقافة الأوروبية تخدم هذا الفن بينما في مصر الرقص هو أحد الفنون الشعبية فقط، ونحتاج إلي ?? عاماً لكي يفهم الجمهور هذا الفن وقد شهدت عروضة رد فعل سيئاً من الجمهور وصلت إلي إلقاء الشتائم أثناء العرض وسب الراقصين، ويكفي أن الجمهور المصري ينظر إلي الرقص علي أنه ليس رجلاً. وفي محاولة لتوصيل هذا الفن إلي الجمهور، قامت جماعة «حركة» بإصدار مطبوعة عن الرقص المسرحي الحديث باللغتين العربية والإنجليزية توزع مجاناً علي جمهور الدورة الثامنة للمهرجان، كدليل يساعد علي فهم العروض والرقصات والموضوعات، ونشر تاريخ هذا الفن وتقريبه من عقل المتفرج.
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك