مشكلة مصر كما يراها عادل العدواني تكمن في الثوار الفوضويين

الأنباء

رأي  /  عفواً.. سيادة الرئيس

عادل محمد العدواني

أعلن الثوار المصريون بدء مسيرة الإصلاح في مصر معتقدين إن هذا الإصلاح لا يبدأ إلا بالنزول إلى الشارع وتعطيل بعض الدوائر الحكومية وشل حركة البلد باسم الإصلاح مدعين أن سبب ما يحدث في ارض الكنانة يعود لـ «سيادة الريس» رامين على عاتقه كل حمل ثقيل.. متجاهلين مفهوم المواطنة الحقيقية التي لابد أن يتحلى بها بعض من أبناء أم الدنيا.

لكن المشكلة الحقيقية تكمن ببعض الأشخاص ممن يمكن ان نطلق عليهم صفة الثوار الفوضويين الذين يرون إن الشارع هو ملاذهم الأول وما هو بالملاذ.

رحل الريس ورحلت حكومة الفساد التي معه ومازال الشعب يمارس أجمل هواياته عبر الاعتصام في جميع الأوقات وبعدما عمت الفوضى إرجاء البلد وعجز الحكم العسكري عن السيطرة على غالبية الشعب رفع احد الثوار شعار (ارجع يا ريس كنا بنهزر معاك) وكأن الشعب في حالة لعب وتهريج.

وجدّ الحكم العسكري في مصر لحماية المواطنين من جرائم من يسمونهم بالبلطجية، وأصبحنا نرى خروج مظاهرات تنادي بزوال الحكم العسكري وترك السلطة للشعب، ورغم ان هذا يعتبر مطلبا مشروعا وحقيقيا إلا انه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر يعني بقاء البلد في حالة فوضى قد تستمر إلى ما لا نهاية، أيام قليله تفصلنا عن الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية في مصر وللجيش دور فاعل وحيوي في سير الانتخابات فلا يعقل ان يرحل الحكم العسكري في مثل هذه الظروف خصوصا ان الجيش المصري من أبناء جميع المصريين وتاريخه مشهود له بالوطنية، وأيام الثورة خير شاهد على ذلك.

مذاق الحرية جميل جدا والأجمل تطبيقها على ارض الواقع، الديموقراطية لا تجدي نفعا عند بعض الشعوب فبعض الشعوب تفسرها بمنظور آخر.