مشهد مؤثر

زاوية الكتاب

كتب 1234 مشاهدات 0


شاهدت أحد مقاطع الفيديو المنتشرة عن تعذيب. النظام السوري للشعب الذي بات لا يبالي بتعذيب الذي يحصل له يوميا وبأعداد كبيرة هذى المقطع اعتقد بأنكم شاهتموه حيث أنهم شلت يداهم كانو يعذبون أحد الشباب الذي تبين من حيث قصر قامته أنه ربما لم يكن كبير السن وكان عددهم يفوق الثلاثة يضربونه بشدة بأرجلهم والعصي تنهمر عليه بالضرب ويقولون له من ربك وهو صامت وأخذوا يزنون عليه بهذا السؤال حتى ملو!! فقررو أن يعطوه بعض الجمل مثل قولهم (( قل بأن .......هو رب )) فلم يتكلم الشاب وقد كان الضرب مستمر عليه الا أنه لم ينطق بما أرادو  فما شفي غليلهم صمت هذا الشاب حتى أتى أحدهم بصورة الزنديق ووضعها أمامه ماذا تتقوعون أن يفعل الشاب بصورة هذا الفاجر..  نظر الشاب للصورة نظرة الشجاع الذي لا يخشى سوى ربه.  فما لبث الا ان (( بصق )) على تلك الصورة وبعد ان أنهالوا عليه بالضرب المبرح ولا اعتقد انهم يتركونه حيا.
ولكن مثل هذا الشاب لا اعتقد بأن تهمه الحياة الدنيا بل اعتقد بأنه يعلم أن الدنيا فانيه ، وشد انتباهي موقف هذا الشاب الذي ضحى بحياته واعتقد بأن الشعب السوري اذا كان لديه هذي الكوادر من الشباب والرجال لا يريد مساعدة من العرب المتخاذل الذي ضل طوال عمره متخاذلا في حقوقه وواجبات شعبه الذي هو اساس حكمه بعد الله فلابد من وقفة احترام وتبجيال للشعب الحر والجيش الحر والشاب الحر الذي رفض حياة الذلة واستشهد ببيت لفارس العرب وشاعرها عنتره حينما قال


لاتسقني كأس الحياة بذلت
بل اسقني بالعز كأس الحنضلي


الشاب يقول  كأس دمي الانهم حتى الحنضل المر يمنعونهم من شربه اعتقد بعض السلاح مع بعض الوقت بعد امر عزيزا مقتدر  كفيله بأن تجعل نعجه الشام تعود الى قطيع النعاج الذي ذهب الى مزبله التاريخ إلا انهم في أمس الدعاء لهم الان قدرة ربك تستطيع قلب الدنيا على من فيها وفسبحان من يسبب الاسباب.

بقلم
علي الوبران

كتب: علي الوبران

تعليقات

اكتب تعليقك