في رابع ليالي مهرجان الموسيقى الخامس عشر

منوعات

الفرقة اليمنية أشعلت المسرح ب 'الحضرمي' و'العدني'

2548 مشاهدات 0


امتلأ مسرح الدسمة عن آخره بعشاق التراث العربي وفنون الجزيرة العربية، الآتية من جنوبها وتحديداً من اليمن السعيد، ألوان من الرقصات والغناء الحضرمي والعدني، أنعشت الذاكرة وأثارت الوجدان فتفاعل معها الجمهور بالأكف والتصفيق والهتاف.

وعلى بساطة الرقصات لكنها وجدت تجاوباً فاق كل التوقعات.

وهكذا يواصل مهرجان الموسيقى الدولي ليلته الرابعة في مسرح الدسمة، ويفتح لعشاق النغم نافذة أخرى على موسيقات العالم، وينتقل بنا من الكويت إلى إيران إلى اليمن، ومن آلة العود إلى 'السنتور' إلى التصفيق بقطع خشبية صغيرة في إيقاعات أدخلت البهجة والسرور على الحضور.

قدمت الحفل الإعلامية الشابة نورا عبد الله ، وكان في مقدمة الحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة ونائب السفير اليمني د محمد البري وأركان السفارة اليمنية في الكويت وأبناء الجالية اليمنية وعشاق الإيقاعات الخليجية.

والمعروف أن الفرقة اليمنية أسستها مجموعة من ابناء الجالية اليمنية التي تعيش في لكويت عام 2002 وشاركت في كثير من الحفلات والمناسبات العامة والخاصة حيث تعرض لجمهورها ألوانا من الفنون الشعبية اليمنية من خلال الأغاني والاهازيج وفنون الرقص التي تعبر عن التراث اليمني.

ومن أشهر الرقصات التي تقدمها الفرقة: 'العدة' وتعبر عن الاستعداد التام للحرب، 'الفية' وتقام في الافراح العامة ، ' الزامل' التي تميز بعض العائلات ، ' الاستماع' وتقام في الاعراس ، ' الزفة' وهي زفة العروس و ' القطني' ويتمتع بهذه الرقصة أبناء منطقة القطن بصورة خاصة.

وبدأت الفرقة حفلها في الثامنة والنص مساء وسط حفاوة جماهيرية كبيرة وأجواء من البهجة، وكان اندماج أعضاء الفرقة ورقصهم المحبب والطريف من أهم أسباب تفاعل الجمهور وشعوره بالسعادة، فكان من الطبيعي أن يكافأهم مباشرة بالهتاف والتصفيق والمتابعة لحظة بلحظة.

واتسم أداء الفرقة عموماً بسمات الرقص الخليجي المعروف، الذي تغيب عنه المرأة ويحل الرجل بدلاً منها كما حدث في رقصة 'الزفة'، وأيضاً بالعفوية والارتجال، التي لا تمنع التناسق والتجاوب في الحركات تباعاً بين الأعضاء، ومصاحبة الراقص للإيقاع الموسيقي ودندنة المطرب أو أعضاء الفرقة.

وتبقى الإشارة إلى أن الفن الحضرمي يعبر بصفة عامة عن تراث الشمال ومن أشهر سماته ألحان الدان ويمثله فنانون كبار أبرزهم أبو بكر سالم وكرامة مرسال وحسين المحضار، فيما يعبر الفن العدني عن تراث الجنوب ومن أشهر رواده المرشدي وعوض المسلمي.

ولعل أهم ما يميز الرقص اليمني هذا المزيج الحضاري المدهش ما بين الإرث الاسيوي والأفريقي والعربي، نظراً للموقع الجغرافي المميز جداً لليمن، وكذلك التعبير عن جغرافيته المعقدة ما بين جبل وسهل، ولهذا عادة ما يتم تصنيف تلك الرقصات جغرافياً إلى دوعني وحضرمي وعدني وغير ذلك.

ومن عناوين الرقصات التي قدمتها الفرقة نلاحظ أنها في جوهرها ترتبط بلحظات السعادة والفرح في حياة الإنسان البسيط وهي تلك اللحظات المتعلقة بالزواج والولادة والزرع والحصاد.

وبمصاحبة الرقص، كان الجمهور على موعد مع الفنان رمزي محمد حيث قدم خمس أغنيات من التراث الحضرمي والعدني ومنها ' ما طاوعتني نفسي' ، ' يا ساري الليل ' ، ' روعة'  ، ' جود وسامح' و ' يعيب علي الناس'.

أما مواطنه الفنان علي بن بريك فقدم مجموعة من الأغنيات التي تعبر عن الفن الحضرمي فكانت البداية ب' يحدونك' ثم 'تستاهل انت كل خير' و ' سيعود اللقاء' و ' قال بومحضار' واختتم ب أغنية 'بالصراحة'.

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك