لا أحد يرضى بعسكرة الكويت!!.. وائل الحساوي مؤكداً
زاوية الكتابكتب يونيو 10, 2012, 12:50 ص 834 مشاهدات 0
الراي
نسمات / لا خوف من عسكرة الكويت!
د. وائل الحساوي
أوافق أخي الفاضل جاسم بودي بان احدا في الكويت لا يرضى بعسكرة الكويت بمعنى تسرب السلاح إلى ايدي الكويتيين تحت اي مبرر ومن ثم استخدامه لاحقا في حروب اهلية - لا سمح الله - تبيد الاخضر واليابس، ويقصد بها ابو مرزوق تسليح المعارضة السورية.
لكن ليسمح لي ابو مرزوق أن أبين بان الشباب المتحمس الذي يتكلم اليوم عن تسليح الجيش السوري الحر لم يدر بخلده شراء السلاح ثم توصيله إلى ابناء الداخل في سورية، بل ان ذلك شبه مستحيل وانما قصدوا ارسال الاموال إلى قيادات المقاومة لكي يقوموا بالدفاع عن انفسهم ضد ابشع عدوان همجي يقع عليهم من مجرمين لا يخافون الله تعالى ولا يراعون حرمة لطفل ولا امرأة ولا شيخ كبير.
اليوم وبعد ما يقارب السنة ونصف السنة من صمت العالم امام تلك المجازر اليومية التي تحصد الكبير والصغير وانكشاف النفاق الدولي وقتل المئات كل يوم، هل نقول للشعب السوري لا يحق لك الدفاع عن نفسك، امام هؤلاء الهمج، او نقول له: انتظر النصر من الدول الغربية بعد ان تقتنع روسيا والصين بالتصويت على الدفاع عنك؟!
وهل نلوم الشباب المسلم في اقطار العالم وهم يرون تلك المؤامرة الدنيئة على اخوانهم، هل نلومهم على الانتفاض لعزتهم والدفاع عن اخوانهم؟! وهل نخوفهم بأمور بعيدة بينما هم يشاهدون الموت امامهم؟!
إن النظام المجرم في سورية قد حشد له اتباعه جميع قوتهم وبطشهم في ايران ولبنان وروسيا، وبدأت الاساطيل المحملة بالسلاح والعتاد ترسو في موانئهم دون خوف ولا حياء، بل والمئات من المرتزقة يقاتلون معهم شعبا اعزل، فهل نقول للشباب: اياكم ونصرتهم خوفا من ان يقع السلاح الذي توصلونه لهم مستقبلا في ايدي القاعدة او غيرها؟!
ان حملة الشعب المسلم في الكويت اليوم لنصرة اخوانه في سورية ليس فيها اي سطوة للخطاب الطائفي ولا القبلي بل هي فزعة رجل واحد لاداء الواجب تجاه اخوانهم يقودهم اميرهم - حفظه الله - أما حماس بعض النواب لجمع التبرعات في دواوينهم وباسم قبائلهم التي اعلنوا عنها سابقا فقد انتقدها الكثيرون وتراجعوا سريعا عنها، والشعب الكويتي خلال تاريخه القريب قد قام بذلك الواجب لنصرة اخوانه في افغانستان ثم في البوسنة ثم في كوسوفا، ولم يتسرب سلاح واحد من ذلك داخل الكويت - اللهم الا احد الشباب المتحمسين الذي جمع السلاح في مزرعته لايصاله إلى البوسنة - فنهره الجميع على فعله.
اما ما حدث في افغانستان من تحول الحرب ضد روسيا إلى الحرب ضد الولايات المتحدة الاميركية فقد كان ذلك لظروف خاصة يعرفها الجميع ولا دخل للكويتيين ولا للدول التي ساندت الجهاد الافغاني فيها.
اما الاستدلال بالمملكة العربية السعودية التي حصرت التبرعات لسورية بالقنوات المعروفة، فنتمنى ان نقتدي بها، فالسعودية لم تكتف بجمع التبرعات للشعب السوري وانما اوصلت القوافل المحملة بالسلاح إلى المقاومة ليدافعوا عن انفسهم ناهيك عن مواقفها السياسية الصلبة من ذلك النظام المجرم.
تعليقات