في الليلة الخامسة من مهرجان الموسيقى الدولي
منوعاتتألقْ فيصل السعد في ليلة تراثية كويتية
يونيو 10, 2012, 10:42 ص 1315 مشاهدات 0
بعد خمس ليال من الطرب والعزف يختتم مهرجان الموسيقى الدولي في الثامنة والنصف مساء اليوم، بليلة غنائية للفنانة الأردنية غادة العباسي. وشهدت الليلة الخامسة إبداعاً كويتياً مميزاً، حيث تعانق الحاضر مع الماضي، من خلال حنجرة الفنان فيصل السعد الذي شدا بمجموعة من أجمل الأغاني التراثية الكويتية.
قدم الحفل الإعلامي بدر الدلح وغنى السعد حوالي عشر أغنيات منها: يا مين يسلمي ع الغالي والتي اشتهرت بصوت الفنانة هيام يونس، ألا يا هل الهوى من ألحان وتأليف الفنان الكبير عبد الله الفضالة، البوشية للفنان الراحل محمود الكويتي، ابو قذيله للفنان عبد المحسن المهنا، الله أكبر يا حمام من كلمات أحمد الناصر، أبو عيون فتانة للفنان عبد الكريم عبد القادر وغيرها.
وأدى السعد الأغنيات بإحساس وتمكن، مستعرضاً قدرته في الارتجال والتلوين الصوتي والبراعة في أداء الألوان التراثية المختلفة.. وكان برفقته آلة العود حيث يعزف عليها في الوقت نفسه، وصاحبته فرقة موسيقية تراثية، تغلب على آلاتها الإيقاعات والدفوف، والقانون، ولا توجد من الآلات الغربية سوى آلة كمان واحدة والأورج. وشارك كورال كبير وراء الفنان، في أجواء الجلسات الشعبية المعروفة حيث يتوسطها المطرب جالساً، وهو يغني ويعزف، فيما يتحلق العازفون والكورال حوله في شبه دائرة مفتوحة.
وكما تجري العادة في تلك الجلسات ينهض بعض الشباب ويؤدون رقصات محببة، مصحوبة بالإيقاعات والصفقة، حيث تتنوع إيقاعات تلك الأهازيج ما بين السامري والخبيتي والنقازي والخماري وغيرها.
ورغم أن الحضور كان متوسطاً إلا أن الجمهور تفاعل وتجاوب مع الفنان بالغناء والتصفيق، في أجواء تستعيد زمن الجميل، وأغنيات محفورة في ذاكرة ووجدان أهل الخليج جميعاً.
وتبقى الإشارة إلى أن الفنان فيصل السعد عضو في فرقة التلفزيون منذ حوالي ثلاثين عاماً، ولفت في بداياته أنظار كبار الملحنين أمثال مرزوق المرزوق وغنام الديكان، وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية، وأطلق أول ألبوماته في العام 1989 بعنوان 'نواخذ' ثم أصدر مختارات من الأغاني التراثية والأصيلة في ثلاثة ألبومات بعنوان أصلي 1و2و3 ويعتبر من أشهر فناني الكويت والخليج في أداء الجلسات الشعبية والمشاركة في الافراح والمناسبات الوطنية والدينية.
تعليقات