الوافدون اكتسبوا مناعة ضد القانون بسبب الرشوة والواسطة.. نايف العدواني منتقداً

زاوية الكتاب

كتب 771 مشاهدات 0


الشاهد

عفية.. وزارة الداخلية

د. نايف العدواني

 

الحملة التي تشنها وزارة الداخلية على أوكار المخالفين للاقامة والذين أصبح أغلبهم خارجين عن القانون ومطلوبين للعدالة لأنهم ضربوا بالحائط قوانين الاقامة وخالفوا بنود عقد العمل الموقع مع كفلائهم والذي يلزمهم بمدة معينة، والعمل بوظيفة معينة، وبراتب محدد. فأصبحوا يعملون على حل شعرهم، وبأي مهنة يريدون.
وفي اي مكان يسهل عليهم فيه ممارسة عملهم الجديد، وغير القانوني ونتيجة لرخاوة الاجراءات الحكومية الأمنية والقانونية كنتيجة لتفشي الواسطة والرشوة، أو كلاهما فقد اكتسبت العمالة الوافدة نوعا من المناعة ضد أي اجراء حكومي. وخلقت لنفسها تجمعات وأعمال غير قانونية وغير اخلاقية في مناطق تجمعات العمال العشوائية، في كل من جليب الشيوخ والعقيلة والفحيحيل والجهراء وسكراب أمغرة وميناء عبدالله والفروانية وخيطان والمرقاب وجواخير كبد وصفاة الابل بالصليبية وبعض مزارع العبدلي والوفرة، ومن أمثلة هذه الاعمال المخالفة »الدعارة والاتجار بالبشر - اتصالات الانترنت وسرقة خطوط الاتصالات - محاولات الصرافة غير القانونية - السرقة وبيع المسروقات في سوق الحرامية في جليب الشيوخ وغيرها« سرقة اغطية المجاري الحديدية وعلامات الطرق - سرقة المنازل القريبة من هذه التجمعات، فتح محلات لتزوير الاقامات والجوازات، السرقة والاتجار بالطوابع المالية للدولة، سرقة الادوية من مستشفيات الحكومة وبيعها بأسعار زهيدة، بيع الاغذية الفاسدة من لحوم وأسماك وفواكه، الاتجار بالأشرطة المقلدة، الاتجار بأجهزة الاتصالات والهواتف النقالة المقلدة والمسروقة، الاتجار بأجهزة الكمبيوتر المقلدة والمسروقة، بيع اشرطة الجنس والافلام الممنوعة بيع ارقام وخطوط الهاتف النقال غير المسجلة للمراهقين ولأصحاب السوابق ومخالفي القانون، والكثير من المهن غير القانونية والمخالفة للقانون والاخلاق وعادات المجتمع، الامر الذي جعل بعض الجاليات تتحكم ببعض السلع وأسعارها وتحتكر سوقها وتهيمن على أماكن بيعها وتجعلها محميات واوكاراً لهذه العصابات، تبيع فيها كل السلع المخالفة ومكانا امنا لحماية جالياتها المخالفة للاقامة او المطلوبة للعدالة ومرتعا خصبا لتعاطي المخدرات والمسكرات مثل سيطرة الجالية البنغالية على تجارة الدعارة، وسرقة المواد الحكومية، وبيع المواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية وبيع الادوية المسروقة والاتصالات غير المشروع، والطوابع المالية وتزوير الاقامات والجوازات فأصبح عندنا المافيا البنغالية في جليب الشيوخ والعقيلة اما المافيا الافغانية فتسيطر على سوق مواد البناء وخصوصا السيراميك والبورسلان وبيع المخدرات بأنواعها والصرافة غير القانونية في كل من أمغرة والفحيحيل. اما المافيا الباكستانية فتسيطر على تجارة النقل الثقيل كالرافعات والكرينات والتريلات وتجارة المخدرات وتوزيعها ولديها مكاتب وشركات من المرابين لتمويل نشاطاتها واضفاء الشرعية عليها هذه المافيات الثلاث لها تعاون وثيق مع بعض الجاليات العربية والاجنبية وبعض المواطنين من بلاعي البيزة وعديمي الضمير مع الاسف. الذين يساعدونهم ويضفون على وجودهم أو نشاطهم الحماية مقابل المنفعة او المال. ومع تسيب الاوضاع ظهرت مافيا جديدة كالمافيا السودانية وعملها الاتجار بالابل والاقامات والسيطرة على سوق اللحوم وكالمافيا الايرانية العريقة في الاتجار بالمخدرات والمواد الغذائية.
نشد على يدي رجال الداخلية ووزيرها ونرجو ان تستمر هذه الحملات ولا تكون مؤقتة او كردة فعل لحادث امني او جريمة معينة لتطهير البلاد والعباد من شرها فالقانون يجب ان يطبق وبحزم قبل ان تتفاقم الامور الى ما لا تحمد عقباه.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك