الشهاب يترأس اجتماع اللجنة العليا لتعزيز الوسطية
محليات وبرلمانيونيو 13, 2012, 12:56 م 953 مشاهدات 0
ترأس وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية ورئيس اللجنة العليا لتعزيز الوسطية جمال أحمد الشهاب اجتماع اللجنة العليا لتعزيز الوسطية الذي عقد بمكتبه بوزارة الأوقاف.
وحضرة كل من :
- د . عادل الفلاح . وكيل وزارة الأوقاف ونائب رئيس اللجنة العليا لتعزيز الوسطية .
- د . جاسم محمد أشكنانى . الوكيل المساعد لشئون التعاون في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وعضو اللجنة العليا .
- العقيد . فراج العجمي . مدير عام مركز البحوث والدراسات في وزارة الداخلية وعضو اللجنة العليا .
- على الريس . الوكيل المساعد لشئون التلفزيون في وزارة الإعلام وعضو اللجنة العليا .
- بدر حمد الفريح . الوكيل المساعد للتعليم النوعي في وزارة التربية وعضو اللجنة العليا .
- ناصر محمد العجمي . مدير إدارة مكتب وكيل وزارة الأوقاف وأمين سر اللجنة العليا .
في بداية الاجتماع أشاد وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالمركز العالمي للوسطية باعتباره مركز إشعاع يتوهج في مسيرة البناء الحضاري لدولة الكويت وقال الشهاب أن المركز يعمل على تعميق منهج الوسطية مصطلحاً ومفهوماً وضوابط ومعايير نستطيع من خلالها حماية شباب الكويت من الغزو الفكري والثقافي ونبذ العنف والتطرف في ظل وسائل الإعلام الحديثة ، فالوسطية ركيزة أساسية وأحد أهم مرتكزات الدين التي يرتكز عليها.
ومن خلال هذا المركز نعمل جاهدين على تربية وتنشئة الإنسان على مبدأ الوسطية التي تعنى الاعتدال في كل شيء ، لأن الإنسان إذا كان معتدلاً في بيئته وأسرته وجيرانه تعتدل أخلاقه وسلوكه ويعتدل تفكيره وهذا ما نأمله لشبابنا في دولة الكويت الاعتدال في الفكر والسلوك وهذا من شأنه تكاتف كل الجهود للوصول إلى هذا المبدأ .
وشدد الشهاب على تفعيل دور الوسطية على المستوى الداخلي بين الشباب وبيان المنهج الصحيح لهم بهدف تغيير المفاهيم الخاطئة لديهم ومحاربة التطرف الديني والفكري والقبلي وذلك من خلال عمل لجنة لمتابعة رؤية الشباب المستقبلية وطموحاتهم بما يتوافق مع طبيعة الشعب الكويتي الذي جُبل على التسامح والاعتدال .
وأضاف الشهاب على هذه اللجنة تقديم الخطط العلمية المدروسة وصياغة البرامج الهادفة في العمل على تثقيف الشباب وغرس روح المواطنة وحب الوطن في نفوسهم مع التركيز على أماكن تواجدهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتوتير ، ونوه الشهاب على الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في هذا المجال .
وأكد الشهاب على أهمية تكاتف وتعاون مؤسسات الدولة كوزارة الأوقاف والتربية والداخلية والإعلام والشئون في تسليط الضوء على هذه البرامج والأنشطة حتى يتقبلها الشباب ويتفاعل معها بشكل كبير .
وبين الشهاب على أهمية دور العمل التطوعي لدى الشباب في المجالات المختلفة وخاصة أن الكثير منهم لدية هوايات ومواهب وهم في حاجة إلى من يساعدهم لثقل هذه الهوايات والمواهب.
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف د. عادل الفلاح أن تعزيز الوسطية جاء امتثالاً لتوصيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بجعل الكويت مركزاً عالمياً للوسطية ومن هذا المنطلق تبنت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الوسطية استراتيجية ومنهج حياة ينأى بأبنائنا عن التطرف والغلو ويتميز بتنوع الأفكار والبرامج التي تهدف إلى حفظ الشباب ورعايتهم بعيداً عن الأفكار الدخيلة والمشاكل الفكرية التي تهدد مجتمعاتنا الإسلامية .
وأشار الفلاح إلى أن المركز العالمي للوسطية نفذ 85% من أعماله وأنشطته داخل دولة الكويت و15% خارج الكويت وركز الفلاح على ضرورة أن تتضمن مناهج وزارة التربية إبراز حب الوطن والتسامح .
وقال الفلاح أن المركز العالمي للوسطية قام بتدريب عدد كبير من مدرسي التربية الإسلامية في وزارة التربية على منهج الوسطية، كما قامت الوزارة بالتعاون مع التربية على إعادة منهج التربية الوطنية للتدريس لما يحتويه من منهج المواطنة وحب الوطن.
أما وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم النوعي بدر الفريح فأوضح الدور الذي تقوم به وزارة التربية في غرس مفاهيم الوسطية لدى طلبة المدارس وأشاد بالتعاون بين وزارتي التربية والأوقاف ومد الاستفادة من هذا التعاون وخاصة في مجال فلاشات التوعية التي قامت بها إدارة الإعلام الديني إلى جانب بعض محاضرات التوعية التي أقيمت في المدارس والتي كانت لها مردود فعل إيجابي على طلبة هذه المدارس وطالب بعمل فلاشات توعوية للشباب تهدف إلى غرس حب الوطن وإبراز دور المواطنة لديهم مشدداً على ضرورة الاحتكاك بهم في المنتديات والأسواق وبث هذه الفلاشات في القنوات الفضائية وضرورة الاهتمام بالنشء .
من جانبه قال وكيل وزارة الأعلام لشئون التلفزيون على الريس من الضروري معرفة ميول الشباب وأفكارهم ومتابعتهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للتعامل معهم عن قرب وأكد الريس على أهمية دور وسائل الإعلام في حماية الشباب ومدى تأثيره عليهم وهذا يتطلب عمل برامج وأنشطة تثقيفية وتربوية تعدل من سلوك هؤلاء الشباب ، وبين الريس دور شيوخ الدين في مخاطبة الشباب ومعرفة اتجاهاتهم وميولهم حيث يقدمون لهم العلاج الأمثل من خلال المحاضرات والندوات في الأسواق والأماكن العامة التي يتواجد بها الشباب .
وقال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل المساعد د. جاسم أشكناني: من الضروري الاهتمام بالطفل من الصغر لغرس المفاهيم الصحيحة لديه وهذا يتطلب أن تبذل الأسرة والمجتمع دوراً كبيراً للاهتمام بالطفل منذ الصغر فيصبح مسلحاً لمواجهة المصاعب والمشاكل الحياتية ، ومن ثم فإن تعزيز الوسطية مسئولية مشتركة لكل أفراد المجتمع ونبدأ بالأسرة لأن ترسيخ السلوك والفكر الصحيح يبدأ من الصغر ، وطالب أشكناني بالاهتمام بفئة المراهقين ودراسة سلوكهم لأن هذه المرحلة تعتبر نقطة تحول لدي الشباب .
أما مدير عام مركز البحوث والدراسات في وزارة الداخلية العقيد / فراج العجمي فركز على أهمية تطبيق القانون والعمل على تسليط الضوء على الجانب المشرق منه مع التركيز علي الاهتمام بالمواطن الكويتي .
وقال العجمي لابد من تعويد الطفل من الصغر على حماية نفسه وممارسة السلوك الصحيح في حياته .
وأكد على أهمية تعاون مؤسسات الدولة مع وزارة الداخلية ومعاونتها في التعامل مع الشباب مؤكداً على دور وزارة الأوقاف وشيوخ الدين في التأثير عليهم وتعديل سلوكهم إلى الأفضل .
وفي الختام حث الشهاب كل عضو من أعضاء اللجنة العليا بتشكيل فريق عمل ينطلق من اختصاص الوزارة التابع لها لإعداد خطط وبرامج لتوصيل رسالة إيجابية للشباب تعمق في نفوسهم مفهوم المواطنة وحب الوطن وتعمل على نبذ العنف والتطرف فشباب الكويت مسؤولية ملقاة على أعناقنا جميعا يجب أن نصونه ونحفظه بعيداً عن التيارات المناهضة لسماحة الدين الإسلامي.
تعليقات