السي آي أيه تكشف عن اسرارها
عربي و دولييونيو 23, 2007, 11:40 ص 170 مشاهدات 0
رافعة مبدأ الشفافية كمبرر
لتصرفها, قررت عائلة المخابرات الأمريكية أمس التخلي عن مجوهراتها, حيث أعلنت
الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية رفع السرية عن ملف ضخم من الوثائق تطلق عليه
اسم مجوهرات العائلة, ويتضمن تفاصيل بعض أضخم العمليات التي قامت بها خلال العقود
الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي. الوثائق التي كان يعرف عنها أقل القليل,
متاحة للجمهور الذي سيكون بإمكانه التعرف بشكل تفصيلي علي العالم السري
للمخابرات, وكواليس تدبير وتنفيذ كل النشاطات الفاضحة وغير القانونية, التي
قامت بها الـ سي.آي.إيه من تنصت علي الصحفيين الأمريكيين, وعمليات اختطاف
وإصدار مذكرات تفتيش غير قانونية, بالإضافة إلي محاولات اختراق للجماعات اليسارية
ابتداء من عام1950 وحتي1970. وبرر مدير المخابرات الأمريكية مايكل هايدن قراره
الكشف عن المجوهرات برغبته في إطلاع الأمريكيين علي ما فعلته المخابرات باسمهم.
وأضاف أنه سبق نشر الكثير من مضمون الملف في الصحافة, ومعظمه كان لا يعكس صورة
جميلة عن نشاطات المخابرات, مشيرا إلي أن الوثائق تعكس صورة زمن مختلف تماما
ووكالة مختلفة. وأوضح هايدن, في كلمة أمام جمعية مؤرخي العلاقات الخارجية, أن
الملف يتضمن147 وثيقة, ونحو11 ألف صفحة من التحليلات أعدها الخبراء في
الوكالة في الفترة مابين1953 و1973, ستنشر علي موقع الوكالة الإلكتروني اعتبارا
من الأسبوع المقبل. وتكشف الوثائق تفاصيل18 عملية كانت موضعا لاستجوابات
قانونية وتمت مناقشتها مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد عام1975, من
بينها: خطط اغتيال الرؤساء الأجانب مثل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو, بالإضافة
إلي عمليات التنصت علي اثنين من أهم كتاب الأعمدة الأمريكيين عام1963, وهما:
روبرت ألن وبول سكوت, والتجسس علي12 سيناتور و6 من أعضاء مجلس الشيوخ,
وقيام الـسي.آي.إيه بالتجسس علي كل البريد الوارد إلي الولايات المتحدة بدءا من
عام1950 وحتي1973, حيث كانت أي رسائل قادمة من الصين أو الاتحاد السوفيتي,
يتم فتحها, وكذلك التجارب التي نفذتها المخابرات علي البشر تحت اسم تجارب تعديل
السلوك, التي خضع لها مواطنون أمريكيون دون علمهم أو موافقتهم
أحمد السالم
تعليقات