أزمة الديون الأوروبية تلقي بظلالها على أسواق النقد
الاقتصاد الآنيونيو 18, 2012, 3:10 م 799 مشاهدات 0
قال تقرير اقتصادي إن السوق يشهد موجة من حالات القلق بسبب المخاطر المتأتية عن المنطقة الأوروبية خاصة مع عظم الدين العام الإسباني والنتائج التي ستنجم عن الانتخابات اليونانية، وذلك بالإضافة إلى المعطيات الاقتصادية الضعيفة المتعلقة ببعض الدول الكبرى والتي تسببت ببعض التقلبات في السوق.
وأضاف تقرير بنك الكويت الوطني حول أسواق النقد العالمية، 'أداء الدولار الأمريكي أتى متقلباً مقابل سائر العملات الأخرى على طول الأسبوع، حيث تراجع في البداية على إثر الإعلان عن تخصيص مبلغ 100 مليار يورو لإنقاذ البنوك الإسبانية وهو الأمر الذي عزز من إقبال السوق على المخاطر'.
وبين التقرير أن المستثمرين سرعان ما حولوا انتباههم من جديد نحو الدولار الأمريكي بسبب تخوفهم من مدى قدرة إسبانيا على تسديد ديونها، وهو الأمر الذي تسبب ببيع عدد كبير من السندات الحكومية الإسبانية والتي نتج عنها ارتفاع في الإيرادات بلغ ما يقارب نسبة الـ7%، إذ إن السندات الإسبانية لأجل 10 سنوات قد ارتفعت لتبلغ 6.8%.
من ناحية أخرى، بدأ اليورو الأسبوع قوياً وارتفع إلى 1.2671 ثم تراجع سريعاً بعد موجات القلق في السوق التي تتعلق بالأوضاع في إسبانيا، كما شهد اليورو المزيد من التراجع لاحقاً بعد أن قامت وكالة موديز للتصنيف بخفض التصنيف الائتماني لإسبانيا بمقدار 3 نقاط وذلك بسبب الدين الحكومي المتعاظم في البلاد والذي يتسبب بإضعاف الاقتصاد، وبالتالي فقد تراجع اليورو ليصل إلى 1.2441 مع منتصف الأسبوع، إلا أنه بدأ بالارتفاع مجدداً بعد أن عمل المتداولون على تعويض خسائرهم استباقاً للنتائج التي ستصدر عن الانتخابات اليونانية يوم 17 من يونيو، ليقفل اليورو الأسبوع أخيراً عند 1.2660.
أما الجنيه الإسترليني، فأوضح التقرير أن السوق شهد تداولات على نطاق واسع خلال الأسبوع حيث تراوحت ما بين 1.5580 وبين 1.5460، إلا أنه أيضاً شهد بعض التقلبات يوم الجمعة بعد قيام محافظ بنك إنكلترا بالإعلان عن حصر الديون المدعمة للمقترضين البريطانيين ضمن اتجاه محدد، بالإضافة إلى ضخ المزيد من السيولة النقدية في البنوك، وذلك في محاولة منه لكبح المخاطر المتأتية من المنطقة الأوروبية.
من ناحية أخرى، تراوح أداء الين الياباني بين 79.10 وبين 79.74 يوم الخميس، ثم ارتفع سريعاً بسبب إقبال المستثمرين عليه نظراً لموقعه الآمن خاصةً قبيل الانتخابات اليونانية، إلا أن زوج العملات الدولار الأمريكي/ الين الياباني سرعان ما تراجع بحدة ليصل إلى 78.62 وليقفل الأسبوع أخيراً عند .7578.
وقال التقرير إن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت خلال شهر مايو/أيار وذلك للشهر الثاني على التوالي، وهو الأمر الذي دفع بالخبراء الاقتصاديين إلى خفض توقعات النمو الاقتصادي، خاصة مع قلة الوظائف المتوفرة في السوق والتي ترافقت مع زيادة محدودة في المداخيل، وهما أمران من شأنهما أن يكبحا مستوى الإنفاق لدى المستهلكين، فقد تراجعت المبيعات بنسبة 0.2% طبقاً لتوقعات شهر أبريل/نيسان، أما مبيعات التجزئة الأساسية فقد تراجعت بنسبة 0.4% وهي النسبة الأدنى لها منذ سنتين.
وشهد القطاع الصناعي البريطاني تراجعاً فاق التوقعات خلال شهر أبريل، وهو الأمر الذي يدل على التراجع المتواصل الذي يشهده اقتصاد البلاد بدءاً بالربع الثاني من العام، فقد تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.7% عن شهر مارس/أذار في قطاع المستحضرات الدوائية وصيانة الطائرات ومنتجات المواد الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، لم يطرأ على الإنتاج الصناعي أي تغيير بعد التراجع الذي شهده خلال الشهر الماضي والذي بلغ 0.2%.
وحافظ البنك المركزي الياباني على حجم صندوق شراء الأصول من دون إحداث أي تغيير عليه، كما صرح بأنه سيولي الأسواق العالمية اهتماماً خاصاً وذلك في إشارة منه إلى نتائج الانتخابات اليونانية المترقبة، فقد حافظ البنك على صندوق شراء الأصول عند 40 تريليون ين ياباني وعلى برنامج الإقراض عند 30 تريليون ين، كما حافظ البنك على معدل الفائدة ثابتاً وذلك ما بين صفر و0.1%.
تعليقات