انجلترا تقصي أوكرانيا وتتأهل متصدرة

تأهل منتخب انجلترا إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2012 بعد فوزه على مضيفه الأوكراني 1/0 مساء اليوم الثلاثاء في دانييتسك في ختام الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول.

سجل واين روني الهدف الوحيد في الدقيقة 48.

ورفعت انجلترا رصيدها إلى 7 نقاط وتصدرت المجموعة فيما بقي رصيد أوكرانيا 3 نقاط من فوزها على السويد 2/1 في الجولة الأولى، فخرجت من الدور الأول ولحقت بشريكتها في التنظيم بولندا.

وتلتقي انجلترا في الدور الربع النهائي الذي سيقام الأحد المقبل مع إيطاليا صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة.

والتقى المنتخبان سابقا في 4 مواجهات ففازت انجلترا 3 مرات وأوكرانيا مرة واحدة، وهما على موعد مع اللقاء مجددا في 11 سبتمبر المقبل و10 سبتمبر 2013 في تصفيات كأس العالم 2014.

وأجرى مدرب أوكرانيا أوليج بلوخين 4 تغييرات على التشكيلة التي خسرت أمام فرنسا 0/2 في الجولة الثانية فاشرك المدافع ياروسلاف راكيتسكي ولاعب الوسط دينيس جارماش والمهاجمين ماركو ديفيتش وارتيم ميلفسكي بدلا من تاراس ميخاليك وسيرجي نازارنكو واندري شفتشنكو واندري فورونين.

في المقابل، اكتفى مدرب انجلترا روي هودجسون بتعديل واحد باشراك مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي غاب عن المباراتين السابقتين بداعي الايقاف على حساب مهاجم ليفربول أندي كارول.

شهد الشوط الأول اندفاعا أوكرانيا خاليا من التركيز كثرت فيها التسديدات العشوائية غير المركزة، وتكتلا دفاعيا ناجحا من جانب انجلترا ترافق مع الابتعاد عن المغامرة الهجومية.

وسيطر الحذر على الدقائق الأولى خصوصا من الجانب الانجليزي الذي يكفيه التعادل للتأهل، بينما ظهرت مبكرا نزعة الأوكرانيين الهجومية الذين لا يفيدهم الا الفوز إذا ما أرادوا البقاء في المنافسة، وسدد دينيس جارماش أول كرة من نحو 30 مترا علت مرمى الحارس جو هارت في الدقيقة 7، وتأخر أول وصول انجليزي إلى المنطقة الاوكرانية حتى الدقيقة 11 عن طريق آشلي كول الذي سدد كرة ضعيفة أمسكها الحارس اندري بياتوف.

وبقيت السيطرة الميدانية للاوكرانيين دون تحكم صحيح بالمجريات خصوصا بعد أن تحولوا إلى التمريرات الطويلة والتسديد البعيد، وحاول راكيتسكي من مسافة بعيدة فذهبت الكرة بعيدا في الدقيقة 15، أتبعها يفغيني كونوبليانكا بواحدة من نحو 35 مترا لم تشكل أي خطورة في الدقيقة 17، وفشل أوليج جوسيف في افتتاح التسجيل بيسارية من عند قوس المنطقة علت العارضة بسنتيمترات في الدقيقة 22.

وكاد بياتوف يدفع ثمن عدم التركيز في أول محاولة جدية للانجليز عندما نفذ ستيفن جيرارد ركلة حرة بعيدة المدى سقطت أمام الحارس الذي فوجىء بها قبل أن يحولها بدهشة وكيفما اتفق إلى ركنية في الدقيقة 24، وتنشطت كتيبة روي هودجسون قليلا، وأهدر روني فرصة افتتاح التسجيل بعد تمريرة من جون تيري عبر يونج ارتقى لها الأول وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى فمسحت رأسه وخرجت في الدقيقة 29.

ورد الاوكرانيون بفرصة واضحة عندما وصلت الكرة إلى أندري يارمولنكو داخل المنطقة تابعها بيسراه وسيطر عليها هارت ببراعة في الدقيقة 31، وركلة حرة نفذها كول وارتقى لها روني برأسه ووضعها بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 32، وأهدر يارمولنكو فرصة اخرى من داخل المنطقة الانجليزية في الدقيقة 33.

وسدد جارماش كرة بعيدة جانبت القائم الأيمن في الدقيقة 36، حاول بعدها الانجليز قتل الوقت ونجحوا في ما سعوا إليه من خلال التمريرات العرضية في وسط الملعب في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول.

في الشوط الثاني، لم يفوت الانجليز الفرصة الأولى بعد ان حصلوا على ركلة ركنية نفذها ستيفن جيرارد وارتدت من الدفاع ثم وصلت إليه مجددا فهرب من مدافعين وعكسها فمرت من بين يدي الحارس بياتون وارتفعت من الأرض إلى رأس روني فملأ بها المرمى الخالي في الدقيقة 48.

وضغط رجال بلوخين دون تنظيم، واعتمد الانجليز على الهجمات المرتدة مستفيدين من سرعة روني الذي شكل خطورة في أكثر من مناسبة دون أن تكتمل الصورة، وضاعت على أوكرانيا فرصة حقيقية بعد ركنية ومتابعة رأسية من أرتيم ميلفسكي فوق الخشبات في الدقيقة 60، وسجلت ميلفسكي هدفا واضحا لم يحتسب بعد أن أخرج جون تيري الكرة من قلب المرمى في الدقيقة 61 دون أن يتدخل الحكم الخامس لتثبيته.

وفاتت فرصة هدف ثان على المنتخب الانجليزي بعد عرضية ومضايقة من روني لبايتون لتصل الكرة إلى آشلي كول غير المراقب تابعها بقوة وحولها الحارس بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 68، ونزل المخضرم اندري شفتشنكو صاحب 35 عاما بديلا لديفيتش ليخوض المباراة رقم 115، لكن الرقم الاوكراني يبقى في حوزة تيموتشوك (119 مباراة).

وحرم جو هارت لاعب الوسط الاوكراني يفجيني كونوبليانكا من هدف التعادل باعاده الكرة بيده اليسرى في الوقت المناسب في الدقيقة 73، ورد روني برأسية إثر ركلة ركنية سيطر عليها بياتون على دفعتين في الدقيقة 75، وكرر الانجليزي المشهد في ربع الساعة الأخيرة من الشوط الثاني باضاعة الوقت كما فعلوا في الأول.

كما بلغت فرنسا الدور ربع النهائي رغم خسارتها أمام السويد 0/1 في كييف. سجل زلاتان إبراهيموفيتش وسيباستيان لارسون الهدفين في الدقيقتين 54 و90.

وهي الخسارة الأولى لفرنسا في البطولة بعد تعادلها مع انجلترا 1/1 وفوزها على أوكرانيا 2/0، فتجمد رصيدها عند 4 نقاط في المركز الثاني وستلاقي إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم في الدور ربع النهائي يوم السبت المقبل، فيما حققت السويد التي كانت خارج المنافسة بعد خسارتين متتاليتين، فوزها الأول وانهت البطولة في المركز الأخير برصيد 3 نقاط.

وكانت فرنسا تمني النفس بمواصلة عروضها الجيدة في البطولة وتحقيق الفوز الثاني على التوالي للحصول على صدارة المجموعة وتفادي مواجهة إسبانيا في ربع النهائي، بيد أن السويد قلبت الطاولة على الفرنسيين وحققت فوزها الخامس عليهم في 18 مباراة مقابل 5 تعادلات و8 هزائم.

يذكر أن الخسارة الأخيرة للسويد أمام فرنسا في مباراة رسمية كانت قبل 43 سنة وتعود إلى عام 1969.

وأجرى مدرب السويد اريك هامرين تبديلين على التشكيلة التي خسرت أمام انجلترا 2/3 فاشرك أمير بيرمي واولا تويفونن مكان راسموس ايلم ويوهان الماندر. بدروه قام مدرب فرنسا لوران بلان بتبديلين فدفع بيان مفيلا وحاتم بن عرفة أساسيين على حساب يوهان كاباي وجيريمي مينيز.

وكانت أول محاولة سويدية بضربة رأسية لتويفونن بجوار القائم الأيمن بعد تمريرة عرضية من مارتن اولسون في الدقيقة 4، وأخرى لكيم كالشتروم بين يدي الحارس هوجو لوريس في الدقيقة 5.

وردت فرنسا بقوة بمحاولة لبلال ريبيري الذي تهيأت أمامه كرة مرتدة من الدفاع فسددها بقوة من مسافة قريبة انقذها ايزاكسون ببراعة في الدقيقة 8.

وأهدر تويفونن فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما استغل كرة فشل المدافع فيليب ميكسيس في ابعادها فتوغل داخل المنطقة وراوغ الحارس لوريس لكنه سددها بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 11. وجرب بن عرفة حظه من تسديدة بعيدة فوق العارضة بسنتمترات قليلة في الدقيقة 35، وأخرى لريبيري من خارج المنطقة ارتطمت باولوف ميلبيرج وتحولت إلى ركنية في الدقيقة 45.

ودفع هامرين بكريستيان ويلهامسون مكان بيرمي مطلع الشوط الثاني. وكاد بينزيما يمنح التقدم لفرنسا من تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايسر في الدقيقة 51، وأخرى لالو ديارا من خارج المنطقة بين يدي ايزاكسون في الدقيقة 53. وانقذ لوريس مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة على الطائر من مسافة قريبة لتويفونن في الدقيقة 53.

ونجح إبراهيموفيتش في منح التقدم للسويد بتسديدة على الطائر من داخل المنطقة اسكنها على يمين الحارس لوريس في الدقيقة 54.

وأنقذ لوريس مرماه من هدف ثان بتصديه لتسديدة قوية لويلهامسون بعد تمريرة من إبراهيموفيتش حولها إلى ركنية في الدقيقة 57، تدخل لوريس مرة ثانية ببراعة لابعاد تسديدة لميلبيرج في الدقيقة 58.

وأشرك بلان فلوران مالودا مكان بن عرفة في الدقيقة 60، وكاد نصري يدرك التعادل من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن في الدقيقة 64، وأخرى لمفيلا من خارج المنطقة ابعدها الحارس ايزاكسون إلى ركنية في الدقيقة 72. وتابع ايزاكسون تألقه وتصدى لتسديدة قوية لريبيري من مسافة قريبة في الدقيقة 83.

ولعب بلان ورقتيه الأخيرتين بدفعه بجيريمي مينيز وأوليفييه جيرو مكان سمير نصري ومفيلا سعيا لادراك التعادل لكن لارسون وجه الضربة القاضية لمنتخب الديوك في الدقيقة 90 بتسجيله الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة قريبة مستغلا كرة مرتدة من العارضة بعد تسديدة قوية صامويل هولمان، بديل اندريس سفنسون.